إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

المحلل الاقتصادي حماد قسال لـ "العرب اليوم":

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

صندوق المقاصة
مراكش - عبد العالي ناجح

 أكد نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، والمحلل الاقتصادي، حماد قسال لـ"العرب اليوم" أن إشكالية صندوق المقاصة، هي إشكالية قرار سياسي، وليس اقتصاديًا، لأنه من الناحية الاقتصادية، يمكن تحرير الأسعار وإنهاء الاحتكار، و بالتالي يصبح ثمن السكر أرخص من السكر المدعوم. وكمثال على ذلك، ثمن الزيت المدعوم، كان ما بين 13 و 14 درهمًا للتر الواحد قبل تحرير الأسعار، وبعد التحرير أصبح ما بين 7 و 11 درهمًا للتر الواحد، بسبب الاستثمارات والمنافسة القوية في هذا القطاع، وبالتالي أصبح المستهلك المغربي هو المستفيد.
وأشار الى أن صندوق المقاصة ماهو إلا آلية من آليات دعم اقتصاد الريع، لكن الحكومة الحالية لا يمكنها إصلاح  صندوق المقاصة بشكل جذري، لأن الاستحقاق المقبل في المغرب هو الانتخابات البلدية، والطبقة المعوزة هي التي تصوت، وهناك حديث يروج بشأن إمكان تأثر القدرة الشرائية للفقراء، جراء الإصلاح، ما قد يجعل الفقراء يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، وبالتالي فالكل يتردد إزاء إصلاح صندوق المقاصة، لاعتبارات سياسية وليست اقتصادية. ووصف حماد قسال صندوق المقاصة "بالغول"، الذي يستنزف 58 مليار درهم من ميزانية الدولة. كما أن  المهمة التي من أجلها وجد صندوق المقاصة لم تعد قائمة، لأن صناعات كبيرة أصبحت تستفيد منه كالمشروبات الغازية والسكر والشوكولات، إضافة إلى أصحاب القدرة الشرائية المرتفعة، الذين يستهلكون البنزين والغاز بكثرة، وهو ما جعل  هذا الصندوق يصبح عالة، ولم يحل إشكالية الدعم والفقر. وأضاف أن  تكلفة عدم الإصلاح تتمثل في تراكم عجز الميزانية كل سنة، لأن أسعار المواد الأولية في العالم  في ارتفاع، وأردف أن أكثر من 43 % من الدعم، يذهب مباشرة إلى الأغنياء و 25 % إلى الطبقة المتوسطة وحوالي 20 % إلى الطبقة الفقيرة، بحسب دراسة أعدها مجلس المنافسة أخيرا.
واعتبر أنه  في زمن اقتصاد العولمة،  فإن الدعم يجب أن يستفيد منه المنتج، وليس المستهلك، بغية تشجيع الإنتاج والاستهلاك و فتح الأسواق من أجل الاستثمارات وإنعاش التشغيل، وهو ما سينعكس إيجابًا على المستهلك الذي سيستفيد من الجودة والأسعار التنافسية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab