إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

مقابل مبلغ قليل من المال يعينون فيه عائلاتهم على النفقات الشهرية

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

الأطفال في بنغلادش يفرزون داخل مصانع لا تتمتع بالنظافة الكافية
دكا ـ مارك سعادة

تمثل البالونات ذات الألوان الزاهية مصدر بهجة للأطفال حول العالم وترمز إلى الاحتفال، ولكن ليس لهؤلاء الأطفال ممن يعملون في مصانع البالون الذين تغطى وجوههم بالغبار ويقضون حياتهم في العمل داخل هذه المصانع.
وإذا كان الأطفال ممن لا تزيد أعمارهم عن 10 أعوام لا بد وأن يكونوا في المدارس فإن هؤلاء الأطفال في بنغلادش يفرزون داخل مصانع لا تتمتع بالنظافة الكافية، البالونات إلى ألوان ومن ثم يحملون أوزان ثقيلة جدًا بالنظر إلى ذراعهم.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويبدأ يوم هؤلاء الأطفال داخل مصنع إنتاج البالون عند السادسة صباحًا، ويستمر لمدة 11 ساعة ليتم بعدها انتهاء عملهم في الساعة الخامسة مساء، وعلى الرغم من قسوة عملهم وما يبذلوه من مجهود طوال اليوم فإن ما يحصلون عليه في النهاية هو 6.50 جنيه إسترليني عن كل شهر أي أقل من 800 تاكا، وهي العملة الرسمية في بنغلادش، وفي أفضل الأحوال يتوقع بعضهم الحصول على 1950 تاكا "أي ما يعادل 16 جنيهًا إسترلينيًا".

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويعتبر العائد الذي يحصل عليه هؤلاء الأطفال أقل من الحد الأدنى للرواتب الذي حددته الحكومة بالنسبة لعمال الملابس المبتدئين بعد كارثة رنا بلازا التي أسفرت عن وفاة 1100 شخص، والذي يبلغ 5300 تاكا "أي ما يعادل 41.80 جنيه إسترليني"، ولكن بالنسبة لكثير من العائلات في بنغلاديش فإنهم لا يملكون خيارًا آخر إلا إرسال أطفالهم للعمل حتى وإن كانت الأجور منخفضة، على أن هذه الأموال ترسل بطريقة مباشرة إلى عائلات الأطفال.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويتحدث آبو البالغ من العمر (12عامًا) عن عمله داخل مصانع البالون، مفيدًا بأن والده تركه وترك والدته عندما كان في سن الخامسة، ومنذ ذلك الحين كان شقيقه يتولى رعايته، وأنه في الوقت الحالي يعمل من أجل إعانة والدته.
وتروي عاملة أخرى زميلة للطفل آبو في مصنع البالون، وهي روما البالغة من العمر (11 عامًا) قصة مشابهة على الرغم من أنها كانت سعيدة لعدم استكمال تعليمها في المدرسة، حيث أوضحت أن والدها عامل أجير ولكن المال الذي يحصل عليه لا يكفي لإعالة الأسرة ومن ثم فهي تعمل لمساعدتهم.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

وفي بنغلادش فإن هناك حوالي مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عامًا يخوضون مجال العمل كأطفال، وذلك بحسب ما ورد من منظمة "اليونيسيف"، ولكن العدد يرتفع مع ارتفاع السن.
وأوضح المصور زاكر شودري، أنه في بنغلادش هناك تقريبًا خمسة ملايين طفل ما بين سن 5 و14 عامًا يعملون في ظروف خطرة داخل المصانع، والمرائب والمنازل ومحطات السكك الحديدية والأسواق.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

ويذكر أن العديد من الصبية والفتيات الذين يعملون لا يحصلون على التعليم الكافي، ومن ثم يفتقرون إلى المهارات اللازمة ما يؤدي بهم إلى أعمال ذات دخل منخفض يربطهم أكثر بدائرة الفقر، ومع ذلك فإن الكثيرين لا يمثل لهم ذلك مشكلة بما فيهم مالك مصنع البالون زاكير حسين الذي استعان بزوجته وابنه الأكبر لتأسيس مشروعه.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح
ويعترف حسين بأنه يستخدم الأطفال داخل المصنع ولكنهم يلقوا معاملة حسنة، بينما تضيف زوجته بأن عمل الأطفال في المصنع يبعدهم عن السرقة والاختطاف ويشعر معه عائلات الأطفال بأنهم في أمان.

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح إجبار الأطفال في بنغلادش على العمل داخل مصانع لإنتاج بالونات الأفراح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab