تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية

الطيارين
لوبورجيه - أ.ف.ب

في حالات التوتر الشديد، قد يعجز الطيارون عن التفاعل مع الإنذارت أو قد يخفى عليهم قراءة معلومات مصيرية تظهر أمامهم على الشاشات، ما قد يشكل خطرا كبيرا خلال الرحلة تحاول مبادئ هندسة بيئة العمل العلمية العصبية الحد منه قدر المستطاع.

وقال فريديريك دوهيه الباحث في المعهد الفرنسي للملاحة الجوية والفضائية لوكالة فرانس برس "نحاول فهم آليات الأخطاء البشرية والأسباب التي تصعب على الذهن معالجة المعلومات والتنبه إلى الإنذارات وتلقي المعلومات المحورية وتدفعه إلى التمسك بالقرارات الخاطئة، في حين أن المعلومات جميعها متوافرة".

وتقضي الإستراتيجية بتطبيق أدوات علم الأعصاب في مجال هندسة بيئة العمل بغية إظهار المعلومات الملائمة بأكثر الأشكال وضوحا وفعالية لدفع الطيار إلى أخذها في الحسبان.

ويعمل فريديريك دوهيه على هذا المشروع مع مايكل كوس منذ العام 2014 في إطار كرسي جامعي يحمل اسم "العوامل البشرية وهندسة بيئة العمل العلمية العصبية من أجل سلامة الرحلات الجوية" ممول من مجموعة التأمين "أكسا" في المعهد الفرنسي للملاحة الجوية والفضائية.

وأظهر فيلم قصير قائدي طائرة تجارية عند مرحلة استعداد للهبوط صعبة بعض الشيء، يحطان بالطائرة على بطنها في حين أن جرس انذار يدق بشدة منذ دقيقة ليبلغهما بأن عجلات الهبوط لم تفتح بعد.

وشرح دوهيه "نطلق على هذه المشكلة اسم ظاهرة المثابرة"، فعندما يواجه الطيارون مصاعب في إدارة الرحلة، يميلون إلى التمسك بإيجاد حل للمشكلة الأولى من دون مراقبة المعايير الرئيسية، بالرغم من الإنذارات جميعها.

وكشف الطيار ديدييه نيكوليني من شركة "اير فرانس" أنه "عندما نواجه مشكلة، نصب عليها تركيزنا بالكامل ونحشد لها جميع مواردنا. وليس في اليد حيلة، إذ أنها طريقة عمل الدماغ وهي خارجة عن سيطرتنا". من هنا أهمية وجود طيار ثان في المقصورة وأنظمة تساعد على قيادة الطائرة مع إنذارات سمعية وبصرية "لأنه من الصعب جدا التخلي عن هذا النوع من التصرف".

ولطالما كان مصنعو الطائرات يعتبرون أن الطيارين أخطأوا "لأنهم لم يسمعوا"، فيقومون باعتماد صفارات أقوى وإنذارات أكثر لمعانا، على ما اكد دوهيه.

واوضح "أردنا أن نظهر أن ذاك الحل لم يكن صائبا، لأنه لم يكن يجدي نفعا، حتى أنه كان يزيد من التوتر في بعض الأحيان. وقد تعمقنا في آليات الانتباه وتبين لنا أنه في حال أردنا النظر إلى أمر ما، لا بد من إشاحة النظر عما كنا ننظر إليه سابقا".

وتوصل العلماء إلى أن الحل الأمثل الذي يعطي أفضل نتائج يقضي بمحو المعلومات التي يركز عليها الشخص، وذلك لاقل من ثانية واحدة احيانا، لتوضع أمامه المعلومات المناسبة.

ولخص الباحث الذي قدم براءات اختراع لشركة "ايرباص" الفكرة على النحو الآتي "تعرض المعلومات في قمرة القيادة على شاشات إلكترونية. وتقوم الفكرة على تبسيط عرضها ووضع المعلومات المناسبة في نطاق الرؤية وإنشاء مقصورة قيادة ذكية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية تخفيف آثار توتر الطيارين لتحسين سلامة الرحلات الجوية



GMT 16:01 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع إيرادات ومعدلات إشغال الفنادق في عُمان

GMT 15:38 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع إيرادات الفنادق بنسبة 26.6 % في سلطنة عُمان

GMT 17:42 2024 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جواز السفر العماني يتقدم في التصنيف العالمي

GMT 16:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إغلاق قلعة صحار ووزارة التراث والسياحة توضح السبب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab