لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

تعد أكبر المحافظات وتمتلك معظم ثروات البلاد

"لعنة النفط" تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "لعنة النفط" تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن

حقل نفطي في حضرموت شرق اليمن
حسام الخرباش ـ العرب اليوم

تعد حضرموت، شرق اليمن، أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة، وتمتلك معظم الثروات النفطية، التي تدعم الاقتصاد اليمني. وتعتبر المسيلة، وساه، والضليعة، والهضبة العليا، المناطق التي يتركز فيها النفط في حضرموت، وتفتقر لأبسط الخدمات الأساسية، رغم ثرواتها، حيث يعاني سكان هذه المناطق من غياب الخدمات الأساسية، وعدم وجود مستشفيات مؤهلة، ومدارس كافية، في حين تقوم شركات النفط، التي لها عقود مع الحكومة اليمنية، باستخراج ملايين البراميل النفطية من مناطقهم، دون أن تقدم لهم الحكومة أو الشركات شيئًا.

واتهم الناشط الحقوقي محمد صالح الكثيري شركات النفط بـ"الحقن الجوفي" للمخلفات النفطية، ما تسبب في هلاك الأرض الزراعية، فضلاً عن تلوث البيئة والتربة، ونفوق الآف المواشي، بعد شرب الماء الملوث الناتج عن هذه الأعمال، ومرض مئات السكان دون علم بأسباب ذلك، بسبب قلة وعي سكان تلك المناطق، الذين يعتمدون على المواشي كمصدر رئيسي للعيش، كما أنهم عاجزون عن مواجهة السلطات وشركات النفط.

وأوضح أن الكثير من مناطق النفط دُمرت فيها الأشجار، التي تعد مرعى للنحل ومصدرًا للعيش، فضلاً عن هلاك معظم المواشي، بسبب مخلفات النفط، وسط تجاهل حكومي لهذه الكوارث. وطالب بمحاكمة شركات النفط، بسبب المخلفات والاضرار التي لحقت بمناطق النفط، وانعكاسها بشكل كارثي على سكان تلك المناطق، وتعويضهم.

وقال "الكثيري" إن الوضع الماساوي في مناطق الامتياز النفطي ناتج عن فساد الحكومات السابقة، التي ظلت تهمل هذه المناطق رغم الحقوق القانونية لها في الخدمات والتعليم والمشاريع. وأشار إلى أن المريض في مناطق الامتياز النفطي في إذا أراد إجراء عملية جراحية أو أصيب ينقل إلى سيئون أو المكلا، ويصل من منطقته إلى هناك بسفر مدته أربع ساعات، مؤكدًا أن حالات السرطان تفشت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين سكان مناطق النفط، بسبب التلوث، الشركات التي لا تتخلص من مخلفات النفط بشكل سليم، منوهًا بأن السلطات اليمنية، في السنوات الماضية، ظلت تتستر على حالات السرطان التي تفشت في مناطق النفط في حضرموت، ولم تحقق في أسبابها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab