أبناء الجالية العربية في ألمانيا منقسمون حول قضاء العطلة في بلدانهم الأم
آخر تحديث GMT20:51:46
 عمان اليوم -

أبناء الجالية العربية في ألمانيا منقسمون حول قضاء العطلة في بلدانهم الأم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أبناء الجالية العربية في ألمانيا منقسمون حول قضاء العطلة في بلدانهم الأم

برلين - العرب اليوم

دفعت الأوضاع الاستثنائية الناتجة عن حالة التخبط الثوري في دول الربيع العربي، مواطنيها في ألمانيا إلى إلغاء إجازاتهم السنوية إلى بلدانهم الأم ،والبحث عن بدائل، فيما أصرآخرون مواصلة السفر متجاهلين المخاطر الأمنية. الإجازة السنوية بالنسبة إلى الكثيرين من العرب المقيمين في ألمانيا، عني زيارة الأهل والأصدقاء في بلدانهم الأصلية، غير أن حالة عدم الاستقرار، والاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد، أرغمت الكثيرين منهم إلى إلغاء إجازاتهم المعتادة إلى بلدانهم الأصلية،خوفا من تعرضهم لمكروه في ظل تلك الأحوال الأمنية المتردية ،وحالة الفوضي الشاملة التي تعيشها دولهم. أحمد مطر من مصر: " زوجتي وأطفالي يعيشون في مصر، ذلك لا استطيع أن اتأخر عن زيارتهم، ولا يعنيني كثيرا ما يحدث ـ فكيف اتركهم يتعرضون للخطر ولا أذهب لزيارتهم" قبل موعد الإجازة الصيفية التي تتوافق مع العطلة المدرسية في ألمانيا ـ كان السؤال الأكثر إلحاحا بين أبناء الجالية العربية ـ هو أين سنقضي الإجازة الصيفية هذا العام؟، هل نذهب إلى البلاد كما هي العادة ؟،أم سنغير وجهتنا إلي مكان آخر؟. ساد الانقسام والتباين إجابات الكثيرين ،ففي الوقت الذي أيد فيه فريق فكرة السفر وزيارة الأهل، كان الفريق الآخر يعتبر فكرة السفر مخاطرة يجب تجنبها. كلا الفريقيين حمل أسبابه ودوافعه المنطقية. فعلي سبيل المثال يقول منتصر السيد من مصر " لي ظروف تختلف عن الآخرين، فأنا متزوج من سيدة ألمانية، ولي طفلان، ورغم أن زيارة مصر بالنسبة لنا هي أمر مقدس، إلا أننا وللأسف الشديد قررنا عدم السفر والمخاطرة في ظل ما يصلنا من أخبار وحكايات، فانتشار البلطجية في الشوارع وغياب الأمن وسرقة الناس بالإكراه وانقطاع الماء والكهرباء لساعات طويلة ، كلها عوامل تمنعك من السفر وتجعلك تبحث عن بدائل أخري لقضاء الإجازة". ويضيف قائلا:"إن البدائل في ألمانيا وأوروبا كثيرة ومتنوعة ،فنحن كعائلة قضينا أجازه جيدة وممتعة في فرنسا ،وكانت فرصة أن أرى فيها بلدا جديدا لم تتح لي فرصة زيارته من قبل".علي الجانب الآخر يري احمد مطر أيضا من مصرأن زيارة الوطن ،وزيارة الأهل هو أمر لا يمكن التخلي عنه تحت أي ظروف ويقول: "إن زوجتي وأطفالي يعيشون في مصر ،لذلك لا استطيع أن اتأخر عن زيارتهم، ولا يعنيني كثيرا ما يحدث ـ فكيف اتركهم يتعرضون للخطر ولا أذهب لزيارتهم ،ورغم أنني كنت قبل أسابيع قليلة في مصر، إلا أنني سأسافر مرة أخرى في يناير القادم. السياح يمتنعون سامي كراندل، تونسي يعمل في مجال السياحة: للأسف السفر إلى تونس الآن سواء بالنسبة للسياح الألمان أو التونسيين المقيمين في ألمانيا بات فكرة صعبة التحقيق ،ففي كل مرة تلتهب فيها الأوضاع يتم إلغاء حجوزات السفرعلي الفور" ما ينطبق علي مصر قد ينطبق علي باقي البلدان التي تعيش فترة الفراغ الأمني. ففي تونس ليس الوضع بأحسن حال فالتوتر سيد الموقف، وعمليات الاغتيال التي حدثت لرموز من المعارضة زادت الموقف تعقيدا ،وليبيا ليست بالأفضل ،أما العراق فما زالت السيارات المفخخة تحصد عشرات الأرواح يوميا وفي سوريا يجازف القليلون الاقتراب من حدودها. يقول سامي كراندل، تونسي يعمل في مجال السياحة، "للأسف السفر إلى تونس الآن سواء بالنسبة للسياح الألمان أو التونسيين المقيمين في ألمانيا بات فكرة صعبة التحقيق ،ففي كل مرة تلتهب فيها الأوضاع يتم إلغاء حجوزات السفرعلي الفور وهذا أمر طبيعي في ظل غياب الأمن، فمنذ أن دبت الفوضي في البلاد وتراجع الأمن غابت السياحة، فضل الكثيرون من أبناء تونس في ألمانيا تأجيل إجازاتهم للبلاد لحين استقرارالأوضاع". ويري سامي كذلك أن استمرار مثل هذه الأوضاع يضر باقتصاد البلاد التي تعتمد علي السياحة وتحويلات أبناءها في الخارج . محمد عبد الواحد من العراق:"ليس باستطاعتنا أن نفعل أي شئ وكل ما نرجوه هو الاطمئنان علي عائلاتنا وقضاء أجازة سعيدة وسط الأهل والأقارب" في سياق متصل يقول محمد عبد الواحد من العراق:" إن السفر بالنسبة لي هو أمر غير قابل للنقاش ،ففي كل عام نجتمع مجموعة من الأصدقاء ونسافر في 3 سيارات عبر الطريق البري حتي نصل إلى حدود العراق مع تركيا ،وهي رحلة ممتعة للغاية تستمر 3 أيام نستمتع فيها كثيرا بدول نعبرها أثناء الرحلة ، ويقول: لا استطيع أن أتخلف إطلاقا عن هذه الرحلة. أما عن الحالة الأمنية المتردية في العراق فيقول: "ليس باستطاعتنا أن نفعل أي شئ وكل ما نرجوه هو الاطمئنان علي عائلاتنا وقضاء أجازة سعيدة وسط الأهل والأقارب". في ميونيخ ، uلى سبيل المثال، وبعد انتهاء موسم الإجازة يعود الأصدقاء مرة أخرى إلى الالتقاء من سافر ومن لم يسافر من أبناء الجالية العربية، ويعودون مرة أخرى إلى سرد الحكايات ،وتبادل الآراء حول موسم الإجازة ،غير أن ثمة إحساس بالندم يشعر به كل من سافر وهو يستمع إلى قصص وحكايات من قضوا أجازة ممتعة في أماكن آمنة في ألمانيا أو أوروبا ،وهو نفس الإحساس الذي يشعر به أيضا كل من لم يسافر وهو يستمع إلى حكايات الأوطان وسط الأهل والأقارب والجيران  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء الجالية العربية في ألمانيا منقسمون حول قضاء العطلة في بلدانهم الأم أبناء الجالية العربية في ألمانيا منقسمون حول قضاء العطلة في بلدانهم الأم



GMT 16:01 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع إيرادات ومعدلات إشغال الفنادق في عُمان

GMT 15:38 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع إيرادات الفنادق بنسبة 26.6 % في سلطنة عُمان

GMT 17:42 2024 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جواز السفر العماني يتقدم في التصنيف العالمي

GMT 16:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إغلاق قلعة صحار ووزارة التراث والسياحة توضح السبب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab