الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

حددوا جزءًا من الدماغ يصبح ضعيفًا ويؤدي إلى نوع من الارتباك

الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر

الضغط المزمن
لندن ـ كاتيا حداد

أوضح العلماء أن الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر، مثل اختيار وظيفة براتب جيد ولكن ساعات عملة شاقة. وحدد الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جزءا من الدماغ والذي يصبح ضعيفا تحت الضغط ويؤدي إلى سوء صنع القرار، وأظهرت الدراسة أن الضغط يؤدي إلى نوع من الارتباك العقلي بين الخيارات والتي قد لا تعود بالنفع، ويستمر تأثيرها لأشهر عدّة.

ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن نتائج الدراسة يمكن أن تؤدي إلى آفاق مثيرة لعلاج القلق والاكتئاب، والحد من آثار الإجهاد؛ لمساعدة الناس على تجنب الآثار السيئة للضغط، واتخاذ القرارات الصحيحة. والحصول على وظيفة بأجر أقل مع وقت فراغ كبير تعد أكثر جاذبية، حين يكون الناس تحت الضغط العقلي، وفقا لبحث جديد، ووجدت التجارب على الفئران، أن الحيوانات من المرجح أن تختار بدائل خطيرة حين تكون المكافأة أكبر.

وحددوا أيضا أن دوائر معينة في الدماغ هي المسؤولة عن اتخاذ القرار، وعند تعرضها للضغط، تتخذ قرارات خطأ، وهي تشارك في التخطيط واتخاذ القرار، وهي مهمة لتشكيل العادات والربط بين العمل والعائد. ويمكن أن يؤدي الاكتشاف إلى علاجات للمرضى الذين يعانون من اضطرابات، مثل الاكتئاب والإدمان والقلق التي غالبا ما تتميز بضعف عملية اتخاذ القرار.

وقالت المؤلف الرئيسي البروفيسور، آن جرايبيل، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "شيء واحد مثير هو القيام بهذا العلم الأساسي جدا، حيث وجدنا ميكروسيركويت من الخلايا العصبية في المخطط، الذي يمكن أن يتأثر ويعكس آثار الضغط على هذا النوع من صنع القرار، وهذا بالنسبة لنا أمر واعد للغاية، ولكن نحن ندرك أنه حتى الآن هذه التجارب على الفئران".

وتشير إلى أن عملية صنع القرار في هذا النوع من الحالات معروفة تحت اسم "الصراع بين التكاليف والفوائد"، ويتأثر كثيرا بالضغط المزمن. وأجرى الفريق نفسه الدراسة ذاتها قبل عامين، ووجد أن الدائرة تبدأ في قشرة الفص الجبهي الإنسي، المسؤول عن السيطرة على المزاج، وتمتد إلى مجموعات من الخلايا العصبية تسمى ستريوسوميس.

ودربوا القوارض على الجري في المتاهة وكان عليهم الاختيار بين حليب الشكولاتة ومشروب آخر أضعف منه، وبحجب الاتصال بين الخلايا القشرية وستريوسوميس، وذلك باستخدام العلاج الخفيف ويدعى أوبتوجينيتيكش، ومن ثم بدأت الفئران تحويل تفضيلها للمكاسب الأكبر بالقلق الأقل. وفي الدراسة الأخيرة، تعرضت القوارض إلى ضغط يومي لمدة أسبوعين، ومن ثم بدأت في اختيار الحليب بالشيكولاتة، وكلما زاد العلماء مسحوق الشوكلاتة اجتذب له الفئران.

والنتيجة أن الحيوان يتجاهل التكلفة العالية ويختار المكافأة العالية، ويعقد الباحثون إن الدائرة تدمج المعلومات حول الجوانب الجيدة والسيئة للخيارات الممكنة، مما يساعد الدماغ على اتخاذ القرار. وبطريقة أو بأخرى، يعد التعرض المسبق للضغط المزمن، يخلط بين الخيارات السيئة والجيدة، كما لو أن الحيوانات فقدت القدرة على تحقيق التوازن بين الإثارة والتثبيط من أجل الاستقرار على السلوك المعقول. ولكن الباحثين تمكنوا من استعادة صنع القرار الطبيعي للفئران عند استخدام مادة أوبتوجينيتيكش، لتحفيز هرمون إنترنيورونس، وبالتالي قمع ستريوسوميس.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر الضغط المزمن يمكن أن يتسبب في اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab