أميركا والصين يستأنفان المواجهات التجارية بعد فرض رسوم 25
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

مما يقوض التوافق الذي تم التوصل إليه

أميركا والصين يستأنفان المواجهات التجارية بعد فرض رسوم 25%

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أميركا والصين يستأنفان المواجهات التجارية بعد فرض رسوم 25%

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

استأنفت الولايات المتحدة والصين مواجهتهما التجارية مع تبادلهما الإعلان عن فرض رسوم جمركية تبلغ نسبتها 25 في المائة على واردات بقيمة 50 مليار دولار، مما يقوض "التوافق" الذي تم التوصل إليه قبل أقل من شهر، وستفرض الرسوم الأميركية الجديدة هذه المرة بسبب سرقة الملكية الفكرية والتكنولوجيا الأميركية، على بضائع "تحوي تقنيات عالية جدًا على الصعيد الصناعي"، لكنها تستثني منتجات تلقى شعبية مثل الهواتف الجوالة وأجهزة التلفزيون.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس إن "علاقتي الرائعة مع الرئيس الصيني شي (جينبينغ) وعلاقة بلدي مع الصين مهمتان بالنسبة لي.

لكن التجارة بين أمتينا جائرة جدا منذ فترة طويلة"، منهيا بذلك الهدنة التي أعلنت في 19 مايو (أيار) الماضي.

وردت الصين على الفور بإجراءات مماثلة.

وقالت وزارة التجارة: "سنتخذ على الفور إجراءات في مجال الرسوم الجمركية بالقيمة نفسها".

رسوم أميركية
أعلن الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر أن الرسوم ستطبق على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار بدءًا من 6 يوليو (تموز) المقبل، موضحًا أن ذلك سيشمل 818 منتجًا، وأضاف أن "الدفعة الثانية" التي تتمثل في بضائع بقيمة 16 مليار دولار "ستخضع لدراسة إضافية" تشمل مشاورات واستشارات حكومية.

وذكرت بكين أن منتجات أميركية بقيمة 34 مليار دولار ستخضع للرسوم بدءا من 6 يوليو المقبل أيضًا، وأوضحت أن هذه السلع منتجات زراعية وسيارات ومنتجات بحرية.ولم يكن إعلان واشنطن مفاجئًا؛ إذ إن البيت الأبيض صرح في نهاية مايو الماضي بأنه ما زال يعد إجراءات عقابية ضد الصين، على الرغم من "التوافق" الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة في بكين أولاً ثم في واشنطن.

وحدد 15 يونيو (حزيران) الحالي موعدًا لإعلان هذه الإجراءات العقابية. وأعلنت بكين أول من أمس أنها ستعد هذه الاتفاقات غير صالحة.وتحيي الرسوم الجديدة المخاوف من حرب تجارية يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي للعالم بأسره.

وما يعزز هذه المخاوف أن إدارة ترمب فتحت جبهات أخرى ضد الاتحاد الأوروبي وشريكتيها في "اتفاق التبادل الحر" لأميركا الشمالية، كندا والمكسيك.

وكان الحلفاء والشركاء التجاريون لواشنطن أعلنوا عن إجراءات عقابية وشكاوى في منظمة التجارة العالمية بعد فرضها رسومًا على وارداتها من الفولاذ والألمنيوم منهم.

وقال البيت الأبيض في بيان إن ترمب، وفي اتصال هاتفي أول من أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا "الاتحاد الأوروبي إلى بدء مفاوضات لخفض الحواجز التجارية".

حرب تجارية
وذكرت وزارة التجارة الصينية أن "الصين لا ترغب في حرب تجارية بالتأكيد، لكنها مضطرة، بسبب سلوك الولايات المتحدة الخبيث والمضر والذي ينم عن قصر نظر، لفرض إجراءات مضادة شديدة وللدفاع بتصميم عن مصالحها القومية".

وفي الولايات المتحدة، عبر النائب الجمهوري كيفن برادي الذي يرأس واحدة من أقوى اللجان البرلمانية في الكونغرس، عن "قلقه" من التأثير السلبي للإجراءات على "الصناعيين والمزارعين والعاملين والمستهلكين الأميركيين".

من جهته، حذر توماس دوناهو، رئيس غرفة التجارة الأميركية التي تضم أرباب عمل وتتمتع بنفوذ كبير، من الخسارة المحتملة لمئات الآلاف من الوظائف.

وذكرت "مجموعة بوينغ" التي قد تصبح هدفًا مهماً في حرب تجارية، لوكالة الصحافة الفرنسية أنها تجري تقييمًا للأضرار المحتملة بعد هذا التصعيد الجديد.

ويأتي هذا التوتر بعد أسبوع على إعلان وزارة التجارة الأميركية أن واشنطن وبكين توصلتا إلى اتفاق لتخفيف العقوبات التي وضعت مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة "زد تي إيه" على شفير الانهيار.

وأثار هذا التبدل في موقف الإدارة الأميركية استياء الجمهوريين في الكونغرس الذين عبروا عن أسفهم لأن البيت الأبيض يهاجم حلفاءه بدلًا من استهداف الصين.

ويرى خبراء أن البيت الأبيض يسعى إلى أهداف متناقضة بما أنه يسعى في وقت واحد إلى اتفاق مع كوريا الشمالية بدعم من بكين، وإلى تنازلات اقتصادية صينية لخفض العجز التجاري.

وهذه التطورات أثرت سلبًا على بورصة نيويورك التي أغلقت على انخفاض في آخر تعاملات الأسبوع أول من أمس.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا والصين يستأنفان المواجهات التجارية بعد فرض رسوم 25 أميركا والصين يستأنفان المواجهات التجارية بعد فرض رسوم 25



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab