قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

ضحيّة تؤكّد خسارتها 15 مولودًا لعدم إتمام طقوس الزواج

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

قبائل أثيوبية تقتل أطفال "المينجي"
أديس أبابا ـ رضوى محمود

تطلق قبائل أثيوبية صفة "المينجي" على الأطفال غير الشرعيين، أو التوأم، أو الذي تتقدم أسنانهم العلوية على السُفلية، ويقومون بقتلهم، بمجرد ولادتهم، وذلك خوفاً من حلول اللعنة على القبيلة .
وهناك سيدة تُدعي باكو بالجودا، من قبيلة "كارو"، في وادي أومو، في جنوب أثيوبيا، وقعت ضحية لهذه التقاليد القبلية الشديدة، حيث قام شيوخ القبيلة بقتل أبناءها الـ15، سبعة من الذكور وثماني من الإناث.
وبدأت مشكلة بالجودا عندما فشل زوجها في القفز أثناء الاحتفال بزواجهما، والذي يعتبر من أهم الطقوس لإتمام الزواج، وبذلك لن يتم الزواج بطريقة صحيحة، لذا أعلن شيوخ القبيلة أنّ أيّ طفل يولد من هذا الزواج سيتم قتله، فور ولادته، لأنه غير شرعي.
وأوضحت السيدة بالجودا أنها "لم تكن تريد قتل أطفالها، بل أهل وشيوخ قبيلتها هم الذين قاموا بقتلهم، وأجبروها على مشاهدتهم وهم يلقون بهم إلى التماسيح الجائعة".
وأسباب إعلان الأطفال" المينجي" لا تتقوف فقط عند عدم الشرعية، إذ تشمل الأطفال المعاقين، أو المولودين دون إذن بالحمل، أو التوأم، والأكثر قسوة من ذلك هو نمو الأسنان بطريقة خاطئة.
ولم تكن بالجودا هي الضحية الوحيدة لهذه التقاليد الصارمة، حيث لا يزال أطفال "المينجي" وصمة عار في تاريخ الحياة القبلية في شعوب "هامر" و"البنا"، حيث يتم قتل 300 طفل سنويًا، عبر تركهم في عزلة، أو إلقائهم إلى التماسيح الجائعة، وذلك لأصرار شيوخ القبيلة على معتقداتهم بأنّ هؤلاء الأطفال أذا ظلّوا أحياء سيجلبون "اللّعنة" على القبيلة، مثل الجفاف أو المجاعة أو المرض.
وفي عام 2012، قرر واحد من شيوخ القبائل وضع حد لتقليد "المينجي"، وساعده في ذلك بعض شيوخ قبائل "البنا" و"هامر" و"كارو"، كما يسهم كل من لابكو وروي جون، مؤسسي جمعية "الطفل أومو"، في القضاء على ذلك التقليد، عبر إنفاق الكثير من الوقت في محاولة إقناع الآباء وشيوخ القبائل بالتخلي عن هذا التقليد، وإعطاء أطفالهم "المينجي" إلى الجمعية.
وأوضح لابكو أنّه "يعرف بعض الحوامل في أطفال المينجي، ووعدوه بإرسال الأطفال إلى الجمعية"، مشيرًا إلى أنَّ "البعض الأخر تعرضوا لضغط بعض شيوخ القبائل، واستمروا في ممارسة هذا التقليد بطريقة سرية، دون معرفة أحد أو التعرض للمساءلة القانونيّة".
وإلى أن يحدث أي تغيير ستظل تتألم كل يوم امرأة من تلك القبائل، مثل السيدة بالجودا، التي تشعر بالألم والحسرة والوحدة عند رؤية أيّة ولادة أو رضاعة أو شيء من ممارسات الأمومة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏ قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab