فكروني
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"فكروني"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "فكروني"

بقلم: أحمد وائل

مشاعر وأحاسيس تختلج قلبي، الحب الأول. أول من تعلقت بـه بـهذه الدرجة، والاخير. مشاعر استحقت دندنة الالام و أنين الايام الذي جال بـذهني. ألا إن هذا لم يكن قادرًا على اخفاء مشاعر الحنين تجاهك. همهمات لقد عاد من المهجر. و كأن اشواقي إليك قد صحت فجأة على وقع سماعي لاسمك. ترى هل تذكر تلك الليالي التي أمضيناها سويًا، حين قلت لي بـإنك ما كنت لتحب أحد مثلما أحببتني أنا، أنا محبوبتك  ! التي رسمت لها بيتا من ذهب جنتك، لم تحيا بها ألا أنا . حين تدنيت أنت فتدليت أنا. بأشواقك و بـكلامك المعسول عن هواك و عشقك لي، كنت أنا الثانية في حياتك، حبك الأول الذي وعدتني بـأنك قد نسيته بـلا عودة، لكنك لم تفعل. في أيامنا الأخيرة اكتشفت أنك لازلت تحتفظ بـرسائلها. لم أعترض عليك، لم أنبس. كنت مخدرة بـحبك. بـعشقك اللا متناهي لي. رغم قسوة حبك إلا إنني لم اتألم. حتى رحلت أنت مهاجرا أملاً في تحقيق حلمك المنشود. "كلموني، تاني عنك.. صحوا نار الشوق في قلبي و في عيوني.. رجعوا لي الماضي بنعيمه و بـحلاوته و بغلاوته وبقساوته". *** ايام، فليال، اشتياق فسهر. رحيل فجأة. شعوري الداخلي بـالتهشيم. لم أكن أتوقع يومًا أن يأتي علي الزمان لأبقى وحيدة من دونك. أنت يا من كنت ملاذي الآمن والوحيد. "أنت حبيبتي و حياتي" ترى هل لازلت تذكر وعودك لي التي دمت تكررها كل ليلة علي. حتى رحلت فانقطعت أخبارك منذ يومين عاد اسمك مرة أخرى، حين همست به صديقتي. "لقد عاد" تعجز كلماتي عن وصف شعوري حين سمعت ذلك الخبر. برودة اجتاحت جسدي. و كأنها عودة الروح.. رباه، اتعود الروح بـعد انتشالها من الجسد  !! ترديد اسمه على مسامعي أعاد على شفتاي لابتسامة التي اعتدتها قبل ذلك. هل عاد. هل لازلت أنا لديه !! أم أنه قد عاد من المهجر بـحبيبة شقراء !! أغيري أنا ؟ هل تغار المجروحة من براثن حبيبها  ؟ "بعد ما اتعودت بـعدك، غصب عني. بعد ما نسيت الاماني والتمني. كلمتين اتقالوا شالوا الصبر مني. صحوا في عينيا حنينهم لابتسامة، صحوا سمعي يود كلمة من كلامك. صحوا حتى الغيرة ، صحولي ظنوني " في ليلتها لم انم، شعوري بـانني قد القاك غدا،أو بعد غد. قد تسعى لتلقاني أو قد تجعمنا الصدفة ! أرق، و شوق اجتمعا علي في ليلة واحدة، كم طالت تلك الليلة، حتى حسبتها بـلا فجر. حين أشرقت الشمس بدوت كالبلهاء التي تود لو تخرج إلى الشارع بحثا عنك، لعلي ألقاك. **** "هي تبقى الدنيا، دنيا. إلا بيك؟" يوم، يومان، أسبوع. حتى كانت تلك الليلة التي اجتمع فيها أصدقائنا، كنت أعلم يومها أنني قد ألقاك و لو صدفة، حين وقعت أنظاري، تذكرت كم ظللت طوال سفرك أعود إلى أيامنا السابقة. "واللي عيشته معاك رجعت اعيش عليه.. جم بـهمسة وغيروني، كانوا ليه بـيفكروني " وأخيرًا رأيتك، ظللت  أتأملك، كما أنت، ربما اكبر قليلا، لكنك أنت بـعبير سحرك الذي اعتدته، اقتربت صديقتي مني لتهمس لي بـأنك قد تنظر إلي منذ دقائق. و كان ذلك الشرخ الدامي قد عاد مرة أخرى، ذكرى الامي الدامية التي ادمتني بـالسهر " يا حياتي، أنا كلي حيرة و نار. و غيرة و شوق اليك، نفسي أهرب من عذابي. نفسي ارتاح بين ايديك.. والخصام والهجر و ليالي القسية، كل دول ميهونوش حبك عليا" كل شيء تغير يا حبيبي ألا حبك إليك، شوقي و رغبتي في البقاء بـجانبك !! الوقت، شابت شعرتان أو ثلاثة لديك. سحرك اصبح اوروبي النكهة، إلا إنه يظل كما هو الوحيد لدي. اقتربت مني، ابتسمت . تلك هي مقدمة حديثك، القائك للتحية علي. اندهاشي و عدم مقدرتي على الحديث، رغبتي في البكاء. أخبرتني بـضرورات سفرك. أكنت بلهاء حين صدقت حبك، أن حين صدقت بانك لازلت تحبني بعد عودتك. **** "ليه نضيع العمر هجر و خصام و احنا نقدر نخلق الدنيا الجميلة " عاجزة أنا، امامك. كيف لي بأن أتحدث. و انت وحدك من أمسكت بـعواصم قلبي، هل اشعر الآن ؟ هذا ما كان ينقص حقا، أن اتحدث عنك بـالشعر ودك لي و رغبتك في الحديث، حديثك لصديقتي ورغبتك في العودة إلى أحضان الحب الدافيء الذي هجرته أنت يا عزيزي !! من قال انني نسيت عشقك، لازلت أنا تلك الفتاة العاشقة !! "واللي فات ننساه، ننسى كل قساه " خوف يغلبه عشق، ترقب تسيطر عليها وله، حديث صديقتي إلي بـأنك لازلت تريدني، محاولتها المريرة بـأن اتذكر ايامنا الحلوة، بـأن اغفر لك خطأك المرير في حقك أنت يا عزيزي من هجرني دون أن  انسى حلاوة ايامه. يا من عشقتك لعشقك الأبدي. لا اخفيك سرا  !! أنا امتلك صديقة غبية أحيانا إذا صح الوصف. "فكروني إزاي ؟ هو أنا نسيتك ؟!" لكنني لن اعود... أبدا لن اعود ...

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكروني فكروني



GMT 12:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 11:11 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 11:49 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 13:45 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 13:43 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 11:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 10:08 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab