العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية
آخر تحديث GMT20:06:06
 عمان اليوم -

العنف يقضي على السياحة في مدينة اكابولكو المكسيكية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية

مدينة اكابولكو
أكابولكو - أ.ف.ب

شكلت مدينة اكابولكو إحدى الوجهات المفضلة لمشاهير هوليوود في خمسينات القرن الماضي... لكن هذه المدينة الشهيرة على سواحل المحيط الهادئ هجرها السياح الاجانب بعدما استحالت عاصمة الجريمة في المكسيك.
وتشهد اكابولكو يوميا ما بين جريمتين الى ست جرائم قتل بحسب السلطات القضائية في ولاية غيريرو، في جرائم منسوبة غالبا الى عصابات تجارة المخدرات.
وقد ترك مشهد قفزات الغواصين من اعلى منحدر كيبرادا الصخري عند الغروب مكانه ليبدل تدريجا بصور الجثث التي تكتشف يوميا في المدينة.

 في مساء هذا اليوم، جذب العثور على جثة تسبح بالدم محاطة بـ20 طلقة نارية اهتمام الفضوليين الذين التقطوا الصور بهواتفهم المحمولة من أمام احد مستشفيات المدينة.
وتهتف امرأة جاثية على ركبتيها امام جثة ابنها البالغ ثلاثين عاما والذي يعمل بائعا في متجر محلي "ابني بريء"، في حين يعمل المحققون على رفع بصمات وادلة من مسرح الجريمة.

وخلال الليلة نفسها، حصلت حادثتا اطلاق نار في هذه المدينة الساحلية المعروفة.
كما أن اعمال العنف في المدينة تطال المسؤولين المحليين ايضا. فقد قتل مسؤول بلدي خلال الشهر الحالي اثناء تنقله في احد الشوارع الرئيسية على متن سيارته.
وقبل اسبوعين، قتل عضو في المجلس البلدي لمدينة اكابولكو في وضح النهار اثناء توجهه الى ضاحية المدينة.
وأظهر استطلاع للرأي أن 88,5 % من سكان اكابولكو يشعرون بعدم الأمان في منطقتهم، اي اعلى نسبة في المكسيك.

وبين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو 2015، قتل 336 شخصا على الاقل في اكابولكو اي بزيادة نسبتها 42 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وفق ارقام رسمية نشرتها صحيفة "ايل اونيفرسال".
وخلال الاشهر الثمانية الاولى من السنة، قتل اكثر من 500 شخص في المجموع بحسب هذه الصحيفة.
ومع ازدياد المواجهات بين العصابات الاجرامية بين سنتي 2008 و2012، بدأ عدد السياح الاجانب بالتراجع.

في سنة 2009، قضى 30 الف طالب اميركي "اجازة الربيع" في اكابولكو. لكن بعد سنتين، تراجع الى 500 فقط.
ويقول مدير احد فنادق المدينة طالبا عدم كشف اسمه "كنا نرى هؤلاء الشبان يسترخون في الفنادق والملاهي الليلية. ومع أن كثيرين ما كانوا يحبذون طريقة استمتاع هؤلاء، لكن عددا كبيرا اليوم يرغبون في عودتهم".
وطلبت وزارة الخارجية الاميركية من مواطنيها حصر تنقلاتهم في اكابولكو بالمنطقة المحيطة بالجادة الرئيسية على ساحل المدينة.

ويقول ادريان مونتويا البالغ 25 عاما والموظف في متجر في المطار "لا نرى سياحا اجانب هنا. نرى الكثير من الاشخاص يعيشون في مكسيكو. الاجانب لا يأتون" الى اكابولكو.
كذلك اصابت سهام التردي الامني في المدينة قطاع الرحلات البحرية. فقد وصلت سبع سفن سياحية فقط العام الماضي الى ميناء اكابولكو في مقابل اكثر من 150 سفينة قبل خمس سنوات.
ويقر رئيس اتحاد وكالات السفر في اكابولكو خوان بدرو فالكون مورينو بأن "اي شركة للرحلات البحرية لا يمكنها ارسال سفن الى اكابولكو في غياب الامن".

كما أن التجارة المحلية تضررت كثيرا بفعل التدهور الامني إذ ان 900 شركة على الاقل اقفلت ابوابها هذا العام في حين لم يعد الكثير من الملاهي الليلية يفتح ابوابه سوى في فترات محددة خلال اوج الموسم السياحي، في حين اختارت مؤسسات اخرى الاستسلام للوضع ووقف انشطتها رضوخا لتهديدات عصابات الجريمة المنظمة.
مع ذلك يأمل الرئيس الجديد لبلدية اكابولكو ايفوديو فيلاسكويز اغويري في عودة السياح الاجانب الى اكابولكو سنة 2016. ولهذه الغاية قرر تعزيز الامن في المنطقة السياحية في المدينة مستعينا بتعزيزات للدرك الوطني والشرطة الفدرالية وسلطات الولاية في اطار عملية مشتركة اطلق عليها اسم "درع اكابولكو".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية العنف يقضي على السياحة في  مدينة اكابولكو المكسيكية



GMT 16:01 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تراجع إيرادات ومعدلات إشغال الفنادق في عُمان

GMT 15:38 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع إيرادات الفنادق بنسبة 26.6 % في سلطنة عُمان

GMT 17:42 2024 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

جواز السفر العماني يتقدم في التصنيف العالمي

GMT 16:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إغلاق قلعة صحار ووزارة التراث والسياحة توضح السبب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab