النقّاد يرون أن المستمع المصري متعطش للصوت الراقي واللحن الجيد
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

رغم انتشار أغاني المهرجانات نفاذ تذاكر حفلات الموسيقى العربية

النقّاد يرون أن المستمع المصري متعطش للصوت الراقي واللحن الجيد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النقّاد يرون أن المستمع المصري متعطش للصوت الراقي واللحن الجيد

مهرجان الموسيقى العربية في دورته الخامسة والعشرين
القاهرة - سارة رفعت

يشهد مهرجان الموسيقى العربية هذا العام، في دورته الخامسة والعشرين، نفاذ تذاكر حفلات النجوم سريعًا وفور طرحها، وذلك في ظل انتشار أغاني المهرجانات، التي اتّهم البعض بانحدار الذوق العام بسببها.

ويحسّم "العرب اليوم" هذا الجدل الواضح من خلال آراء النقاد حتى يفسّرون لنا ما هي أسباب هذا التناقض؟.

وأوضح الناقد الموسيقي محمد الشافعي، أن اختلاف الأذواق شئ متعارف عليه منذ القدم فهناك من كان يعشق أغاني كوكب الشرق أم كلثوم وهناك من كان يعشق أغاني العندليب عبد الحليم حافظ بوصفها أغاني عصرية في ذلك الحين.

وتابع: فاتجاه بعض الشباب إلي أغاني المهرجانات في رأيي ظاهرة لأن تلك الأغاني غريبة عن مجتمعنا ونحن دائمًا نميل إلي الاستماع إلي كل ما هو غريب عنّا من باب الفضول، ولكن في الأساس المستمع المصري له أذن جيدة وقادر على التفرقة بين الجيد والسئ، لذا اتجه الكثيرون لمطربيهم المفضّلين مثل أنغام وعلي الحجار ومدحت صالح وهم من أصحاب الحناجر الذهبية. وأضاف الشافعي أن هذا ليس بالتناقض ولكن هذا يدل على أننا مستمعين جيدين ومن الصعب الاستخفاف بالمستمع المصري.

وأشار الموسيقار الكبير حلمي بكر، إلى أنّ شعب مصر راق منذ القدم، لذلك كان هناك إقبالًا شديدًا على مهرجان الموسيقى العربية هذا العام، موضحًا أنّ الشخص المحترم يستمع إلي الأغنية المحترمة التي تليق به وأيضًا الشخص العشوائي يستمع إلي العشوائيات من الأغنيات التي تشبهه، مشيرًا إلى أن أغاني المهرجانات سوف تختفي قريبًا.

وأضاف قائلًا إن أغاني المهرجانات لا يعتبرها أغاني نهائيًا ولا يمكن أن أصفها بأنها موسيقى بل مجرد ضوضاء، وأن بعض الناس مالوا لها فهذا لا يعد مقياسًا للذوق العام في مصر، لأن هناك كثيرون يعشقون الطرب الأصيل والأغنية واللحن الجيد والدليل نفاذ تذاكر مهرجان الموسيقى العربية في جميع الحفلات منذ طرحها في اليوم الأول.

وأكدّ الموسيقار هاني مهنى، أنّ سر الإقبال على المهرجان هذا العام وكل عام، هو التعطش للأغاني والأصوات الراقية بعيدًا عن المهرجانات التي ظهرت فجأة وستختفي فجأة أيضًا، مضيفًا أنّ مثل هذه الأغاني لا يمكننا أن ندرجها تحت مسمى الأغاني الشعبية، لأن المطربين الشعبيين أمثال عبد المطلب وشفيق جلال ومحمد قنديل ومحمد رشدي، بينما هذه الأغاني ظهرت علي الساحة الفنية لتخاطب أشخاصًا معينة، وذلك لأن الأغنية الشعبية لها مقاييس مختلفة تمامًا عن هذا، الذي يعد نوعًا غريبًا دخيلًا على الأغنية المصرية.

وأعرب مهنى عن سعادته البالغة بنفاذ تذاكر حفلات مهرجان الموسيقى العربية، مؤكدا أن هذا يعد أكبر دليل على أننا كمصريين عاشقون للأغنية الجيدة والصوت الجيد واللحن الأصيل، مؤكدا أنها الأبقى مهما ظهرت أنواع عديدة من الأغاني.

ويقول الموسيقار هاني شنودة أن تفضيل البعض لأغاني المهرجانات وتفضيل البعض الآخر لأغاني الموسيقى العربية، لا يخلق جدلا، بل هو مجرد اختلاف في الأذواق فكل شخص له ذوق خاص به وجمهور المهرجانات يختلف تماما عن جمهور الموسيقى العربية. ولكن أغاني الموسيقى العربية ومطربيها مثل أنغام وهاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح هي الأقوى حاليا في رأيي وهي التي ستستمر مهما مر عليها من زمن.

ويقول المطرب علي الحجار أن مهرجان الموسيقى العربية يعد من أعرق المهرجانات العربية التي تقدم الطرب الأصيل بكافة ألوانه، معربًا عن سعادته باشتراكه فيها كل عام، معتبرًا أن هذا شرف لأي مطرب الاشتراك به.

وأضاف: "عندما أغني على مسرح الأوبرا أشعر بالسعادة الكبيرة لأنني أجد العديد من الجمهور في انتظار الاستماع إلى الاغاني القديمة والطرب الجميل وهذا يؤكد لي أن هناك الكثيرون يفضلون تلك النوعية من الأغاني بعكس ما يتم تداوله من أغاني مهرجانات، فتلك النوعية هي فقط التي تستهوي المستمع المصري". وأوضح أنه دائم الحرص على تقديم حفلات دار الأوبرا وساقية الصاوي بصفة دورية، ويجد فيهما إقبالا كبيرا من الجمهور، وهذا ينفي التناقض ويرجّح كفة الجمهور العاشق للأغنية المصرية الأصيلة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقّاد يرون أن المستمع المصري متعطش للصوت الراقي واللحن الجيد النقّاد يرون أن المستمع المصري متعطش للصوت الراقي واللحن الجيد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab