موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار
آخر تحديث GMT22:21:09
 عمان اليوم -

وزير النفط يكشف عن أبواب الفساد وإهدار أموال الدولة

موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار

وزير النفط عادل عبد المهدي
بغداد - العرب اليوم

أكد وزير النفط عادل عبد المهدي، أنّ موازنات العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم، بلغت 850 مليار دولار، مبرزًا أنّ هناك ثلاثة أبواب للفساد، وأشار في بيان صحافي صدر عن مكتبه الإعلامي، الأحد، إلى أنّه يتم الكلام كثيرًا عن الفساد، وهذا بالتأكيد موضوع الساعة، متسائلًا عن ما هو الفساد؟ أهو السرقة والتلاعب الشخصي في المال العام أم أنّه هدره بسبب النظم وقواعد الصرف والعمل والرقابة والتخطيط الذي اعتادت عليه الدولة أم الاثنين معًا؟

وأوضح عبد المهدي، ماليًا، بلغ مجموع موازنات العراق 850 مليار دولار تقريبًا، منذ 2003 وحتى اليوم، من دون ذكر الموارد الأخرى، مؤكدًا وجوب النظر إلى الفساد الذي تستبطنه هذه الأرقام عبر مستويات ثلاثة، والأرقام والنسب كلها حقيقية لكنها تقريبية وتقديرية، وهدفها عرض الأفكار أكثر منها تقديم دراسة احصائية.
وأضاف شارحًا: الأول، الفساد الشخصي الذي يقدر البعض أنّه يستهلك 3% من مجموع هذه الارقام، أي أنّ استغلال الموقع لتحقيق المنافع الخاصة، إن صحت التقديرات استنزف 25.5 مليار دولار، وهذه مبالغ هائلة تعني أنّ ما يسرق عبر طرق الاحتيال والسحت الحرام لا يقل عن اثني مليار دولار سنويًا، وهذه كارثة عظيمة يجب التصدي لها والحد منها للوصول إلى ايقافها.

وتابع أنّه بحسب منظمة "المسح الدولي" و"الشفافية الدولية"، فإن العراق يحتل المرتبة السادسة أو السابعة قبل الأخيرة لدرجة 16 من 100، على الرغم من أنّ هناك نقاش طويل حول المعايير التي تستخدمها هذه المنظمات، لافتًا إلى أنّ الثاني: فساد النظام، وهنا تستبطن المسألة أمرين، أولهما ترهل الدولة وتحولها إلى دولة رعاية اجتماعية (رعاية ضعيفة تكرس الكسل والاتكالية) وليست دولة خدمات عمومية، فتستهلك عبر موازنتها التشغيلية، ومعظمها رواتب وأجور ومخصصات وتقاعد وسياسات دعم للمزيد من الثروات، مقابل القليل من الانتاج والخدمات.

وزاد، زهذا فساد للنظام استهلك ما لا يقل عن نصف مبالغ الموازنات المتعاقبة، أي حوالي 425 مليار دولار، لا يمثل العمل المنتج منها أكثر من 6% بقليل، محسوبة على أساس أنّ الاحصاءات تشير إلى أنّ العمل المنتج في الدولة لا يتجاوز 20 دقيقة في اليوم، أي هناك هدر لما يقارب 94% من الموازنات، وهذا يمثل أكثر من 400 مليار دولار.
واسترسل، وثانيهما سوء استخدام الأموال والتخطيط لها، فتراكم اليوم لدى وزارة "التخطيط" حوالي 9000 مشروع معطل قيمها تقارب 300 مليار دولار، ونسب التنفيذ فيها 5-90% لم تنجز في مواعيدها، ومعظمها متأخر لأعوام، ما سبب ويسبب خسارة وتجميد وتآكل وعدم الاستفادة من أموال هائلة، ضائعة أو معلقة بين المحاكم والمصارف والدعاوى المتبادلة بين دوائر الدولة والشركات والمقاولين.

ونوه إلى أنّ الأمر الثالث: "ما تعطله البيروقراطية وقواعد عمل الدولة "البالية" وقراراتها وإجراءاتها "الارتجالية"، والسلوكيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة التي تحجز طريق الانطلاق والتنمية، فموازنات مجموعها حوالي 850 مليار دولار، خلال 12 عامًا، من دون ذكر رؤوس أموال الاستثمارات الوطنية والأجنبية، ستعني، لو لم تحبس ويعرقل انطلاقها لعوامل عدة، منها الثقافة والإجراءات المتشددة، سنقول ستعني لو ضخت إلى الأسواق ومواقع العمل والإنتاج ترليونات الدولارات من قيم مضافة ومتولدة ومحركة ومضاعفة لدورات جديدة ومتعاقبة، التي من شأنها اصلاح أي مجتمع مهما كان متخلفًا أو متأخرًا.
واستطرد، علمًا أنّ مشروع "مارشال لاعمار أوروبا" بعد الحرب العالمية الثانية، بلغ 15 مليار دولار للأعوام 1947-1951، وهذا مبلغ يعادل وفق القيمة الحالية 148 مليار دولار، أي تقريباً موازنة العراق (غير المقرة) لعام 2014 فقط.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab