صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي
آخر تحديث GMT21:22:16
 عمان اليوم -

تطوّرت من حرفة نسائية منزليّة لتساهم في تزيّين المنازل

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي

جانب من الخزف المراكشي
مراكش ـ ثورية ايشرم

يتميّز الفخار المراكشي بقصة تاريخية، تربطه مع العصور القديمة، فهو منطلق الحياة التي يعتمدها الإنسان، حيث يجمع التزاوج بين الماء والصلصال، ويؤدي إلى ولادة أشكال جميلة تتغير وتتطور، كي تأخذ شكلها الأخير، بفضل الخزفي، وإبداعه، الذي يحوّل مادة عاقة إلى أشياء ضرورية ونفعية، أو تحف تحمل طابع وسمات صانعيها، ومستعمليها في الحياة اليومية، فضلاً عن اعتمادها في تصميم المنازل الداخلي.
وكانت حرفة صناعة الخزف ترتبط بالمرأة أكثر من الرجل، حيث تقوم المرأة بنفسها بصناعة الصحون والجرار والمزهريات، وغيرها من الأشياء المنزلية، التي تستخدمها داخل المطبخ، وهي تستعمل في ذلك دولابًا بسيطًا، كما أنها قد لا تستعمله إطلاقًا، مستخدمة بذلك تقنيات متوارثة عن الأجداد.
وتوظف المرأة أشكالاً بسيطة، تنتمي للموروث البربري الذي تتميز به المدينة الحمراء عن غيرها، حيث تستخدم ألوانًا جميلة تزين بها المصنوع، بكل دقة وذوق رفيع، وتعتمد على الأسود والأحمر والأبيض في رسم الزخارف، التي تختلف من قبيلة إلى أخرى، والتي بواسطتها يمكن للشخص أن يتعرف على أصل التحفة.
وعرفت صناعة الخزف تطورًا، كباقي الأشياء التقليدية التي تطوّرت في المدينة، إذ أصبحت من اختصاص الرجال، مع الاحتفاظ بأصالته وجماليته، التي تمنحه الرونق الرائع.
ويراعي الخزّاف الجمال في التحف، ويعتمد على زركشتها وتزيينها بأشكال مختلفة، بغية أن تكون محط أنظار وإعجاب الجميع.
ويتميز الخزف المراكشي برسومات تبرز دقة الصانع وموهبته في التلوين والتزيين، حيث يعتمد أشكالاً بمجرد النظر إليها تعرف أنها من مراكش، كاعتماد الخطوط العربية، والتشابك النباتي والهندسة المعمارية، التي تميز مراكش، وكذا المزج بين الزوايا والأقواس والأسوار، وأشجار النخيل، وهي ملامح لا يمكن أن تجدها إلا في المدينة الحمراء.
وعلى الرغم من أن مدينة آسفي تعدُّ من أشهر المدن المغربية التي تمتاز بهذه الصناعة التقليدية، إلا أنّ مراكش تبقى من أكثر المدن التي تعرف إقبالاً عليها، من طرف السياح الأجانب والمغاربة، وكذا سكان المدينة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي صناعة الخزف المراكشي تزواج التاريخ بين الحاضر والماضي



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab