إسبانيا تلوح إلى ضرورة خفض عدد المهاجرين المغاربة عن طريق المغادرة الطوعية
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها مدريد وأدت إلى تزايد نسبة البطالة

إسبانيا تلوح إلى ضرورة خفض عدد المهاجرين المغاربة عن طريق المغادرة الطوعية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسبانيا تلوح إلى ضرورة خفض عدد المهاجرين المغاربة عن طريق المغادرة الطوعية

محمد السادس إلى جانب ماريانو راخوي

الرباط ـ رضوان مبشور حاول رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي تجريب خطة المغادرة الطوعية للتقلص من الأجانب، بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها إسبانيا، وأدت إلى تزايد نسبة البطالة في صفوف الاسبان، ويعتبر المغاربة أكبر المتضررين من القرار، بخاصة أنهم يشكلون أكبر جالية أجنبية من خارج الإتحاد الأوروبي في الجارة الشمالية للمغرب.
وكشفت أرقام صادرة عن وزارة العمل الإسبانية عن انخفاض عدد المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي الاسباني بأكثر من 19 ألف شخص في نهاية آذار / مارس الماضي، حيث تجاوز عدد العاطلين المغاربة 60 في المائة، من أصل أكثر من 780 ألف مهاجر مغربي في إسبانيا، بحسب أرقام صادرة عن المعهد المغربي للإحصاء والمديرية العامة.
وخصصت حكومة راخوي ميزانية تتراوح ما بين 6 و 9 مليون يورو لتمويل برنامج المغادرة الطوعية في حق المهاجرين الأجانب، حيث من المقترح أن يتم الشروع في تطبيقها إبتداءا من أيار / مايو الجاري إلى غاية حزيران / يونيو 2014، ويتضمن هذا المقترح الإسباني تشجيعات وتحفيزات مالية "لإعادة الإدماج الإيجابي" للمهاجرين الأجانب والمغاربة في بلدانهم الأصلية. كما يساهم في تمويل هذا البرنامج الصندوق الأوروبي بنسبة 75 في المائة.
وأفادت المديرية العامة للهجرة في إسبانيا، أنها فتحت باب الاستفادة من برنامج المغادرة الطوعية، أمام المهاجرين المغاربة الذين قدموا طلباتهم للحصول على الجنسية الاسبانية أو جنسيات أوروبية أخرى، والذين يتوفرون على بطاقة إقامة أوروبية، وتطلب منهم الالتزام بعدم العودة إلى إسبانيا لمدة ثلاث سنوات تحتسب من تاريخ مغادرتهم لها، وفي حالة عودتهم إلى إسبانيا من جديد، سيعودون بصفتهم مهاجرين جدد من دون أية حقوق سابقة أو مكتسبة.
وكانت الحكومة الاسبانية السابقة التي قادها خوسيه لويس رودريغير تباتيرو، قد تقدمت بقانون للمغادرة الطوعية، مخصصة للمهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية شرط التخلي عن بطاقة الإقامة، والاستفادة من مكافأة مالية و تذكرة الطائرة بالمجان. غير أن هذا المقترح لم يستجب له سوى 5 آلاف مهاجر فقط معظمهم من دول أمريكا اللاتينية، بينما لم يرق هذا المقترح سوى لمغربيين اثنين.
وحسب جمعيات إسبانية غير حكومية، فإن رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي ينتظر هذه المرة أن يكون المهاجرون المغاربة على رأس طالبي الاستفادة من برنامج المغادرة الطوعية الجديدة لأنهم أكثر تضررا من تداعيات الأزمة الاقتصادية الاسبانية على مستوى فقدان الشغل، بالنظر لاشتغالهم في أكثر القطاعات تضررا من ناحية الأزمة وبخاصة في الفلاحة والسياحة والبناء.
وكانت الحكومة الاسبانية قد اتخذت مجموعة من المقترحات للحد من عدد المهاجرين وبخاصة المغاربة منهم، حيث أصدرت وزارة العمل الاسبانية مذكرة بشأن مراقبة إقامة الأجانب الذين يستفيدون من التعويضات عن البطالة وعن فقدان العمل والمطبق على المغاربة بشكل حصري، والذي يقيد حقهم في التنقل خارج إسبانيا بالحصول على موافقة السلطات الإسبانية مسبقا، ولمدة لا تفوق أسبوعا واحدا، وتفرض على المخالفين غرامات مالية تصل إلى ألفي أورو، مع حرمانهم من الحق في الاستفادة من تعويضات البطالة، ثم قانون الجنسية الاسباني الذي لا يمنح للمغاربة كل حقوق الجنسية الاسبانية مبقيا على إخضاعهم لقانون الإقامة الخاص بالأجانب.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تلوح إلى ضرورة خفض عدد المهاجرين المغاربة عن طريق المغادرة الطوعية إسبانيا تلوح إلى ضرورة خفض عدد المهاجرين المغاربة عن طريق المغادرة الطوعية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab