دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

ترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

مواقد الخشب
لندن - العرب اليوم

يعتقد الكثيرون أن مواقد الخشب صديقة للبيئة، فضلًا عن أنها تساعد على الاسترخاء، وتبث الشعور بالطمأنينة عند رؤية النيران المتراقصة، لكنها في الحقيقة قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة.

وحذر العلماء من أن المواقد قد تضع حياة الأشخاص في خطر جراء الانبعاثات، التي تصدر عن احتراق الأخشاب، والتي تضاهي ستة أضعاف التلوث الناجم عن شاحنة تعمل ب وقود الديزل، وهو ما قد يدمر الصحة.

ووجد العلماء أن مواقد الخشب، تصدر جسيمات دقيقة تعرف باسم "PM2.5"، وهي النوع الأكثر ضررًا من تلوث الهواء، وترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف.
وقال الدكتور غاري فولر، وهو عالم بارز في مجال التلوث في كلية كينغز في لندن، إن العمل يتم "بشكل عاجل"، لخفض الهوس بمواقد حرق الخشب، حيثأنها تعرّض الأرواح للخطر.

وحذر فولر من أن حرق الخشب، يمكن أن ينتج نحو ستة أضعاف من تلوث الجسيمات، مقارنة بشاحنة ديزل حديثة، أو 18 مرة أكثر من سيارة ديزل حديثة.
وكشّف فولر في كتابه الجديد الذي صدر هذا الشهر، أن، "حرق الخشب يخنق الجو في بريطانيا، ويضاف إلى جزيئات الدخان الناتج عن حركة المرور والصناعة المسببة لآلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها"، مضيفًا، "الدخان الذي ينتجونه، يكاد يكون غير مرئي، خاصة إذا ما قورن بالدخان القاتل في القرن العشرين".

وتوصلت الدراسة إلى أن دخان الخشب يضيف المزيد من الجسيمات الملوثة إلى الهواء، وأوضح فولر أن الأمر الأسوأ، هو أن المواقد "تطلق أبخرتها في المناطق السكنية في الوقت الذي يحتمل أن يكون فيه الناس في منازلهم".

وتم رصد "الخطر الحديث لحرق الأخشاب في المناطق الحضرية"، لأول مرة في باريس عام 2005، عندما كان طالب الدكتوراه "أوليفر فافز"، يقوم بقياس تلوث الهواء في متنزه المدينة ولاحظ وجود نمط لا يمكن ربطه بأبخرة الديزل.

وتابع فافز قياساته مدة خمسة أسابيع، وخلص إلى أنه في كل ليلة، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، كان الهواء يتلوث بسبب حرق الأخشاب، وكان الدخان يضيف ما بين 10% إلى 20% لتلوث الجسيمات بالمدينة.

ووضع الدكتور فولر وفريق أبحاثه من كلية "كينغز كوليدج لندن"، في عام 2010، أجهزة أخذ العينات في خط طوله 20 ميلًا في جميع أنحاء لندن، وأثبتوا أن حرق الخشب، يشكل 10% من تلوث الجسيمات الذي كان يتنفسه سكان لندن خلال فصل الشتاء.

وكان تلوث الجسيمات الإضافي الناتج عن حرق الأخشاب، أكبر بستة أضعاف من تلوث الجسيمات الذي توفره الانبعاثات المنخفضة.
وقال الدكتور فولر إن السياسيين لم يكونوا مهتمين بهذه القضية حتى عام 2015، عندما كشّفت دراسة حكومية، أن منزلًا واحدًا من أصل 12 منزلًا في المملكة المتحدة، كان يحرق الخشب، وكان ينتج جسيمات ملوثة أكثر خطورة بمقدار 2.6 مرة من عوادم المركبات.

ووجدت الدراسات السابقة أن الجسيمات الملوثة للهواء، قد تسبب في 29500 حالة وفاة مبكرة في بريطانيا عام 2010، وأن فترة قصيرة من تلوث الهواء المرتفع في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2014، تسببت في نحو 1650 حالة وفاة إضافية.

واكتشّف العلماء أن دخان الخشب يتغير بمرور الوقت، حيث تتفاعل الغازات والجسيمات في الدخان، ثم تصنع المزيد من جزيئات التلوث.
وشدّد العلماء على ضرورة اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لأن "الأرواح في خطر"، حيث أن الحكومة البريطانية، قد كشفت في مايو/أيار الماضي عن خطط لتحسين جودة الهواء، إلا أنها لم تتضمن حظرًا لمواقد الخشب.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab