الرعاية المنزلية تصطدم بالعدوانية والخصوصية وهاجس التعود على العقاقير
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

5 % من أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان في المملكة العربية السعودية

الرعاية المنزلية تصطدم بالعدوانية والخصوصية وهاجس التعود على العقاقير

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرعاية المنزلية تصطدم بالعدوانية والخصوصية وهاجس التعود على العقاقير

المستشفيات النفسية في المملكة
الطائف - العرب اليوم

فيما بلغ عدد المستشفيات النفسية في المملكة 25 ، بينما يجري العمل على تنفيذ اثنين آخرين، بالإضافة إلى 12 مختبرا إقليميا وبنكا للدم ومركزا للسموم، والتوجيه بتنفيذ 14 مشروعا للصحة النفسية، يعزف الكثير من أهالي المرضى نفسيًا عن إلحاق أبنائهم للعلاج في المستشفيات، ويفضلون الرعاية الصحية المنزلية.

السبب الرئيس هو الوصمة الاجتماعية، حيث يتصور البعض أن المرض النفسي يعني الخلل العقلي، ورغم أن 5 % فقط من أدوية العلاج النفسي تؤدي إلى الإدمان يعتقد البعض أن المدمن عندما يعالج في المستشفيات يتلقى أدوية المرضى نفسيا، وهو ما قد يحوله بالفعل إلى مريض نفسيا.

وأوضح المسؤولة بقسم الرعاية النفسية المنزلية بمستشفى الصحة النفسية بالطائف فوزية الحميدي إن "بعض الحالات التي تتم زيارتها من فريق الطب النفسي المنزلي ترفض فكرة الذهاب إلى المستشفى أو إلى الطبيب النفسي، رغم أن كثيرا منهم تكون حالاتهم بسيطة، ويمكن علاجهم، فبعضهم من صغار السن الذين يسبب لهم المستشفى الخوف والرعب، والبعض الآخر يخاف من نظرة المجتمع والأقارب التي تلاحقهم".

وأضافت أن "المجتمع السعودي للأسف ينظر إلى المريض نفسيا نظرة قاصرة، حيث لا يزال لهذا التخصص رهبة، وهو ما يدفع كثيرا من الآباء إلى رفض التماس العلاج لأبنائهم، رغم أن المرض النفسي يكون في بعض الحالات مزمنا، وله مضاعفات، وهو ما يستلزم الكشف والمتابعة الدورية".

ولفت الحميدي إن "مستشفى الصحة النفسية بالطائف يقدم الرعاية الصحية لبعض المرضى في المنازل، ولذلك فوائد مختلفة، منها تعزيز شعور المريض بالأمان في محيط أسرته، وتجنيب كبار السن مخاطر العدوى التي قد تحدث أثناء مكوثهم لفترات طويلة في المستشفى، وكذلك تخفيف مشقة الزيارات على الأقارب، وتقليل المراجعات، إضافة إلى التحكم في إنفاق تشغيل المستشفيات".

وأوضحت الحميدي إن "هناك معايير لقبول المريض في برنامج الرعاية الصحية النفسية المنزلية، ومنها أن يتم تحويله من قبل الطبيب المعالج، ويكون من الفئات المستهدفة، وألا تزيد المسافة بين منزل المريض والمستشفى عن ٥٠ كيلومترا، وموافقة رب الأسرة على زيارة فريق العمل حسب الجدول المعد، وتوافر بيئة منزلية مناسبة لتقديم الرعاية الصحية، ووجود مرافق للمريض في المنزل يتابع علاجه، ويعرف كيفية التعامل معه، ومن ذلك متابعة العلامات الحيوية له".

وحول توجس أهالي المرضى وخاصة المدمنين من تعود أبنائهم على الأدوية النفسية، ما يقودهم إلى الإدمان، ويحولهم إلى مرضى نفسيا قال استشاري الطب النفسي عضو الجمعية العالمية للطب النفسي بمكة المكرمة الدكتور رجب بريسالي إن "العقاقير النفسية تصنف إلى ثلاثة أنواع: عقاقير مضادة للقلق والاكتئاب، ولا تسبب الإدمان، وهي الغالبة. ومضادات الذهان، وتستخدم في علاج الانفصام العقلي، ولا تؤدي أيضا إلى الإدمان، ومشتقات البنزوديازبن، وهي مهدئات صغرى إذا أساء المريض استخدامها فإنها تؤدي إلى الإدمان، وهي تمثل أقل من 5 % من عقاقير العلاج النفسي".

وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية سابقا الدكتور عدنان عاشور إن "الرعاية النفسية المنزلية تختص بالحالات العقلية والذهانية وغيرها، أو الذين لا يستمرون على العلاج بعد خروجهم من المستشفيات، ويتعرضون للانتكاسات، إضافة إلى عدم تمكن الأهل من السيطرة عليهم، وبدلا من أن يكلفوا المستشفى أسرّة، يتلقون العلاج في منازلهم".

وأضاف أن "برنامج الرعاية النفسية المنزلية أخذته من مشروع كبير بمجمع الأمل بالرياض، وطبقته في مستشفى الصحة النفسية بجدة، حيث خدم ما يقارب ١٥٠ حالة".

وذكر الدكتور عاشور أن "الفريق الطبي الذي أسندت إليه الزيارات المنزلية يتواصل مع الأسرة قبل الزيارة بيوم، وأغلب العلاج المعطى هو الإبر لأن مفعولها أطول، ما يساعد على الاستمرار في العلاج".

وأوضح مدير مستشفى الصحة النفسية سابقا أن أبرز الصعوبات التي كانت تواجههم هي عدوانية المريض، وخصوصية الأسر، والوضع الاجتماعي، وإذا كان فريق التمريض نسائيا، فإنه يواجه صعوبة أكبر".

وأضاف أن "المدمن على المخدرات وغيرها يعالج في مجمع الأمل، وهو مستشفى نفسي يحاول القضاء على أعراض الإدمان، ويتابع الحالات فيه أطباء نفسيون، وفي حال تحول المريض نفسيا بسبب المنشطات أو المخدرات والعقاقير المحظورة التي يتناولها إلى مريض عقلي وذهاني يتم علاجه في مستشفيات الصحة النفسية، ولا تشمله الرعاية المنزلية".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعاية المنزلية تصطدم بالعدوانية والخصوصية وهاجس التعود على العقاقير الرعاية المنزلية تصطدم بالعدوانية والخصوصية وهاجس التعود على العقاقير



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab