وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

يسعى إلى وضع سياسة تصنيع حكومية أكثر فعالية

وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير
برلين - العرب اليوم

وسط لغط واسع، يجري وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، محادثات مع ممثلين بارزين عن الأوساط الاقتصادية في برلين لمناقشة خطته القومية للتصنيع. ويسعى الوزير عبر هذه الاستراتيجية إلى وضع سياسة تصنيع حكومية أكثر فعالية في المنافسة العالمية، مع إتاحة إمكانية مساهمة محدودة المدة للدولة في الشركات في الحالات المهمة.

يُذكر أن مذكرة الموقف التي طرحها الوزير في فبراير (شباط) الماضي لوضع استراتيجية للفترة الممتدة حتى عام 2030 لاقت انتقادات كثيرة داخل الأوساط الاقتصادية، وقامت الأوساط الصناعية والتجارية على أثرها بوضع مسودات مضادة، موضحين فيها رفضهم لتدخلات من جانب الدولة، ومطالبتهم بخفض الإجراءات البيروقراطية والضرائب وتحسين الشبكات الرقمية في ألمانيا.

من جانبه، ناشد اتحاد الصناعات الألمانية، الحكومة الاتحادية تغيير نهجها بشأن السياسة الصناعية. وقال رئيس الاتحاد ديتر كمبف أمس (الاثنين)، خلال مؤتمر عن «استراتيجية الصناعة الوطنية 2030»، إنه حان الوقت للتطرق إلى العيوب المحلية بشكل شامل، وضمان القدرة على المنافسة.

اقرأ أيضا:

“صندوق النقد” يحذّر من فشل المفاوضات التجارية بين أميركا والصين

وأشار كمبف في هذا السياق إلى ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة حجم البيروقراطية بشكل كبير، وتباطؤ توسع البنية التحتية، واتباع سياسة ضريبية «ضارة». وانتقد رئيس الاتحاد أيضاً بشدة الاستراتيجية الصناعية التي يتبعها وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، مؤكدا أنه ليس مسموحاً أن تصير «مراقبة الاستثمار» وسيلة للسياسة الصناعية. وأكد كمبف أيضاً رفض اتحاد الصناعات أي دعم «لأبطال أوروبا»، لكنه شدد على ضرورة إجراء نقاش حول السياسة الصناعية.

وكان الوزير قد أعلن أنه يعتزم طرح مسودة لاستراتيجية أوروبية للصناعة بالتعاون مع فرنسا. وتدور المسودة حول تشكيل ما يسمى «أبطال أوروبا» على غرار مجموعة «إيرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات، ودافع وزير الاقتصاد الألماني عن استراتيجيته المثيرة للجدل مؤخراً، وأوضح أن الأمر يتعلق ببدء نقاش واسع النطاق وإعادة السياسة الاقتصادية إلى محور النقاشات السياسية مجدداً. وتلقى ألتماير دعماً من نقابة «آي جي ميتال» الصناعية، وقال رئيسها يورغ هوفمان، إنه من الضروري اتباع سياسة صناعية نشطة من أجل تحقيق التحول الرقمي.

وحسب التسريبات، تحث الاستراتيجية على إجراءات لدعم «الأبطال الوطنيين» وتعزيز تنافسية الشركات في تسعة مجالات تكنولوجية مهمة، بينها قطاعات صناعة السيارات والطيران والفضاء والأسلحة والمواد الخام والمعدات الطبية، حيث ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» الشهر الماضي، أن الاستراتيجية تقول إن نجاح بعض الشركات بعينها، ومن بينها «سيمنز» و«دايملر» و«فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«دويتشه بنك»، يصب في مصلحة ألمانيا الوطنية. وقال لارس فيلد، وهو خبير اقتصادي ألماني بارز، للصحيفة: «لا يمكن إعطاء الشركات ضمانات افتراضية للبقاء، ولا ينبغي أن تذهب الدولة إلى هذا المدى البعيد».

وحذّر منتقدون من أن إجراءً آخر يدعو إلى زيادة نصيب الصناعة في الاقتصاد ككل إلى 25% من 23.3%، سيكون صعب التطبيق. وقال ميخائيل ثويرا، نائب رئيس تجمع الديمقراطيين الأحرار البرلماني الداعم للأنشطة التجارية، في تصريحات للصحيفة، إن سعي ألتماير لحماية الشركات الكبرى يشكّل فضيحة، وإن على الحكومة أن تخلق ظروفاً أفضل لجميع الشركات. كما دعا فولفغانغ شتايغر، رئيس جناح الأعمال لحزب المحافظين المنتمي إليه ألتماير، الحكومة إلى ضبط النفس، وحذّر من أن ألتماير ينصّب نفسه «مكتباً للسياسة الاقتصادية الألمانية».

وأبلغ خبير المنافسة جاستس هاوكاب، الصحيفة، بأن ركناً آخر من الاستراتيجية يسعى إلى تسهيل الاندماجات الكبرى، «خطأ تماماً... وسيكون مدمراً للغاية». وقال إن التاريخ أظهر أن الاندماجات الواسعة النطاق تحدّ من الابتكار وتقود الأسعار إلى الارتفاع. وقال إريك شفايتزر رئيس غرف التجارة والصناعة الألمانية (دي آي إتش كيه) لصحيفة «دي فيلت} إنه يرحب بجهود دعم الصناعة الألمانية، لكنه ذكر أنه يتشكك في أي تحركات من جانب الحكومة لتحديد استثمارات الشركات وتشكيلها، حيث حذر خبير الاقتصاد غابرييل فلبارماير، من حماية الشركات الألمانية الكبرى، قائلاً إن الأهم من ذلك هو تعزيز التطوير الأسرع للأفكار التجارية ومساعدتها على النمو.

وقد يهمك ايضًا:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 8819.44 نقطة

صعود الأسهم السعودية وهبوط مؤشر قطر خلال تعاملات الأحد

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab