شعر سياسي لحافظ ابراهيم
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

شعر سياسي لحافظ ابراهيم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شعر سياسي لحافظ ابراهيم

بقلم : جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن-عمان اليوم

 

لحافظ ابراهيم قصيدة في شؤون مصر السياسية:

قد مرّ عام يا سعاد وعام / وابن الكنانة في حماهُ يضام

صبوا البلاء على العباد فنصفهم / يجبي البلاد ونصفهم حكام

أشكو الى قصرِ الدُبارة ما جنى / صدقي الوزير وما جبى علام


وفيها للإنكليز:

قل للمحايد هل شهدتَ دماءنا / تجري وهل بعد الدماء سلام

سُفِكت مودتنا لكم وبدا لنا / أن الحياد على الخصام لثام

إن المراجل شرها لا يُتّقى / حتى ينفّس كربهنّ صمام

لم يبقَ فينا من يمنّي نفسه / بودادكم فودادكم أحلام

أمن السياسة والمروءة أننا / نشقى بكم في أرضنا ونضام

إنا جمعنا للجهاد صفوفنا / سنموت أو نحيا ونحن كرام


وقال عن اسماعيل صدقي باشا:

ودعا عليك الله في محرابه / الشيخ والقسيس والحاخام

لاهمّ أحي ضميره ليذوقها / غصصاً وتنسف نفسه الآلام


وقال للإنكليز:

بنيتم على الأخلاق أساس ملككم / فكان لكم بين الشعوب ذمام

فما لي أرى الأخلاق قد شاب قرنها / وحلّ بها ضعف ودبّ سقام

أخاف عليكم عثرةً بعد نهضةٍ / فليس لمُلكِ الظالمين دوام

أضعتم وداداً لو رعيتهم عهوده / لما قام بين الأمتين خصام

أبعد حيادٍ لا رعى الله عهده / وبعد الجروح الناغرات وئام

إذا كان في حسن التفاهم موتنا / فليس على باغي الحياة ملام


وقال للمندوب السامي:

ألم ترَ في الطريق الى كياد / تصيد البط بؤس العالمينا

ألم تلمح دموع الناس تجري / من البلوى ألم تسمع أنينا

ألم تخبر بني التاميز عنا / وقد بعثوك مندوباً أمينا

بأنا قد لمسنا الغدر لمساً / وأصبح ظننا فيكم يقينا

كشفنا عن نواياكم فلستم / وقد برح الخفاء محايدينا


ويكمل:

سنجمع أمرنا وترون منا / لدى الجُلّى كراماً صابرينا

ونأخذ حقنا رغم العوادي / تطيف بنا ورغم القاسطينا

ضربتم حول قادتنا نطاقاً / من النيران يُعيي الدارعينا

على رغم المروءة قد ظفرتم / ولكن بالأسود مصفّدينا


وله أيضاً:

لا تذكروا الأخلاق بعد حيادكم / فمصابكم ومصابنا سيّان

حاربتم أخلاقكم لتحاربوا / أخلاقنا فتألم الشعبان


وعن الإنكليز أيضاً:

لقد طال الحياد ولم تكفوا / أما أرضاكم ثمن الحياد

أخذتم كل ما تبغون منا / فما هذا التحكم في العباد

بلونا شدة منكم ولينا / فكان كلاهما ذَرّ الرماد

وسالمتم وعاديتم زماناً / فلم يغنِ المسالم والمعادي

فليس وراءكم غير التجنّي / وليس أمامنا غير الجهاد

 

قد يهمك ايضًا:

 

أقوال ونصائح بين الهذر والجد

 

شعر للمتنبي والحطيئة وغيرهما

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر سياسي لحافظ ابراهيم شعر سياسي لحافظ ابراهيم



GMT 16:47 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 20:05 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

ترانيم صمّاء

GMT 13:52 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

صاحبة الجلالة

GMT 13:45 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

ضجيج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon