التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

بيّن البنك الدولي أنّها مقيّدة بمزيج من القوانين التمييزيّة والأعراف

التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة

مقر "البنك الدولي"
عمان ـ إيمان أبو قاعود

أكّد البنك الدولي، في تقرير له بعنوان "المشاركة الاقتصادية والولاية والوصول إلى العدالة"، أنَّ التحسن الذي طرأ على التنمية البشرية في الأردن  لم يؤدِ بعد إلى تحسن في مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية، وولايتها على نفسها.
وأشار التقرير إلى أنَّ "الأردن يتمتع بحد كبير من المساواة بين الجنسين في مجالي الصحة والتعليم"، لافتًا إلى أنَّ "الفرص المحدودة المتاحة للنساء تتمركز في جهاز الخدمة المدنية، لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم، وما يزيد الوضع سوءاً أنَّ هذين القطاعين لم يشهدا زيادة كبيرة في الوظائف الجديدة خلال العقود الماضية، كذلك لم تستفد المرأة من ارتفاع معدلات النمو في البلاد بشكل عام".
وأضاف "يبدو أنَّ العوائق التي تقف حائلاً دون مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي تبدأ من تحصيلها التعليمي، ويزداد تأثيرها السلبي بفعل تدني الحوافز الاقتصادية، فضلاً عن قيود الأعراف الاجتماعية، ويظل هناك فصل واضح بين المهارات والتعليم، اللّذين عادة ما تكتسبهما المرأة، ويطلبهما أصحاب الأعمال، لاسيما في القطاع الخاص".
وتابع "على الرغم من التحسن الذي طرأ أخيراً، فإن ولاية المرأة، وهو مصطلح يغطي كل شيء من ملكية الأصول الاقتصادية إلى الحياة الأسرية والشخصية والمشاركة في المجتمع ووضع السياسات، تظلُّ أيضاً مقيدة بمزيج من القوانين التمييزية والأعراف الاجتماعية، وتعوق الأخيرة غالباً ما تنص عليه القوانين من حقوق".
وبيّن أنَّ "التحكم بالأصول الاقتصادية، مثل الأراضي والحسابات المصرفية والقروض، يميل لصالح الرجل، الذي غالباً ما يحصل على مزايا مرتبطة بالأسرة في الرواتب والمعاشات، ولا تستطيع المرأة الحصول عليها إلا عبر إجراءات إدارية وقضائية معقدة".
وأوضح أنَّ "قوانين الأحوال الشخصية وتنظيم الأسرة تبقى الأشد تقييداً للمرأة، حيث ترتبط الفجوات في تلك القوانين بمسائل مثل حقوق وواجبات عائل الأسرة، وإجراءات الزواج والطلاق، ودفتر العائلة، وحضانة الطفل، وغالباً ما ينوب عن المرأة وليّ أمر، كما لا يمكنها أن تعطي الجنسية لأفراد أسرتها مثلما يمكن للرجل".
وبشأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، أكّد التقرير أنّها "تشهد تقدمًا مطردًا، فنظام الحصص (الكوتا) فعّال في زيادة مشاركتها في الهيئات المنتخبة، لاسيما على مستوى الحكومات المحلية، لكن هذه المستويات مازالت متدنية نسبياً، مقارنة مع المستويات العالمية".
واستطرد "ارتفعت مشاركة المرأة في الجمعيات المهنية، وإن كان عمل المرأة يتركز في العادة في الوظائف الدنيا، وفي قطاعات تعتبر صديقة للمرأة بدرجة أكبر".
واعتبر أنَّ "المرأة تواجه معوقات تحول دون حصولها على خدمات قضائية تمكنها من التصدي للقوانين الجائرة التي تميّز ضدها، ومن المحتمل بدرجة أقل أن تلجأ النساء إلى المحاكم، وذلك بصورة أساسية بسبب نقص الموارد المالية، وأيضاً بسبب الأعراف الاجتماعية، وهذا الأمر يرفع من احتمال خسارتها حقوقها في نزاعات الأحوال الشخصية من نفقة ورعاية طفل وميراث ومهر".
وأبرز التقرير الحاجة إلى زيادة الفرص الاقتصادية للمرأة ومعالجة الفجوات القائمة في ولايتها على نفسها، وقدرتها على الوصول إلى القضاء، التي يواصل البنك الدولي العمل بشأنها مع الكيانات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة التنميّة البشريّة لم تقدّم تحسنًا في مشاركة المرأة الأردنيّة الاقتصاديّة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab