ستوديو ميرو إعادة إحياء لأعمال النحَات الإسباني صاحب الرؤية الثورية
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

يُعرض في الفترة من 21 كانون الثاني حتى 12 شباط

ستوديو "ميرو" إعادة إحياء لأعمال النحَات الإسباني صاحب الرؤية الثورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ستوديو "ميرو" إعادة إحياء لأعمال النحَات الإسباني صاحب الرؤية الثورية

ستوديو "ميرو"
لندن ـ ماريا طبراني

تشهد العاصمة البريطانية لندن نوعًا جديدًا من الفن السريالي لعشاقه الأوروبيين، من خلال استديو "ميرو" في معرض البلدية (مايورل) في الفترة من 21 كانون الثاني/يناير إلى غاية 12 شباط/فبراير. حيث يعتبر خوان ميرو أحد أشهر فناني المدرسة التجريدية. كما يعد استوديو "ميرو" في الأساس معرضًا فنيًا فقط، في حين أن معرض البلدية، لسانت جميس، "أعاد صياغة" الأستوديو الذي بناه الرسام الإسباني ميرو بنفسه في مايوركا في الخمسينات. وكان المهندس المعماري الكاتالوني جوسيب لويس سرت وراء تصميم ميرو الكبير لهذا الاستديو الذي عمل ميرو من خلاله بسعادة وازدهار حتى وفاته عام 1983.
 
 وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أنه بعيدا عن مرحلة بعد الحداثة المعمارية لسرت (ظل هو وميرو أصدقاء منذ صمم سرت الجناح الإسباني في معرض باريس الدولي عام 1937، حيث رسم بيكاسو الجورنيكا). حيث أنه في الجزء الخلفي من المعرض هناك نسخة من جدار الحجر الذي أعطى الاستوديو الحداثة للمسة ريفي. مضيفة أنه انتشرت في الاستديو مجموعات "ميرو" من الأصداف البحرية والصور وقصاصات الصحف والدمى، جنبا إلى جنب مع أقلام الرصاص، وكذلك فرشاة الرسم والألوان، فضلا عن المناخ الإبداع والشعري والخيالي حيث عمل ميرو خلال عقوده الأخيرة. فلقد كانت هناك 7 ألوان متناثرة على الأرضية كألوان سياسية مهيمنة على أعماله الأخيرة. فالنجوم الحقيقية في هذا المعرض هي أمثلة للخيارات الفنية الأخيرة لميرو، والتي بدت وكأنها مرسومة حديثا.
 
وتعود أهمية استوديو ميرو، إلى أنها تقص جزءًا من حياة ميرو، ففي مقال كتبه عن شوقه الكبير لهذا الاستديو، إذ كان يبتكر فيه العديد من الإبداعات الفنية، وكشف أنه عندما عاد إلى باريس، كان شابا فقيرا، ولم يتناول الطعام الملائم له ولا مرة واحدة في الأسبوع، ولم يبقيه على قيد الحياة في الأيام الأخرى سوى مضغه للعلكة. وبالبحث في فن ميرو الخيالي، ربما تعتقد أنه مخدر، ولكن كاتب سيرته الذاتية رولاند بنروز أدعى أن الجوع وليس المخدرات هي التي صنعت هلوسة ميرو الشاب.
 
وولد الرسام والنحات الإسباني ميرو، في مدينة برشلونة منطقة كاتالونيا الإسبانية في 20 نيسان/ابريل 1893 وتوفي في بالما دي مايوركا في 25 كانون الأول/ديسمبر 1983. حيث سافر في صباه إلى أميركا الوسطى، وزار عدة دول فيها، ويقول النقاد إن تلك الرحلة أثرت كثيرًا على حبه لاختيار الألوان الزاهية المشرقة في لوحاته الفنية.
 
وعاش ميرو في مرحلة ما بعد السريالية وهو ما تجسد في أعماله، فاخترع طريقته الثورية في الرسم، إذ كان يتعمق في داخل عقله لخلق الأكوان اللونية من الفضاء الداخلي ومزجها بالجنس والحياة، كما ظهر في معرضه في باريس في العشرينات. ولكنه كان لا يزال في ذلك في عصر دوران (السنة التي توفي فيها، ويجري إعادة صياغتها حاليا في المسلسل التلفزيوني دويتشلاند 83، وبه فتيات كثيرات أكثر من فيلم شين اندلسيا).
 
وبدأ حياته الفنية كرسام للمناظر الطبيعية، لكنه في العام 1934 سافر إلى باريس، وهناك تعرف على السريالية وروادها وانضم لها فوقع على البيان الأول في نفس العام الذي وصل فيه باريس. وكان مرسمه مكافأة لنفسه ولكن أيضا يجسد طريقة جديدة في التفكير في الفن، الذي حصل على مكانة عالية بعد الحرب العالمية الثانية ولا يزال يتوسع.
 
 
ويعتقد مؤرخو الفن أن ميرو تأثر بألوانه بأميركا الوسطى، وتأثر في أفكاره بمسقط راسه ففي تلك الفترة كانت منطقة كاتالونيا وعاصمتها برشلونة واحدة من بؤر الفوضوية في العالم والتي نادت بنبذ الواقع من الفن والجنوح نحو الحلم والخيال والتحليق في عالم اللاشعور.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستوديو ميرو إعادة إحياء لأعمال النحَات الإسباني صاحب الرؤية الثورية ستوديو ميرو إعادة إحياء لأعمال النحَات الإسباني صاحب الرؤية الثورية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab