مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها
آخر تحديث GMT09:01:09
 عمان اليوم -

بعد أعوام طويلة من المعاناة وتلقي الشتائم والإهانات في المدرسة

مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

البريطانية بريندا فين
لندن ـ كاتيا حداد

خضعت مريضة بريطانية بداء الثعلبة، للوشم الطبي لحاجبيها، على يد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، مما غير حياتها بالكامل، يُذكر أنَّ مرض الثعلبة هو داء يصيب بصيلات الشعر مما يتسبب في تساقطها.

وأكدت بريندا فين، البالغة من العمر 30 عامًا، أنها أصيبت بهذا المرض في سن الرابعة عشر ما جعلها تفقد شعرها بالكامل، فضلًا عن فقدانها الثقة في نفسها، حيث أصيبت بمستويات عالية من القلق والاكتئاب الحاد، خصوصًا بعدما أجبرت على ترك مدرستها.

وأوضحت بريندا أنّ عائلتها دفعت تكاليف الوشم الطبي للحاجبين، وأصبحت قادرة على مواجهة العالم مع المزيد من الثقة، مشيرة إلى أنَّها شعرت بفرق كبير في حياتها وأنها أصبحت تتمتع بالقبول؛ لأنها تبدو طبيعية.

وأضافت أنَّ الوشم الطبي، سيوفر الكثير من التكاليف اللازمة لعلاج داء الثعلبة، والاستغناء عن العلاج النفسي للقلق والاكتئاب، مبرزة أن رؤية حاجبيها عادت بفوائد لا يمكن للعلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب أن يعود بها، وبيّنت أنها كانت تحاول رسم حاجبيها ولكنها كانت تفشل في ذلك ويصبح شكلها أبشع.

ولا تعتبر بريندا الوشم الطبي علاجًا تجميليًا؛ ولكنه علاج ترميمي، قائلة: "في سن مبكرة استيقظت ذات يوم، ووجدت الكثير من الشعر المتساقط على الوسادة، وسقط شعر حاجبي، اعتقدت أمي حينها أني أتحايل لعدم الذهاب إلى المدرسة؛ لكنها عندما تيقنت أني أٌقول الحقيقية، أصابها الذعر، وذهبنا لطلب المشورة الطبية، وعندها أثبتت اختبارات الدم أني مصابة بداء الثعلبة، وفقدت كل شعري وأظافري في غضون أسابيع".

واستطردت: "كنت أرتدي الشعر المستعار في المدرسة، وكنت أتعرض لسخافات من زميلاتي، اللائي كن تناديني بـ "فتاة السرطان" على الرغم من أني لست مصابة بالسرطان".

وأبرزت أنَّها كانت طوال الوقت تتعرض للإهانات من زملائها، الذين كانوا ينزعون عنها الشعر المستعار، لاستخدامه في كرة القدم أو مسح المرحاض، مشيرة إلى أنَّها تألمت كثيرًا بسبب سوء معاملة المعلمين وأولياء أمور زملائها، لمدة ستة أشهر، الذين أجبروها على استكمال دراستها في المنزل.

وأشارت إلى أنَّ السخافات والإهانات كانت مبالغ فيها، لدرجة أنها لم تكن قادرة على استيعاب الدروس في الفصل، وبعدما أضطرت الى إكمال دراستها في المنزل، أصبحت منعزلة جدا ونادرا ما كانت غادر المنزل على مدى السنوات الثلاث التالية.

وبيّنت أنها أصيبت بالرهاب الاجتماعي نتيجة لتساقط الشعر، وعندما بدأ والديها في شراء شعر مستعار أغلى ثمنًا ويبدو طبيعيًا، شعرت بالثقة الكافية لمواجهة العالم، مؤكدة أنَّها بدأت تستعيد ثقتها عندما حصلت على عمل مناسب في حضانة محلية، واعترفت أحد الأيام للأطفال أنها تلبس شعرا مستعارا، الذين تقبلوا ذلك، عندها شعرت أن العمل مع الأطفال زادها قوة.

وفي العام الماضي ساعدتها حماتها على دفع مبلغ قدره 300 جنيه إسترليني، للخضوع للوشم الطبي لدى هيئة خدمات الصحة الوطنية، ومن المقرر أن تحتفل بعقد قرانها على خطيبها واين، العام المقبل.

وكدليل على استعادة ثقتها بنفسها شاركت في أحد عروض الأزياء التابعة للجمعيات الخيرية، من دون ارتداء الشعر المستعار، مما يعبر عن زيادة تقبلها لذاتها، الأمر الذي سيساعدها في الشفاء نهائيًا عقليًا وجسديًا من داء "الثعلبة".

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 08:36 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 عمان اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:01 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان ترحّب بالتوصّل إلى اتفاق الهدنة في غزة

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab