أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم
آخر تحديث GMT21:08:28
 عمان اليوم -

ملابس باهظة الثمن تكشف إعادة التدوير في أوقات الشدة

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الازياء
لندن ـ ماريا طبراني

تشمل أشهر أزياء البيوت البريطانيات تفاصيل مفيدة بشأن كيفية الحفاظ على أناقة المرأة في فترة الشدة من خلال تطويع الأشياء وإعادة تدوير بعضها واستخدامها، ويعطي أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية هذا الشعور، في ملابس باهظة الثمن وغير عادية التي تقدمها دور الأزياء الراقية للعملاء.

ويبدو أن هذا الأسبوع جاء في أوقات صعبة فعلا من حيث تقلبات سوق الأسهم العالمة وانخفاض أسعار النفط وانعدام أمن الطائرات، ومشكلة المناخ، وتقدر مؤسسة أوكسفام العالمية أن 62 شخصا يملكون ثروة تعادل نصف سكان الأرض، ربما يكون بعض هؤلاء من زبائن أسبوع الأزياء الراقية، وإذا كان عدد سكان الأرض يقرب من 7 مليارات، فإن هؤلاء يقدرون بأقل من 1% بكثير، وهو رقم يصل إلى 0.0002%.

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وشهد عرض إيلي صعب جلوس الأميرات في الصف الأمامي وفرحن كثيرا للفستان المصمم على الطريقة الهندية المرصع والمطرز والذي يبلغ ثروة، وجاءت معظم التصاميم لتعكس حقيقة ما يجري في العالم بشكل عام، وفي عالم الأزياء بشكل خاص، فربما يكون أسبوع الموضة في باريس للملابس الراقية من أقدم العروض في مجال الأزياء، ولكنها تحتاج دائما إلى دماء وأفكار جديدة، وتوقعات جديدة، وإلا ستكون النتيجة تصاميم مترفة لا يريد أحد شراءها.

وعمل المدير الإبداعي السابق لكريستيان ديور راف سيمونز دائما انطلاقا من هذه الفكرة، لجلب الأزياء الراقية إلى القرن الـ21، إلا أن راف ترك ديور في تشرين الأول/ أكتوبر، ليأتي بدلا منه فريق مكون من شخصين هما سيرج روفيو ووسي ماير ليقدما عرضهما الخاص في أسبوع الموضة.

وكان الجميع ينتظر مجموعة ديور من دون راف فكانت بعض الملابس جيدة وبعضها سيئ، إلا أنها كلها تعكس بانوراما ثقافية أوسع من الاضطراب والفوضى والصراع، ولا تزال الكثير من الصعوبات تنتظر ديور لإنتاج مجموعتها النسائية المقبلة في آذار/ مارس قبل تولي المدير الإبداعي الجديد لها،

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وبغض النظر عمن صمم ملابس أسبوع الموضة لديور إلا أن هذه المجموعة لم تكن في صالحها، ولم تكن انطلاقة كبرى لها، وخاصة الفساتين الطويلة والمعاطف.

وتتطلب صناعة الأزياء الراقية الكثير من الوقت والأيدي العاملة ففستان الافتتاح لدار فالنتينو للأزياء على سبيل المثال كلف عمل 2000 ساعة، ليتبن أن المبيعات ليست هي الهدف في تصميم الملابس الراقية، فبالكاد تغطي تكلفة الإنتاج، إلا أن مجموعة 2012 للأزياء الراقية لراف مع ديور أدت لارتفاع مبيعات الدار بنسبة 24%، ومن ثم لا يزال الدافع قويا لاستمرار إنتاج دور الأزياء لمزيد من الملابس الراقية.

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

وينطبق الأمر نفسه على شنايل، فزبائن مديرها الإبداعي كارل لاغرفيلد لا تهتم بفكرة الاستدامة التي قدمها على منصة عرضه، وهذا لن يجذبها للشراء إن لم تكن الملابس جميلة وجيدة، واستطاع كارل أن يكسب ودهم من هذه الناحية من خلال التنانير والفساتين التي سيطر عليها لون البيج، ولكن على أي حال استطاع أن يعكس من خلال عرضه هاجسا عالميا وهو الاستدامة، ليجلب مزيدا من الحديث عن مجموعته.

استوحي جان بول غوتييه مجموعته التي قدمها في باريس من ملهى لا بالس الليلي بطريقة لاذعة عقب هجمات باريس الأخيرة، وطغى على الملابس الأرجل الواسعة والقبعات الصغيرة والعباءات المطرزة، والملابس التي تحتوي الكثير من التفاصيل.

وتشير فكرة التدوير دائما في عالم الموضة إلى دار ميزون مارجيلا للأزياء ومديرها جون غاليانو، والتي عادة ما تعيد استخدام الماضي وتقدمه للحاضر، فهم دائما يتطلعون لزبائن من الجيل الجديد، لذلك يحاولون فهم هذا الجيل ويقدمون له ما يريد، إلا أنهم يستخدمون الكثير من المصنوعات اليدوية في أزيائهم، لتظهر هذه المجموعة الكبيرة وكأنها إعادة تدوير بالفعل لما سبق لتصبح سمعة غاليانو في هذا المجال في قمتها.
أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم أسبوع باريس للأزياء الراقية يعكس حقيقة صناعة الموضة مع أزمات العالم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:27 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 عمان اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab