صراع بين البرلمان الليبي والبعثة الأممية حول تشكيل حكومة جديدة ومعالجة الجمود السياسي
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

صراع بين البرلمان الليبي والبعثة الأممية حول تشكيل حكومة جديدة ومعالجة الجمود السياسي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صراع بين البرلمان الليبي والبعثة الأممية حول تشكيل حكومة جديدة ومعالجة الجمود السياسي

مجلس النواب الليبي
طرابلس ـ عمان اليوم

تتزايد التساؤلات حول تحركات أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا لتشكيل "حكومة جديدة موحدة"، وسط اتهامات بأن هذه الخطوات تهدف إلى التشويش على المبادرة الأممية الأخيرة التي طرحتها المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري. المبادرة تضمنت تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين لمعالجة الخلافات المتعلقة بالقوانين الانتخابية، وتحديد الخيارات للوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت.

في المقابل، شهدت الأيام الماضية لقاءً بين نواب من المجلسين في المغرب، رداً على هذه المبادرة. ويرى عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، أن البرلمان يسعى لاستباق عمل البعثة الأممية، معتبراً أن الخطوة تهدف لتقاسم المناصب أو الإطاحة بحكومة الدبيبة. كما أشار إلى أن البرلمان يكرر أخطاء سابقة بتشكيل حكومات لا تحظى بدعم محلي أو أممي، مما يضعف قدرتها على العمل من العاصمة طرابلس.

رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أعلن عن قرب تشكيل حكومة جديدة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للدولة، وأكد أن اختيار رئيس الحكومة سيتم خلال جلسة برلمانية علنية. ومع ذلك، يعتقد معزب أن اعتراضات القوى السياسية الأخرى ستدفع البعثة الأممية لاعتبار تحركات البرلمان فردية وغير ذات جدوى، مما قد يؤدي إلى إفشال المشروع.

من جهته، دعا معزب البرلمان إلى التريث لتجنب تعطيل العملية السياسية، مشيراً إلى أن الخطوات المتسرعة قد تُفسَّر على أنها محاولة للبقاء في السلطة.

أما عضو مجلس النواب، عصام الجيهاني، فقد أشار إلى أن رئاسة المجلس ستعقد اجتماعاً قريباً في مدينة القبة مع مجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف أن عملية انتقال السلطة يجب أن تتم سلمياً دون اللجوء لأي تحركات عسكرية، مع مراعاة دعم الحكومة الجديدة أممياً.

في السياق نفسه، يرى مراقبون أن تشكيل لجنة أممية لمعالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية دون الإشارة إلى دور البرلمان أو المجلس الأعلى للدولة أثار مخاوف من إقصائهما من المشهد السياسي، خاصة مع استمرار انقسام المجلس الأعلى.

أحمد العبود، الأكاديمي والسياسي الليبي، أشار إلى أن اختصاص تشكيل الحكومة الجديدة يعود لمجلسي النواب والأعلى للدولة وفق اتفاق الصخيرات. وأكد أن حراك البرلمان يعكس رغبة في تأكيد دوره في العملية السياسية، وطمأنة المجتمع الدولي بأن هناك استعداداً لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية دون عرقلة.

وأضاف العبود أن البيان الختامي لاجتماع بوزنيقة أكد التعاون مع البعثة الأممية، لكنه أشار أيضاً إلى التحديات التي تواجهها البعثة، مثل تمديد مهمتها وتعيين مبعوث جديد، مما يجعل المشهد السياسي في ليبيا أكثر تعقيداً في المرحلة المقبلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعديل الدستور يحل أزمة ليبيا و يمهّد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية

برلماني ليبي يكشف تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في البلاد

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين البرلمان الليبي والبعثة الأممية حول تشكيل حكومة جديدة ومعالجة الجمود السياسي صراع بين البرلمان الليبي والبعثة الأممية حول تشكيل حكومة جديدة ومعالجة الجمود السياسي



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab