الطبيب النفسي وليد سرحان يؤكّد أنّ الشعب الأردني ليس كئيبًا
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

الصحة العالمية تؤكّد أنّ العوامل الجسدية والنفسية أبرز أسبابه

الطبيب النفسي وليد سرحان يؤكّد أنّ الشعب الأردني ليس كئيبًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الطبيب النفسي وليد سرحان يؤكّد أنّ الشعب الأردني ليس كئيبًا

الطبيب النفسي الأردني وليد سرحان
عمان - ايمان يوسف

يعتبر الاربعيني "أبو أحمد" أنه غير مكتئب ويحب الحياة لكن الظروف المادية التي يمر بها تجعله يفكر بالمستقبل الكريم لأبنائه الأربعة، ولا يختلف الشاب الثلاثيني "أحمد" برأيه، فقد أنهى دراسته الجامعية ويعيش الآن في المدينة حيث ترك القرية التي يقطن بها ويعيش في منزل لوحده بعد أن حصل على وظيفة في احدى الشركات، مبيّنًا أنه يكتئب عندما يفكر بتكوين أسرة نظرًا لظروف الحياة المادية الصعبة، والشاب الثلاثيني "أبو يوسف" متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل واحد، لا يشعر بالسعادة كلما تذكر الديون المتراكمة عليه التي اقترضها ليتزوج ويؤسس منزله إضافة إلى تكاليف الزواج، حيث ما زال يسدّد هذه الديون منذ 3 سنوات .

وكشفت الأربعينية "سميرة"، أنها تقبل على الحياة بكل حب ولا تكتئب بالرغم من الظروف المحيطة بها فهي تعيش مع والدها ولم تتزوج وتعمل موظفة في احدى المؤسسات تحاول أن تكون سعيدة لكن ما يحيط من ظروف في المنطقة يجعلها حزينة على الأطفال والنساء ضحايا الحروب والإرهاب، فيما أكد  الطبيب النفسي الأردني وليد سرحان أن  الشعب الأردني ليس كئيبًا، مشيرًا إلى أن عدد المراجعين الذين يعانون من الاكتئاب يرتادون العيادة بشكل يومي، فيما ترى المستشارة الأسرية الدكتورة نجوى عارف أن الشعب الأردني ليس بطبعه الكأبة أو النكد لكن نتيجة الظروف التي تمر فيها المنطقة تجعله متوترا وخائفاً على مستقبله ومستقبل أبنائه . 

وأضافت عارف أن الكأبة ليست صفة دائمة أو أصلية  في الإنسان لكن التوتر والقلق والخوف من المستقبل، يجعل الإنسان غير مرتاح  وينظر إلى الأمور نظرة متشائمة ولا يُقبل على الحياة، واعتبرت منظمة الصحة العالمية  أن أسباب الاكتئاب هي مزيج  من العوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية منها تاريخ الإصابة بالاكتئاب المرضي بالعائلة ، وفقدان أحد الوالدين في سن مبكرة، ومعاناة اعتلالات جسدية مزمنة، وتعاطي الكحول والمخدرات، وعوامل الضغط الشديد مثل الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، والتعرّض إلى محنة أو إيذاء في مرحلة الطفولة، والتغير السريع في مواقف حياته مثل الزواج أو الولادة أو فقدان وظيفة أو شخص عزيز، أو صعوبات طويلة الأمد مثل المشاكل المالية والانتماء إلى أقلية أو صعوبات مرتبطة بالزواج.

وبينت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتعايشين مع الاكتئاب في إقليم شرق المتوسط الذي يأتي من بين أعلى المعدلات حول العالم بسبب أحداث العنف والصراعات والاضطراب الدائرة في الإقليم، مع ما تخلفه من تشريد للسكان وفقدانهم، وفي بيئات كهذه، يمكن أن ترتفع مستويات الإصابة بالقلق بمعدل الضعفين والاكتئاب بمعدل 3 أضعاف، وعلى هذا، فإن شخصاً واحداً تقريباً من بين كل 5 أشخاص، يعاني من الاكتئاب والقلق.

وأفادت جمعية حقوقية أردنية، أن أبرز النتائج النفسية  للاكتئاب وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة خاصة في مخيمات اللاجئين، وتدهور أو انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان، وكشفت جمعية  المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن" أن عام 2016 شهد أعلى عدد حوادث انتحار في الأردن، ذهب ضحيتها 117 شخصًا، بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات، وبلغ عدد المنتحرين من الذكور 91، و26 من الإناث، بنسبة 22.2%.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيب النفسي وليد سرحان يؤكّد أنّ الشعب الأردني ليس كئيبًا الطبيب النفسي وليد سرحان يؤكّد أنّ الشعب الأردني ليس كئيبًا



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab