المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

عدَّ قبول المحكمة الاتحادية الطعن في مواد الموازنة يدعم استقلالية البنك

"المركزي" العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "المركزي" العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار

محافظ البنك "المركزي" العراقي علي العلاق
بغداد ـ نجلاء الطائي

 كشف محافظ البنك "المركزي" العراقي علي العلاق، عن أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في كمية الدينار المطلوب لتغطية نفقات الموازنة المالية، وعدَّ قبول المحكمة الاتحادية الطعن في مواد الموازنة يدعم استقلالية البنك وإبعاده عن التأثير بسياساته وقراراته.

ونقل بيان للبنك ورد إلى "العرب اليوم" عن العلاق قوله: إن مبيعات العملة الأجنبية (الدولار) ليس خيارًا من الخيارات وليس هو عملية تجارية أو تغطية لنشاطات تجارية بل هو في الحالة العراقية وكما هو في الدول التي تسيطر على التصدير وتحتكر العملة الأجنبية بحكم طبيعة مواردها كالدول النفطية، هو عملية استبدال الدينار العراقي الموجود في التداول بالدولار من أجل تزويد وزارة "المال: بالدينار مقابل الدولار الذي تستلمه عن مبيعات النفط والذي لا تحتاجه بل تحتاج إلى الدينار العراقي لتمويل الموازنة العامة.

وأضاف العلاق أنَّ "تحديد سقف مبيعات الدولار معناه بالنتيجة تحديد كمية الدينار الممول للموازنة العامة"، مبينا أنه "في حالة الأخذ بالتحديد، كما ورد في قانون الموازنة العامة، يعني حدوث قصور ونقص كبير في كمية الدينار المطلوب لتغطية نفقات الموازنة، فإذا باع البنك المركزي ٧٥ مليون دولار يوميًا كما هو وارد في قانون الموازنة فان ذلك يعني أنَّ البنك المركزي سيبيع سنويًا ما يعادل ٢٢ تريليون دينار تقريبًا، في حين أن النفقات التشغيلية (بالدينار) حوالي ٧٠ تريليون دينار.
 
وأوضح محافظ البنك المركزي، أنَّ هذه الحقيقة غير واضحة لدى الكثير ممن يطلقون دعوات تحديد سقف مبيعات الدولار، فضلًا عن عدم إدراك دور البنك المركزي ومهمته في تحقيق استقرار أسعار الصرف والأسعار العامة، التي تقتضي المرونة العالية والمستمرة في الكميات التي يبيعها البنك، لافتًا إلى أنَّ وجود فرق كبير في سعر الصرف بين السعر الرسمي والسوق الموازي يدفع ثمنه المواطن والاقتصاد والاستثمار ويصب أرباحًا طائلة في جيوب الجشعين والمتطفلين، ولا يمكن كبح ذلك كله إلا بالتحكم بالكميات بما لا يدع مجالًا لتلك الظواهر الخطيرة.
 
وبيَّن أنَّ قرار المحكمة الاتحادية العليا القاضي بقبول الطعن المقدم من قبل البنك المركزي في المواد التي تضمنت تقييدات وأوامر للبنك، جاء وفق الدستور وقانون البنك المركزي، عادا قرار المحكمة بأنه يشكل أهمية كبيرة لما له من أثر في تعزيز ودعم استقلالية البنك المركزي وإبعاده عن التأثير في سياساته وقراراته، وهذه الاستقلالية ليست مسألة شكلية بل هي شرط أساس لتمكين البنك المركزي من تحقيق مهامه وخاصة في سياسته النقدية التي تقوم بطبيعتها على تنوع أدواتها ومرونة توجهاتها.
 
ولفت العلاق إلى أنَّ "قانون الموازنة العامة يحكم السياسة المالية في إنفاقها وإيراداتها السنوية وهو أمر لابد من أن يكون محددًا بالبنود الواردة فيه بحكم طبيعة إدارة الموارد والنفقات، أما السياسة النقدية فهي تختلف كليًا عن السياسة المالية حيث أن من طبيعتها الحركة والمرونة والتعاطي مع المتغيرات في الوضع الاقتصادي وأوضاع السوق، مشيرًا إلى أنَّه لم يحصل في الدول التي تتبع نظام السوق أن يكون قانون الموازنة محددًا وموجهًا ومقيدًا لسياسة البنك المركزي، أو حتى في غيرها لان ذلك يفقد البنك المركزي دوره ويسلبه أدواته التي يستخدمها لخلق التوازن والوصول إلى تحقيق الأهداف التي تتحرك بحركة السوق والوضع الاقتصادي وحالات التضخم والركود وغيرها.
 
وشدد العلاق على أنَّ هذه الحركات تحدث بشكل مستمر وأحيانًا يومي، وقانون الموازنة قانون يسري لسنة مما يجعل القيود فيه قيودًا حقيقية ومكبلة للسياسة النقدية وهذا عكس دورها وطبيعتها.
 
وقررت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الاثنين (6 تموز/ يوليو 2015) الحكم بعدم دستورية عدد من مواد الموازنة الاتحادية للعام 2015، مؤكدة أن تشريعها جاء خلافًا للسياقات المنصوص عليها في الدستور.
 
وكانت المادة 50 من قانون الموازنة للعام الحالي 2015 تضمن قيدًا أو شرطًا ضمن احد مواده، وهو أن لا يتجاوز البيع في مزاد البنك الذي يجريه أكثر من 75 مليون دولار يوميًا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار المركزي العراقي يؤكد أنَّ تحديد سقف مبيعات الدولار سيحدث نقصًا كبيرًا في الدينار



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab