تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

التعرض إلى الميكروبات له العديد من الفوائد ويجب الحذر عند لمس اللحوم

تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها

حرب دائرة حول ضرورة غسل اليدين
 لندن ماريا طبراني

تضاربت الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي، وعدد مرات غسلها، فأكد مجموعة من الخبراء، ضرورة تقليل مرات غسل الأيدي للسماح للميكروبات الصديقة بأن تعود إلى فمنا، إضافة إلى تناول الطعام بأيدي غير نظيفة، بينما يرى الفريق الأخر أن مثل هذه النصائح غير مسؤولة وخطيرة، لا سيما مع الارتفاع الأخير في أعداد الطعام الفاسد وانتقال الفيروسات.

وارتفع عدد المصابين بالحساسية منذ عام 1970 في كل الدولة المتقدمة بسبب اللقاح الضار، وغبار المنازل ونقل أطعمة مختلفة للأمراض الوبائية. وعلى الرغم من أن أول حالة تم توثيق إصابتها بحساسية الطعم كانت عام 1969، والتي أصبحت الأن شائعة في المدارس التي تقدم أطعمة خالية من المكسرات.

ورغم كل الجهود التي تم بذلها لوقف الإصابة بمرض الحساسية عن طريق القضاء عليها أو تفاديها من خلال التوقف عن كنس وتطهير المنازل، والابتعاد عن الحيوانات الأليفة، والإلتزام بنظام غذائي صارم والبقاء في المنازل، لم يمنع ارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية. وقبل نحو 25 عامًا، قدمت ورقة بحثية طريقة مختلفة لشرح الحساسية، والتي كانت تسمى في ذلك الوقت بـ "فرضية النظافة"، حيث اكتشفت أن الأطفال الذين ولدوا في عائلات كبيرة وفقيرة تعيش في مزارع الريف، وتحيط بها الحيوانات والغبار، كانوا أقل عرضة للحساسية. وتكررت هذه النتائج عدة مرات في جميع أنحاء العالم في بيئات مختلفة.

وتوصل العلماء إلى أن الأطفال من العائلات الصغيرة في الأحياء الغنية، الحضرية لديهم أعلى معدلات الإصابة بالحساسية. وتدور الفكرة الأساسية للورقة البحثية أن الأطفال الذين تعرضوا في وقت مبكر لمسببات الأمراض يكون لديهم جهاز مناعي أفضل، والذي لا يصاب بالحساسية عندما يتعرض لاحقًا للبروتينات غير ضارة مثل حبوب اللقاح أو الفول السوداني. ويكفي أن نعلم أن جهازنا المناعي يعتمد كليًا على الميكروبات النافعة في أحشائنا ولا سيما الـ10 تريليون ميكروب الموجودة لدينا في القولون "المعروفة باسم المجهريات"، وتعدّ هي المفتاح لهضم الطعام وإنتاج الفيتامينات والمواد الكيميائية التي تحافظ على نظام المناعة لدينا.

وعندما يختل عمل الميكروبات النافعة في الجسم، ونفتقد هذا التنوع الطبيعي نصبح أكثر استجابة للبروتينيات الضارة والحساسية وأمراض المناعة. وبدأت هذه المشكلات منذ 30 أو 40 عامًا في الدول المتطورة نتيجة لمزيج قاتل من الأحداث التي تعطل عمل الميكروبات النافعة منها الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، واتباع أنظمة غذائية خاطئة، وعدم تناول الألياف، وانخفاض الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدلات الولادة القيصرية. ولكن عدم غسل اليدين يزيد من نقل الميكروبات بين الأفراد، كما أنه يكون أمر خطر لمن يعانون من أمراض المناعة أو الذين يعملون في بيئات تحتاج لنظافة دائمة مثل المستشفيات.

تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها

ويعتقد البعض أن انتقال مرض البرد والإنفلونزا يمكن أن يقل بين الأفراد مع غسل اليدين، لكن البيانات بخصوص هذا الشأن غير حاسمة، ويمكن أن يقابلها انخفاض المناعة للعدوى الفيروسية. ومع ذلك فإن نظافة اليدين أمر حيوي لأي عامل في مجال الأطعمة ومع تفشي العديد من الأمراض بسبب الوجبات السريعة. ويعد تفشي التسمم الغذائي وظهور تهديدات جديدة بسبب الطريقة الحديثة التي نصنع ونتناول بها الطعام أمر بغاية الخطورة.

وأصبحت بكتيريا الكامبيلوباكتر نادرة، إلا أنها شائعة حاليًا في الثلاجات وتتسبب في وفاة حوالي  100 حالة سنويًا، وحوالي 300,000 إصابة خطيرة، وتكلف بريطانيا حوالي 900 مليون جنيه استرليني لعلاجها، فيما تنفق الولايات المتحدة عدة مليارات عليها.

ووجدت دراسة صادرة عن منظمة سلامة الأغذية عام 2015 أن بكتيريا الكامبيلوباكتر متواجدة في  73 % من دجاج  السوبر ماركت التي تم اختبارها وغالبيتها مقاومة لبعض المضادات الحيوية ومليئة بالميكروبات التي تسبب الالتهابات. وإذا كنت بصحة جيدة فأنت لا تحتاج إلى غسل اليدين بعد ركوب وسائل النقل العام، أو تقطيع الخضار، والذهاب للحدائق العامة أو نزهة في الغابة، ولكن يجب أن تكون حذرًا عند لمس اللحوم، أو الثلاجات، ودورات المياه ومناطق تفشي الأمراض.

واكتشف العلماء فوائد زيادة التعرض للميكروبات، مؤكدين الحاجة إلى مزيد من المعلومات والتعليم حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الأطعمة التي نشتريها، والمضادات الحيوية التي نتناولها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها تضارب الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab