أطفال اليمن الخاسر الأكبر من استمرار الصراع في اليمن
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

أوضحت أنَّ 50% منهم مصابون بالتقزم

أطفال اليمن الخاسر الأكبر من استمرار الصراع في اليمن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أطفال اليمن الخاسر الأكبر من استمرار الصراع في اليمن

الاطفال اليمنيون
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

ترتفع نسب المجاعة في اليمن يومًا بعد يوم، بالتزامن مع حلول فصل جديد من الحرب، التي تشهدها البلاد منذ الـ21 من أيلول / سبتمبر 2014، عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، وسيطرتها على العاصمة صنعاء ، والمحافظات اليمنية الأخرى، وما لحقها من حروب عرفت بدايتها، ولم تعرف نهايتها بعد. 

وقال منظمة الامم المتحدة، للطفولة "يونيسف"،" إن 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية"، مضيفة في تغريدة على موقع المنظمة الدولية في اليمن" أن قرابة 400 ألف طفل تحت سن الخامسة في ‎اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون للبقاء".

ثمن الحرب
ويدفع الاطفال اليمنيون ثمن الحرب التي تشهدها البلاد، ولم تعد اليمن بيئة مناسبة للعيش بالنسبة للأطفال بحسب منظمة انقذوا الأطفال البريطانية. 
وكادت الحرب أن تقضي على كل شئ في البلاد، وتحصد العشرات من السكان والمدنيين بشكل يومي، وتسببت أيضًا في تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي للبلاد بشكل كبير، واصبح 22 مليون شخص من اجمالي سكان البلاد 27 مليون، بحاجة  للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

 الشريحة الأكثر تضررًا
ويعد الاطفال الشريحة الأكثر تضررًا من السكان بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعيشه اسرهم، وعدم قدرة الاسر على توفير الحليب أو الطعام   للاطفال فأصبحوا، في الاشهر الأولى يتغذون على الطعام المعد للكبار ،يموت بسبب الحرب في كل عشر دقائق طفل يمني.
وقالت ليز جراندي المنسقة الانسانية للامم المتحدة في اليمن "إنَّ 11 مليون طفل يمني يحتاجون للمساعدة"، مُؤكَّدة أنَّ كل عشر دقائق يموت طفل واحد على الأقل لأسباب مرتبطة بالحرب".
وأضافت جراندي قائلة "تفيد تقديراتنا بأنَّ 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية". 
وأشارت جراندي إلى أن 50% من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم، يعني هذا أنهم لن يتمكنوا أبدا من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة".

الأسوء في العالم
ووصفت هيلا شميت المديرة العامة لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، الوضع في اليمن، بالاسوء في العالم، مضيفة"اليمن أسوأ مكان في العالم يمكن أن تعيش فيه كطفل".
وقال تامر كيرلس المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة من جهته " نحن نعلم أنَّ الأطفال اليمنيون معرضون بشكل خاص عندما تكون الأسلحة المتفجرة مثل القذائف وقذائف الهاون تضرب مناطق مأهولة بالسكان ، بما في ذلك البلدات والمدن والأسواق والمدارس والمستشفيات".
وأضاف كيرلس قائلًا "أجسامهم الصغيرة تعني أنهم أكثر عرضة للإصابة في الرأس والرقبة، والشظايا أكثر عرضة للإصابة بأعضائهم الحيوية ولديهم دم أقل ليخسره من البالغين، ومن الصعب على العالم أن يسمع ، لكنها الحقيقة الصارخة لطفل يعيش في اليمن في الوقت الحالي".
وأكَّد كيرلس أنَّ الآلاف من الأطفال فقدوا أذرعهم أو أرجلهم أو القدرة على الكلام أو المشي نتيجة للأسلحة المتفجرة.
وقال أحمد القرشي رئيس منظمة سياج للطفولة في اليمن "إنَّ جميع حقوق الطفل في اليمن، منتهكة، سواء في جانب الحماية والتعليم او الغذاء، والصحة".
واوضح القرشي في تصريح خاص إلى موقع "العرب اليوم" أنَّ اليمن بلاد فقير بالاصل، بالاضافة إلى أن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي خلفتها الحرب، المشتعلة منذ اربعة اعوام ، زادت الطين  بلة" وبين ان اطفال اليمن، يفتقرون لابسط المواد الغذائية".
وأوضح القرشي أنَّ غالبية الأطفال في اليمن، يفطمون من الحليب قبل  الوصول الى الوضع الطبيعي، وفي ظل الحرب يفطمون في الاشهر الأولى ويبدأون بالاكل مع اخوانهم.
وأشار إلى أنَّ سعر علبة الحليب بلغت عشرة الاف ريال يمني، في الحد الادنى اي ما يعادل 20 دولارا، مؤكّدًا أنَّ غالبية الاطفال اليمنيين نازحين ومشردين، وأسرهم غير قادرة على توفير الطعام العادي للاسرة .

المحافظات الأكثر فقرًا
وتعد محافظتي الحديدة وحجة شمال غربي البلاد، المحافظتان اللتان يمتلكان مواقعًا استراتيجية هامة، تعدان المحافظات الأفقر في البلاد. 
وتتحكم محافظة الحديدة بميناء الحديدة، الشريان الوحيد للمحافظات الشمالية، ويدخل عبره 80% من إجمالي الورادات، الخارجية، من المواد الغذائية، والمواد الاخرى، كما أنَّ محافظة حجة، الحدودية مع المملكة العربية السعودية، احدى الدول الأغنى في العالم، تتحكم بعدة منافذ برية مع المملكة. 
وشرع سكان العديد من القرى في محافظتي الحديدة وحجة، في أكل أوراق الاشجار، بل واصبحت الوجبة الرئيسية لكثير من الأسر. 
ويسكن محمود حسين أحد سكان مديرية يسلم التابعة لمحافظة حجة، لم يعد يبحث عن عمل لشراء الطعام، بل يذهب إلى الجبال، والمزارع بحثًا عن أوراق الأشجار. 
وقال محمود "إنَّ أوراق "الحلص" هي الوجبة المفضلة لاولادي الخمسة فطعمها معتدل "،مضيفًا"منذ عشرات السنوات لم اتذوق الحلص أبدا لكنه اصبح اليوم وجبة اساسية".
وتابع محمود قوله" اصبحنا في القرية نتسابق في الوصول إلى الاشجار لجمع أكبر قدر من أوراق الحلص"، مضيفًا"ليس أمامنا سوى أوراق الاشجار أو الموت جوعًا".
ويموت في اليمن أكثر من 100 طفل يوميًا، في ظل تفشي المجاعة ، وارتفاع اسعار المواد الغذائية، وتوسع رقعة المعارك، في مختلف المناطق اليمنية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال اليمن الخاسر الأكبر من استمرار الصراع في اليمن أطفال اليمن الخاسر الأكبر من استمرار الصراع في اليمن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab