الحكومة التونسية تعرض على ليبيا مقايضة النفط بسلع تجارية
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

خلال أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد بين البلدين

الحكومة التونسية تعرض على ليبيا مقايضة النفط بسلع تجارية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة التونسية تعرض على ليبيا مقايضة النفط بسلع تجارية

يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية
طرابلس _ العرب اليوم

عرض يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، على ليبيا مقايضة النفط الليبي الذي يحتاجه الاقتصاد التونسي، بقوة ولا تتوفر له العملات الصعبة الكافية لاستيراده، مقابل تصدير سلع تجارية تحتاجها ليبيا من الأغذية والمعدات الاستهلاكية المختلفة، وذلك خلال أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد بين البلدين.

واحتضنت العاصمة التونسية، الخميس، أعمال المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي بمشاركة نحو 300 رجل أعمال ومستثمر من البلدين، بهدف تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية واستعادة الشراكة المميزة بين الطرفين.

ويسعى هذا المنتدى، الذي تم الإعداد له منذ أشهر، إلى لعب دور محفز لاستعادة مستوى التبادل التجاري الذي كان قبل سنة 2010 والذي كان يسجل نسبة نمو لا تقل عن 6 في المائة في السنة.

وتعتمد إستراتيجية البلدين على دفع الأنشطة الاقتصادية بعدد من القطاعات، على غرار الصحة والنقل واللوجيستيات والنهوض بكافة أنواع الاستثمار، ويسعى البلدان خلال هذا المنتدى إلى تجاوز المشاكل المسجلة على مستوى المعابر الحدودية لتنشيط التبادل التجاري وتخفيض المخاطر الاقتصادية وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

واحتضنت خلال شهر يوليو /تموز الماضي، العاصمة الليبية طرابلس منتدى اقتصاديًا تونسيًا ليبيًا على مدى ثلاثة أيام، وتركزت النقاشات بين الطرفين بشأن النهوض بالمبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتطوير قطاع الصحة بين تونس وليبيا، علاوة على مشروعات البناء الكبرى وإعادة الأعمار في ليبيا.

وشارك في المنتدى، وفد اقتصادي تونسي مكون من 70 رجل أعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية، من بينها الصناعات الكيميائية والمعدنية وصناعة السيارات، والأغذية الزراعية، والصحة والمباني والمرافق الأساسية، وترأس الوفد سليم الفرياني، وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس.

وعمل البنك المركزي التونسي، خلال شهر مايو /أيار الماضي، على اعتماد إجراءات جديدة في التعامل المالي بين تونس وليبيا، الهدف منها تسهيل التبادل التجاري بين البلدين سواء بالعملة المحلية أو باليورو والدولار، وسعى إلى تسهيل عمليات التحويل خلال تصدير واستيراد السلع، بهدف دفع المعاملات الاقتصادية بين البلدين عبر القنوات الرسمية.

وسجلت العلاقات التجارية بين تونس وليبيا تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، وكانت في حدود 1.25 مليار دولار قبل سبع سنوات، إلا أنها باتت لا تزيد عن 800 مليون دولار حاليًا، وتتخللها عدة مشكلات، من بينها صعوبة ضمان وصول المنتجات التونسية إلى الأسواق الليبية في ظل المواجهات المسلحة هناك، علاوة على ارتفاع مخاطر الدخول إلى تلك الأسواق.

و قال سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي التونسي، إن اقتصاد تونس تكبد خسائر جراء الأزمة الليبية ما لا يقل عن 10 مليارات دينار تونسي (نحو 3.8 مليار دولار) خلال فترة لا تزيد عن أربع سنوات.

وتوقع أن تكون كلفة الأزمة الليبية الإجمالية أعلى من ذلك، بحيث تصل لنحو 13.5 مليار دينار (نحو 5 مليارات دولار)، ودعا إلى إيلاء اهتمام أكبر بالسوق الليبية ذات الإمكانات المالية العريضة، وأن تكون تونس في مقدمة الدول التي تقدم المساعدة الفنية واللوجيستية لمختلف مشاريع الأعمار وإعادة البناء هناك.

ويؤكد خبراء اقتصاديون على أهمية مساهمة تونس في صفقات أعمار ليبيا، ويرون أنها عملية استثمارية كبرى ستعود بالفائدة على المؤسسات الاقتصادية التونسية، وهو ما يفسر العودة القوية إلى السوق الليبية، وتنظيم لقاءات مشتركة بين الطرفين علاوة على الإعداد لعقد اجتماع اللجنة العليا التونسية الليبية المشتركة بحضور رئيسي حكومة البلدين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تعرض على ليبيا مقايضة النفط بسلع تجارية الحكومة التونسية تعرض على ليبيا مقايضة النفط بسلع تجارية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab