الوفد يثير أزمة بسبب عفاريت عدلي علام  والحصان الأسود
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

تأجير مقر الحزب على مدار 7 أيام مقابل 125 ألف جنيه

"الوفد" يثير أزمة بسبب "عفاريت عدلي علام " و"الحصان الأسود"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الوفد" يثير أزمة بسبب "عفاريت عدلي علام " و"الحصان الأسود"

"عفاريت عدلي علام "
القاهرة - إسلام خيري

كشفت مصادر خاصة، أن قصر حزب الوفد شهد خلال الأيام القليلة الماضية قيام بعض صُنّاع الدراما بتأجيره والتصوير فيه، وهو الأمر الذي أثار أزمة كبيرة بين أعضاء الحزب حيث قام صناع مسلسل "الحصان الأسود" بطولة النجم أحمد السقا بتصوير بعض مشاهد العمل داخل مقر الحزب على مدار 7 أيام. وقامت الشركة المنتجة بتأجير القصر بمقابل مادي 125 ألف جنيه.

وأقدم صنّاع مسلسل "عفاريت عدلي علام"  على التصوير داخل الحزب على مدار يومين بمقابل مادي ليس كبيرًا كما أكد مصدر مسؤول داخل الحزب لـ"العرب اليوم"، أن الأمر لا يعد غريبًا بالنسبة لفكرة التصوير في الأماكن الأثرية لكن مع أعضاء الحزب لم يمر الأمر مرور الكرام ولم تأتِ الرياح بما تشتهي سفن الأعضاء حيث أن تأجير أحد أقدم الأحزاب على مستوى العالم أثار أزمة كبيرة، خاصة أن الأمر لم يكن مجرد تصوير في مكان أثري بل أنهم قاموا بتغيير ملامحه ومنهم من وضع لوحة بعنوان "مديرية أمن السادس من أكتوبر" ضمن سياق أحداث "الحصان الأسود" وذلك بالإضافة إلى القيام ببعض الدهانات في غرف القصر وأصبح هناك من رفض المبدأ نهائيًا نظرًا لأن الحزب لم يستفد معتبرين ما حدث إهانة في حق المكان وأخرين وضعوا شروطًا إذا وُضعت في تترات العمل لن يحدث أزمة بل اعتبروا الأمر دعائيًا.

ويقول عضو الهيئة العليا للوفد الأسبق وقيادي في تيار إصلاح الوفد محمد المسيري في تصريحات خاصة لـ " العرب اليوم" أنه يرفض تمامًا ما حدث من تأجير لقصر الوفد موضحًا أنه لا يرفض التصوير في الأماكن الأثرية لكن علينا أن نوضح قيمتها أو في وقائع ترتبط بها مثل دورها الوطني أو مشاهد خاصة بجبهة الإنقاذ أو ثورة يناير العظيمة، وليس أن تقوم بتأجيره من أجل تصوير مشاهد لمديرية أمن وهو ما يعد إهانة للمكان حيث أنه لم يظهر قيمته، فهناك فرق بين أن يتم التصوير بداخله من أجل إظهار دورها والحاجة لمكان الحدث ليتوافق مع العمل مثلما يتم التصوير في الفاتيكان أو البرلمان فلا يمكن أن يتم التصوير داخلهم كمسرح أو ملهى ليلي وفقًا للسيناريو .

وتابع ساخرًا إذا كان السيد البدوي يبحث عن المال والغرض الاستثماري ، فما المانع أن يقوم بتأجيره كملهي ليلي أو صالة " ديسكو " ، مشيرا إلى أنه المبلغ الذي تم التأجير به لمسلسل " الحصان الأسود " 125 ألف جنيه هو مبلغ هزيل، مؤكدا أنه بهذا الشكل يقوم بإضاعة تاريخ الوفد والقصر التاريخي لبيت الأمة ويحولها إلي شقة مفروشة يتم تأجيرها .

وأشار المسيري إلى أن ما حدث هو إهانة لمقر الحزب حتى وإن قاموا بدفع الملايين، بالإضافة إلى قيامهم بإعادة طلاء الغرفة الرئيسية في القصر بصورة غير متناسبة مع وقارها وغرف أخرى للنواب. واتفق معه عبد العزيز البرلسي عضو تيار الإصلاح وسكرتير عام مساعد حزب الوفد في الغربية سابقًا، قائلًا إنه ضد تأجير القصر تمامًا بهذا الشكل لكنه ليس ضد تصوير الأفلام والمسلسلات في الأماكن الأثرية، موضحًا أنّ المكان يجب أن يظهر بشكل يليق به في الأعمال الفنية حيث يوضع في سياق درامي يبرز معالمه وبالتالي يعد ترويجًا سياسيًا له ويظهر فيه الحزب باسمه وفي واقعة تشير إليه، مؤكدًا أنه يرفض ما تم من استغلال للمبنى وتحويله لمديرية أمن، مشيرًا إلى أن هذا يعد انتقاصًا للمكان خاصة أن الحياة السياسية في مصر ليست قائمة على التربح والكسب المادي لأنك أقحمت بذلك المادة في العمل السياسي وهو مرفوض حيث أنك تقلل من قيمة المكان وتلغي هويته بوضع لافتة عليه باسم آخر غير الحزب.

وواصل حديثه "تطرقت لفكرة التربح والكسب المادي، فإن الدخل العائد قليل للغاية لا يتجاوز الـ 125 ألف جنيه فهو مبلغًا هزيلًا لا يليق تمامًا بحجم المكان والأمر نفسه بالنسبة للمسلسل الأخر المقابل ضعيف ، وهو ما يدخل في بند الإهانة لحزب الوفد بل أن تأجير المكان هو قمة العبث في تاريخ الوفد وطمس لهويته خاصة انه تم به ممارسات سلبية من تعطيل عمل الصحفيين ومنع العاملين من الدخول ، وبالتالي تعديت عليه أمنيًا وسياسيًا وفي النهاية لم تستغله ولم تشير لأقدم حزب في العالم إشارة صريحة للمكان.

وأوضح أن أي تعديلات في المبني من دهانات وغيرها يلزم فيها العودة لوزارة الآثار المكلفة بإرسال لجنة من الخبراء للحفاظ على معالمه وثوابته  وهو الأمر الذي لم يحدث بل تعد إشارة لهدم كيان كبير يعجز المسؤول عنه لعودته لسابق عهده سابقًا لأنه قليل الحيلة ورجل ضيق الأفق.

وأكد محمد السماك أحد قيادات الوفد والذي لم يتفق معهم كثيرًا في الرأي موضحًا أنه لا يعترض بشكل كامل ولا يوافق على الأمر بشكل كامل أيضًا حيث أوضح أنه لا يوجد مشكلة من استفادة الحزب ماديًا من هذه الأمور لكن هنا يصبح هناك شروط أن يتم كتابة شكر لحزب الوفد على تتر العمل طوال أحداثه سواء عرض في موسم رمضان أو خارجه وإذا وضعت الشركة المنتجة هذا الشكر لا يوجد مانع خاصة أن هناك الكثير من القصور والأماكن الأثرية يتم تأجيرها والتصوير بها مثل الفاتيكان، موضحًا أنّه طالما لا يسئ لسمعة المكان ولا يتم تصوير ما يضره من مشاهد كباريه أو وقر للدعارة  لذلك الموافقة على التصوير تصبح مشروطة  لكن إذا لم يحدث ذلك وأصبح مجرد مكان للتصوير فأرفض الأمر لأننا ليس أستوديو تصوير .

وأردف أما إذا تم الشكر لا يعد هناك أزمة خاصة أنك استفدت ماديًا من تأجيره بالإضافة إلى أنه بديل لفكرة الإعلانات التي تكلف كثيرًا، كما أن أي تجهيزات تحدث في مكان بحجم وعراقة حزب الوفد تحتاج لتكاليف لا يستطيع أن يتحملها الحزب حاليًا، حيث أن التغيرات التي تمت عبارة عن لوحة ولم يقوموا بإزالة سلم أو عمود منه..

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد يثير أزمة بسبب عفاريت عدلي علام  والحصان الأسود الوفد يثير أزمة بسبب عفاريت عدلي علام  والحصان الأسود



GMT 10:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مسلسلات الأجزاء تستمر في جذب الجمهور في موسم رمضان 2025

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab