مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ
آخر تحديث GMT21:09:58
 عمان اليوم -

يوجد في زاويتها فتحة تمثل فمًا كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ

مغارة الدم
دمشق - نور خوام

تقع مغارة الدم في أعلى جبل قاسيون في دمشق وتسمى مغارة الأربعين لأن مسجد الأربعين محرابًا يقع فوقها، وفي زاويتها فتحة تمثل فما كبيرًا يظهر اللسان والأضراس والأسنان وسقف الفم بتفاصيل متقنة وأمامها على الأرض صخرة عليها خط أحمر يمثل لون الدم وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه.

وتفيد الأسطورة المتناقلة عن سدنة هذا المكان تقول إن قابيل قتل هابيل في هذا المكان فبكى الجبل لهول هذه الجريمة وبقيت دموعه تتقاطر، (ويمكن للزائر أن يرى قطرات الماء المستمرة حتى الآن بالتساقط)، وبعد ذلك فتح الجبل فمه يريد أن يبتلع القاتل ولكنه فر هاربًا.

وتأخذ الزائر الرهبة في المكان، الذي تلون حجره أحمرًا فتظهر الحمرة على صفحة الصخرة، وفي سقف المغارة علامة لأصابع تقول الأسطورة إنها أصابع سيدنا جبريل عليه السلام حينما أمسك السقف حتى لا يقع على قابيل القاتل، وترى داخل باحة المسجد لوحات قديمة منقوشة على الجدران تشير إلى أن هذا المكان يُستجاب فيه الدعاء أو أسماء من أعادوا ترميمه أو غير ذلك.

ويوجد في الطريق القديم الذي كان يصل دمشق ببيروت قبة تدعى قُبّة السيار وتُنسب الى الأمير سيّار الشجاعي الذي بناها ولاتزال قائمة حتى الآن في الطريق إلى جبل قاسيون أما قبة النصر فبناها برقون الصالحي نائب دمشق في عهد السلطان قايتابي.

 ويحوي الجبل على العديد من المغارات الطبيعية وأشهرها مغارة الجوعيه ومغارة الدم ومغارة الاربعين وهناك مغارات شقها الإنسان ويقال بوجود نفق عظيم أثري في قاسيون شقه التدمريون وأهالي مدينة تدمر لجر مياه الشرب إلى مدينتهم من نبع الفيجه إبان حكم زنوبيا.

ووصف الرحالة ابن بطوطة المغربي مغارة الدم خلال زيارته لدمشق عام 1324 قائلاً: "مغارة الدم وفوقها في الجبل دم هابيل ابن آدم عليه السلام، وقد أبقى الله منه في الحجارة أثرًا محمرًا، وهو الموضع الذي قتله أخوه به واجتره إلى المغارة وعليها مسجد متقن البناء يصعد إليه على درج".
ووصف أما أبو حامد الغرناطي المكان في زيارته إلى دمشق عام 1160 فيقول "ولما دخلت دمشق رأيت عند باب يعرف بباب الفراديس جبلاً مشرفاً عالياً، وعليه آثار دم هابيل بن آدم عليه السلام ظاهراً، وهو دم كثير لا يخفى على من يراه أنه دم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ مغارة الدم أعلى جبل قاسيون في دمشق تعتبر الشاهدة على أول جريمة في التاريخ



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab