القاهرة - حسام السيد
أحيت جماهير النادي الأهلي المصري، اليوم السبت، الذكرى العاشرة لرحيل ثابت البطل، الذي يعتبر أحد العلامات المضيئة في تاريخ النادي، وأبرز حراس مرماه عبر تاريخه الطويل، بالاضافة إلى الصرامة التي تمتع بها كمدير كرة قبل أن ينهي السرطان حياته في 14 شباط / فبراير عام 2005.
وسارع نجم النادي الأهلي المعتزل محمد أبوتريكة، بتقديم عبارات تنعي البطل الذي ارتبط معه بعلاقات قوية، وكان أخر ظهور له في الملاعب عندما طبع اللاعب قبلة على رأس مدير الكرة في إحدى المباريات، بعدما أصر على تحدي المرض وتواجد في ملعب المباراة التي كانت الوداع الأخير، لافتًا أنَّه أحد النجوم الذين تركوا أثر كبير في مسيرته الكروية.
كما كتب نجم الأهلي السابق وائل رياض "شيتوس "، في صفحته الشخصية "فيسبوك"، أنَّ البطل كان عنوانًا للوفاء والانتماء للنادي الأهلي، وبرحيله فقدت الكرة المصرية نموذجًا مثاليًا للاحترام والاحتراف.
يذكر أنَّ، البطل من مواليد 16 أيلول/سبتمبر عام 1953، في منطقة الحوادمية، ولعب لناديها قبل أن ينتقل للأهلي ويسّطر معه تاريخ مشرّف، إذ لعب بقميصه في الفترة من 1974 حتى 1991، وحقق العديد من الألقاب والبطولات.
وتوج البطل الراحل بـ 11 لقب ضمن بطولات الدوري المصري الممتاز لكرة القدم مع النادي الأهلي، وست ألقاب من مسابقة كأس مصر، واثنين في كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري، وثلاث ألقاب من بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.
ولم تتوقف مسيرته عند النادي الأهلي فقط، إذ كان له نصيب من التألق على الصعيد الدولي، بعد أنّ ساعد المنتخب المصري في الفوز في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1986، وتصدى لركلتي جزاء في المباراة النهائية، ليمنح مصر اللقب الغالي.
و شارك مع الفراعنة في الفوز بدورة الألعاب الأفريقية عام 1987، كما شارك في تأهل مصر إلى دورتي الألعاب الأوليمبية عام 1980 في روسيا، في عام 1984 في لوس انغلوس، على الرغم من عدم مشاركته في أي مباراة في نهائيات الدورتين.
واشتهر البطل بالجدية والصرامة كمدير كرة في النادي الأهلي، وبالرغم من ذلك ارتبط بعلاقات قوية وشعبية جارفة بين الجميع، وأصبح يضرب به المثل في التفاني والإخلاص للقلعة الحمراء.
أرسل تعليقك