الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

نوعان من الذاكرة هما الذاكرة "طويلة المدى" و"قصيرة المدى"

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان
الكويت - العرب اليوم

تتأثر ذاكرة الانسان بشكل كبير بالضغوط النفسية ونمط الحياة المتسارع اللذين يؤثران سلبا على عملية التخزين في الذاكرة وقدرة الانسان على التذكر، حتى بات الكثير من الناس يشكون من النسيان وعدم تذكر الاشياء بصورة سريعة.
ويعاني الكثير من الناس نتيجة لضغوط ونمط الحياة من نسيان أماكن الاشياء التي وضعوا حاجاتهم فيها او عدم تذكر معلومات سمعوها او قرأوها سابقا حتى وان كان ذلك منذ وقت قصير.
وتعتبر عملية التخزين في الذاكرة احدى اقوى الطاقات في حياة الانسان منذ لحظة ولادته، ما جعل ذاكرة الانسان محل دراسة واهتمام من قبل الكثير من الاطباء والعلماء والمتخصصين لما لها من تأثير كبير على حياة البشر اليومية.
وحول هذا الموضوع اكد استشاري ورئيس قسم امراض الجهاز العصبي في مستشفى "ابن سينا" وعضو هيئة التدريس في كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور جاسم الهاشل، تأثير الضغوط النفسية والظروف الحياتية في عملية ذاكرة الانسان.
واوضح الهاشل ان كثيرا من الناس يأتون الى العيادات وهم يشكون من ضعف ذاكرتهم، وبعد اجراء الفحوصات الطبية عليهم يتبين عدم وجود مشاكل في المخ لديهم، مشيرا الى ان معظم الفحوصات تظهر انهم تعرضوا لضغوط نفسية وظروف حياتية اثرت في فعالية ذاكرتهم، اذ وصل الامر عند بعضهم الى بلوغ مرحلة "النسيان الكاذب".
وذكر ان بعض الناس لا يتذكرون الاشياء في بعض الاحيان نتيجة لعدم التركيز او عدم استرعاء الفكرة لانتباههم ما يحد من عملية تخزينها في المخ واستذكارها لاحقا.
واشار الى وجود نوعين من الذاكرة هما الذاكرة (طويلة المدى) و(قصيرة المدى)، مبينا ان الذاكرة طويلة المدى تساعد على استدعاء المعلومات القديمة وما تحمله من معانٍ في نفس الوقت ولا يشكو معظم الناس منها لانها تتوزع في جميع اجزاء الرأس.
اما الذاكرة قصيرة المدى فتعمل على استدعاء المعلومات مؤقتا الى حين الانتهاء من اعدادها، وهي التي تتأثر في البداية ويعاني كثير من الناس بسببها.
وبين الهاشل ان هناك عدة طرق لتقوية الذاكرة منها القراءة والرياضة والنوم الكافي والغذاء الصحي اضافة الى الاسترخاء، مشيرا الى ان الاحصاءات اظهرت ان المتعلمين والمثقفين والقارئين عادة ما تكون ذاكرتهم وخلاياهم العصبية اقوى من الأميين.
وذكر ان الرياضة مهمة في تقوية الذاكرة لأنها تساعد على ادخال الاوكسجين الى الجهاز العصبي، كما تساعد على الوقاية من الشلل الارتعاشي، مبينا ان النوم يساهم في عملية تخزين المعلومات في الذاكرة.
واضاف ان الغذاء الصحي يؤدي دورا كبيرا في تقوية الذاكرة مثل الخضراوات وزيت الزيتون والاسماك الغنية بدهون (اوميغا 3) والشاي، موضحا ان الغذاء الصحي يحفز الذاكرة ويقلل حدوث الجلطات الدماغية وجلطات القلب.
وقال الهاشل ان الدراسات اظهرت ان عملية تخزين الذاكرة اثناء فترات الاسترخاء تكون افضل، مشددا على ضرورة التركيز في المعلومات وتكرار قراءتها وتدوينها و"عدم احباط انفسنا عند النسيان والتغلب على اليأس وتعليل ضعف تذكرنا للأشياء الى عدم تركيزنا فيها من الاساس".
ولفت الى ان العمر والجينات الوراثية يؤثران بشكل كبير في الذاكرة وعلى ضعفها تدريجيا.
وحول تأثير العقاقير في عملية تنشيط الذاكرة وتقوية قدراتها اكد الصيدلاني ملهم محمود وجود عقاقير تعمل على تنشيط الذاكرة، ويتكون معظمها من مكملات غذائية يمكن استخدامها دون اشراف الطبيب.
وذكر ان المواد الدوائية لتقوية الذاكرة تنقسم الى قسمين اولهما قسم النباتات الطبية الطبيعية والاخر مواد تصنع وتستخلص من مواد اخرى كالفيتامينات والاحماض الامينية والمعادن .
وبين ان القسم الاول الذي يعد مكملا غذائيا يساعد على تحسين التروية الدماغية في الدم مما يزيد قدرة الذاكرة فيما يعمل القسم الاخر على تغذية الجهاز العصبي ورفع كفاءة الذاكرة مثل فيتامين (ب1) و(ب2) و(ب6) و(ب12) اضافة الى الزنك والحديد والاحماض الامينية مشيرا الى تفضيله استخدام الفيتامينات والمعادن في حال نقصانها في الجسم لتنشيط الذاكرة.
واوضح ان جرعات العقاقير المستخدمة تكون عادة تناول حبة واحدة في اليوم بعد الطعام لافتا الى وجود جرعات تناسب الاطفال والحوامل وكبار السن الذين يعدون الفئة الاكثر استفادة من هذه الادوية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان الضغوط النفسيَّة ونمط الحياة المتسارع يؤثران سلبًا على ذاكرة الإنسان



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab