الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

استمر 28 يومًا داخل معبد تحتمس الثالث

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر

البر الغربي في الأقصر
القاهرة - رضوى عاشور

أكَّد الباحث الأثري بسام الشماع، أن أول إضراب واحتجاج عمالي في التاريخ حمل توقيعًا مصريًا، موضحًا أن البر الغربي في الأقصر شهد في اليوم العاشر من الشهر السادس، في العام التاسع والعشرين من حكم الملك رمسيس الثالث، أول إضراب عمالي واعتصام داخل معبد تحتمس الثالث.
وأشار الشماع إلى أن مسؤولي إدارة جبانة طيبة الغربية حاولوا إقناع العمال المتظاهرين بالدخول إلى المعبد لمناقشة مطالبهم، ولكن العمال المتظاهرين رفضوا، ثم أداروا السور المحيط بمعبد الرامسيوم، ووصلوا إلى الجزء الجنوبى منه، وجاء لهم الكاتب لكي يعطيهم الخبز، وهو ما رفضه العمال وواصلوا الاعتصام.
وأوضح الشماع أن العمال دخلوا إلى فناء المعبد، وجاء إليهم الكاتب ورئيس الشرطة وبعض مسؤولى الإدارة وأثناء إقناعهم، ذهب الكاتب إلى عمدة طيبة لعرض مطالب المتظاهرين، لكن الأخير رفضها.
واستمر العمال يعرضون مطالبهم فى توفير المأكل والمشرب والملبس، وطالبوا بعرضها على فرعون مصر رمسيس الثالث أو وزيره "تو".
وأضاف أن الاعتصام استمر عدة أيام قبل أن يشهد في اليوم الـ 13 حادثًا فارقًا، عقب إعلان رئيس الشرطة انضمامه إلى اعتصام العمال، لعدم توفير الإدارة الحلول الكافية لمشكلاتهم.
وطلب من العمال المتظاهرين التجمع من أجل قيادتهم للاعتصام في معبد سيتي الأول في القرنة، وحاولت الإدارة إيجاد حلول مؤقتة، فقررت صرف كمية من القمح لكل عامل من المتظاهرين. ولم يف هذا حاجة العمال فلجأوا إلى طريقة جديدة وهي الاعتصام ليلا وهم يحملون المشاعل وفي اليوم الثامن والعشرون من بدء التظاهر والاعتصامات كان الوزير "تو" عائدا من مهمة جمع تماثيل الآلهة من المعابد المحلية جنوبي الأقصر من أجل عيد تتويج الملك الذي كان يقام فى منففي  وحاول رئيس الشرطة الجديد "نب سمن" مقابلته أثناء مروره بالأقصر من أجل عرض مطالب العمال المتظاهرين، ولم يستطع الوزير سوى إيجاد حل مؤقت، وهو صرف نصف الأجور المتأخرة وعندما حاول عمدة طيبة مناقشتهم صرخوا فيه مما جعله يهرب ويرسل إليهم  منيوفر ومعه كميات من القمح ليوزعها عليهم.
وبعد أيام من التظاهر عرض زعيم العمال مطالب العمال والمشاكل التي تحدث في الجبانة على الفرعون، ووجه اتهامات خطيرة إلى اثنين من المسؤولين المهمين هي سرقة أحجار من مقبرة الملك العظيم رمسيس الثانى، وثور مرقط وعليه علامة معبد الرامسيوم، ومجامعة 3 سيدات متزوجات.
كما ألمح إلى تستر الوزير على هذه الجرائم، وطالب العامل بعرض المطالب والاتهامات على رمسيس الثالث أو وزيره تو، وتمثلت تلك المطالب في صرف الأجور المتأخرة ومحاربة الفساد الذي تفشى بين الرؤساء وإيصال صوتهم إلى فرعون مصر ووزيره، وهو ما استجاب إليه الحاكم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر الشمَّاع يُؤكِّد أن أول احتجاج عمالي كان في مصر



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab