خسائر فادحة وانهيارات بالجملة لأنشطة الأعمال في اليمن بسبب الصراع المسلح
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

تدني الأجور وتسريح العاملين انعكس على القدرة الشرائية للمواطنين

خسائر فادحة وانهيارات بالجملة لأنشطة الأعمال في اليمن بسبب الصراع المسلح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خسائر فادحة وانهيارات بالجملة لأنشطة الأعمال في اليمن بسبب الصراع المسلح

الصراعات المسلّحة في اليمن
صنعاء - عبدالغني يحيى

أفضت الصراعات المسلّحة في اليمن، إلى تعطيل نشاط الأعمال جزئيًا أو كليًا، وفق مسح أعدّته "وكالة تنمية المنشآت الصغيرة" التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية، عن مناخ الأعمال اليمني، الذي أظهر أن "22 في المائة من المنشآت أوقفت نشاطها نهائيًا، و5 في المائة علّقته مؤقتًا، و32 في المائة خفّضت دوامها إلى النصف، فيما 38 في المائة من المؤسسات تمارس أعمالها بشكل متقطّع".

وأفاد المسح بأن "3 في المائة فقط من منشآت الأعمال تمارس أعمالها في شكل طبيعي، فيما واجهت 92 في المائة من المنشآت خسائر مثّلت 64 في المائة من إنتاجها"، وقدّرت خسائر المنشآت العاملة في قطاع الصناعة التحويلية، ومعظمها صناعات غذائية، "بنحو 64 في المائة، وخسائر المنشآت العاملة في قطاع الخدمات بنحو 67 في المائة".

وارتفعت الخسائر إلى مستويات أعلى في المناطق التي تشهد وضعًا أمنيًا خطيرًا، مثل عدن (جنوب اليمن) وتعز (غرب اليمن)، إذ تكبّدت المنشآت فيها خسائر بنحو 73 في المائة من إنتاجها، بينما شكلت خسائر المنشآت العاملة في مناطق أخرى أقل خطورة أمنية، نحو 60 في المائة".

وأشارت نتائج المسح إلى أن "59 في المائة من المنشآت سرّحت 48 في المائة من موظّفيها، كما خفّضت 51 في المائة من هذه المنشآت رواتب من بقي من الموظّفين بنسبة 56 في المائة"، فيما 31 من المنشآت التي لم تسرّح أي من موظّفيها، "قلّصت رواتب العاملين فيها بنحو 42 في المائة".

وانعكس تدنّي الأجور وتسريح العاملين في قطاعات الصناعة والخدمات، في شكل مباشر، على القدرة الشرائية لسكان اليمن (البالغ عددهم 25 مليوناً)، إذ يخصصون نحو 45 في المائة من موازنتهم للإنفاق على الغذاء".

ويواجه اليمن أزمات حادة بسبب تفاقم الصراع المسلّح، في مجال الحصول على الوقود والكهرباء والمياه والمالية العامة. كما يعدّ الأمن الغذائي من القضايا التقاطعية التي تأثّرت بكل تلك الأزمات، ومن أبرز القنوات التي أثّرت في وضع الأمن الغذائي في اليمن خلال الأزمة الراهنة، تدهور النشاطات الاقتصادية واتّساع البطالة، وساهم قطاعا الصناعة التحويلية والخدمات بنسبة 8.1 في المائة و49.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي، أما قطاع الزراعة الذي يساهم بـ14.8 في المائة، فقد تأثّر كثيراً بالوضع الأمني وأزمة الطاقة.

وأشارت المعلومات الصادرة عن برنامج نظم معلومات الأمن الغذائي في اليمن، إلى "تأثّر منطقة تهامة الغربية وصعدة (شمال اليمن) وذمار (وسط اليمن)، وبعض أجزاء المحافظات الجنوبية المنتجة للفواكه والخضر".

وأفاد تقرير حول "المستجدات الاقتصادية والاجتماعية"، أصدرته وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، بأن الأمن الغذائي "تدهور في شكل ملحوظ في السنوات الماضية، بسبب التراجع المستمر في صادرات النفط الخام، في مقابل زيادة الواردات الغذائية".

وأوضح أن "الوضع ازداد سوءاً منذ نيسان/إبريل الماضي، بسبب توقّف الصادرات وتدهور الوضع الأمني، إذ انخفضت حصة الحكومة من صادرات النفط من 322.3 مليون دولار في نيسان/أبريل – أيار/مايو 2014، إلى 0.1 مليون دولار للشهرين ذاتهما من العام الجاري".

ولفت إلى توقّف الصادرات الزراعية وكذلك الأسماك المقدرة بنحو 50 شاحنة يوميًا، ما انعكس على سبل معيشة المزارعين والصيّادين في محافظات الحديدة وحجة وصعدة"، واعتبر أن توقّف الصادرات "شكّل ضغوطًا على الاحتياطات الخارجية من النقد الأجنبي وسعر صرف الدولار في مقابل الريال اليمني".

ولاحظ "تراجع إيرادات الموازنة العامة للدولة من صادرات النفط والغاز، ومواجهة الموازنة صعوبة في تقديم الخدمات الاجتماعية وتمويل البرامج الاستثمارية ونفقات الأجور والرواتب، ما أثّر سلباً في الطلب الكلي في الاقتصاد وتوليد فرص العمل والدخل، خصوصاً أن 25.5 في المائة من الأسر اليمنية تعتمد على رواتب الموظّفين الحكوميين، وهذا يساهم في اتّساع انعدام الأمن الغذائي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر فادحة وانهيارات بالجملة لأنشطة الأعمال في اليمن بسبب الصراع المسلح خسائر فادحة وانهيارات بالجملة لأنشطة الأعمال في اليمن بسبب الصراع المسلح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab