الدار البيضاء - محمد إبراهيم
أكدت مصدر رسمي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أنّه لا يستبعد أن يطالب الـ"كاف" من الحكومة المغربية، أن تقوم بتعويضه ماديًا عن الخسائر التي سيخلفها إلغاء كاس إفريقيا، إذا تمسّك المغرب بعدم تنظيم التظاهرة الرياضية في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل؛ بسبب تخوفه من انتشار وباء "إيبولا".وكان المغرب طلب من الاتحاد الأفريقي تأجيل أو إلغاء بطولة الأمم الأفريقية المزمع إقامتها على أراضيه، عقب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تنظيم تظاهرات أو تجمعات من شأنها أن تسرّع انتشار الوباء.
وأضاف المصدر ذاته أنَّ الـ"كاف" أبرم تعاقدات مع قنوات فضائية وعقودًا من محتضنين ما يجعل تأجيل أو إلغاء المنافسات هذه السنة يكبّد الكاف خسائر بملايين الدولارات.وأشار إلى أنَّ المغرب هو الخاسر الأكبر في حال رفض مقترحًا بإجراء المنافسة في موعدها المحدد شهر كانون الثاني/ يناير من السنة المقبلة، كون الاتحاد الأفريقي الـ"كاف" سينقل المنافسة إلى دولة أخرى، إما جنوب إفريقيا أو السودان، ما يعني إقصاء المغرب من منافسات كأس إفريقيا بحكم أنَّه لم يخض التصفيات وأنَّ تأهله جاء بسبب احتضان المنافسة.
وبيّن المصدر أنَّ المغرب سيكون مهددًا بعقوبات قاسية تصل إلى حرمان المغرب من تنظيم تظاهرات مستقبلية خصوصًا المتعلقة بإفريقيا، وحرمانه من المشاركة في جميع الفئات مدة سنة بالإضافة إلى إعداد تقرير يتم رفعه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا" الذي يمكن هو الآخر أن يسن عقوبات على المغرب.وأجمعت العديد من الفعاليات الرياضية في المغرب على أنَّ الحكومة المغربية، تسرَّعت بالإعلان عن طلب التأجيل، بل كان لزامًا عليها فتح قنوات التواصل مع مسؤولي الـ"كاف" من أجل جس نبضه، لا أن يضعه أمام الأمر الواقع، معتبرًا أنَّ تصرّف المغرب، سيضيع عليه فرص تنظيم عدد من الملتقيات الدولية ومن بينها كأس العالم 2026.
أرسل تعليقك