واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

"واحة الغروب" أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "واحة الغروب" أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل

مسلسل "واحة الغروب"
بيروت ـ غنوة دريان

يعتبر مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي المصري بهاء طاهر، من بين أكثر الأعمال الدرامية المصرية التي أثارت الجدل في الموسم الرمضاني الحالي.

ويقدّم المسلسل الذي أخرجته المصرية كاملة أبو ذكرى، إلى المشاهد صورة واقعية مقتبسة من أحداث تاريخية واقعية شهدتها مصر في نهايات القرن التاسع عشر، وهي فترة لم تحظ بما يكفي من التوثيق، فسقطت منها الكثير من المواقف الإنسانية والوجدانية الجمعية والفردية والذي كان علينا معرفتها منذ زمن بعيد، ويرصد العمل الرحلة الشخصية لمحمود عبد الظاهر، ضابط الشرطة المصري الذي يقوم بدوره خالد النبوي ، والمساحة الخاصة بينه وبين حبيبته وزوجته الأيرلندية كاثرين.التي تسجد دورها منة شلبي، التي خرجت من جلدها الفني لتقدم دورًا مختلفًا تمامًا عن أدواراها الأخرى، وعلى الرغم من محورية محمود في سرد الأحداث وتحريكها والانفعال بها، فإن الشخصيات النسائية في العمل، حتى الهامشي منها، تطل برؤوسها مؤثرة وفاعلة، وعلى رأس نساء العمل نجد شخصية "كاثرين" التي تجسدها الممثلة المصرية منة شلبي، وقد تلونت عيناها بشيء ما بين الزرقة والرمادية وانسدل شعرها متوهج الحُمرة، هي أرملة شابة وافدة من أيرلندا لتشبع تعطشها لمزيد من التعرف على أرض الفراعنة الواقعة في براثن أعداء بلادها، الإنجليز.

وتملأ كاثرين، التي تقع بكل ثوريتها وجموحها وتحرريتها في غرام ضابط مصري، معظم فراغات الكادر الدرامي في "واحة الغروب"، فهي فضلاً عن كونها الشخصية النسائية المحورية، تتسم بملامح شخصية تؤهلها لأن تملأ عيون المشاهدين وتداعب جنوحهم للثورة والتحرر، وهي امرأة خارج القوالب المألوفة، تتمسك بحقها في أن تحتفظ بدهشة الطفلة بداخلها، ومرافقة زوجها الذي انكسرت روحه بانكسار الحركة الوطنية ممثلة في الثورة العرابية في مصر، وانكسرت من جديد بندوب خلّفها عشقه لجاريته الهاربة "نعمة".

كاثرين المرأة التي تجمع بين نزق المراهقات والنضوج الأنثوي الذي تورثه التجربة، تقدم نفسها على الشاشة كامرأة من طراز خاص. تُظهر كل كبرياء واعتزاز بنفسها بوصفها ابنة ثائرة للقومية الأيرلندية في مواجهة الغاصب الإنجليزي، لكنها تبدي في علاقتها بحبيبها انكساراً لا تبديه إلا عاشقة، وهي التي لم تُخلّفه وراءها في قلب عواصف الغضب بعد أن علمت أنه يتردد على "بيوت البغاء" لممارسة الدعارة في أحضان الرخيصات، وهي التي لم تُخلفه وراءها ثانية إذ استشعرت طيف جاريته حائلاً بينه وبين الإخلاص في حبها، وهي التي لم تخلّفه وراءها للمرة الثالثة إذ علمت أنه يلملم شجاعته وذكرياته وانكساراته الشخصية والوطنية ليغادر حياة المدن المترفة مجبراً، بعد أن صدر أمر  بنقله للخدمة في واحة نائية محفوفة بالمخاطر الطبيعية والأمنية.

ونجد أيضاً نموذجاً آخر يزاحم حضورها النسائي بقوة على الرغم من تقلص المساحة الدرامية المفردة له وهو نموذج "نعمة"، "المرأة الطيف" في وجدان الضابط المصري الوسيم، جاريته المعشوقة سراً، والتي نفهم من السياق أن رجولته تفتحت بين ذراعيها وأنها إحدى خساراته وانكساراته على الطريق، وهي الجارية ذات البشرة الداكنة، والشعر المتماوج الكثيف، تؤدي دور "نيجاتيف" لكاثرين بصورة أو بأخرى، فهي نقيض صورتها، ومزاحمتها ومعادلتها النسائية الشرقية، وهي صورة المرأة "المملوكة" بغرض الامتاع لا المشاركة، الصورة التي يمكن الزعم بأنها تمثل المرأة المنشودة بشكل كامن في وجدان الرجل الشرقي عموماً، الذي يتمنى باستمرار استعباد المرأة  في عقله الباطن.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل واحة الغروب أبرز المسلسلات الرمضانية التي أثارت الجدل



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab