خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

بصُنع المستقبل الذي نريده وتحويل العقبات إلى سلالم ترفع من قدرنا

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي
بيروت - العرب اليوم

لا يمكن لهموم الحياة أن تنتهي، فإن أردت العيش على هذه الأرض فلا بدّ أن تواجهك العديد من المشاكل، وإن أردت الوصول إلى أهدافك في الحياة وفعل المستحيل فلا بدّ أن تواجهك أيضًا العقبات التي لا بدّ لك أن تتغلّب عليها لتكمل طريقك، فالحياة ليست مكانًا مشرقًا مثاليًّا في وضعها الطّبيعيّ، وحياة كلّ واحدٍ منّا مليئةٌ بالأحزان والمشاكل والخوف من المستقبل، إلّا أنّ حياتنا تبقى ملك أيدينا، فنحن الوحيدون المتحكمّون فيها ونستطيع صنع مستقبلنا كيفما نريد بتحويل العقبات إلى سلالم تقودنا نحو الأعلى. والتّخلّص من الهموم أمرٌ يمكن للجميع فعله، فالهموم في الواقع تتشكّل من خوفنا من المستقبل، وتتفاقم كلّما تعرّضنا للمشاكل، والمشاكل عادةً نوعان، النّوع الأوّل هو الذي نملك له حلًا، ونوع آخر لا نملك التّصرّف فيه مطلقاً، كإصابة شخصٍ نحبّه بمرض ما، أو عند اكتشافنا لإصابتنا بمرضٍ خطيرٍ جدّاً، وفي مثل هذه الحالات فإنّنا لا نملك سوى التوكّل على الله والوثوق بحكمته، وهذا ما علينا فعله دائماً، فمن وثق بحكمة الله تعالى فلن يصيبه همٌّ إلّا عند تقاعسه هو عن أداء دوره.

إن فكرّنا في الأمر فكم نسبة تلك المشاكل التي لا نملك مفاتيحها بين أيدينا، والمفاتيح هنا ليست فقط الدّعاء والتّوكّل على الله، فمع أنّ هذه المفاتيح هي الأهمّ إلّا أنّ الله تعالى قال في قرآنه الكريم الذي جعله قانونًا للدّنيا:" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، فالله تعالى لن يساعد من لا يريد مساعدة نفسه في المقام الأوّل، ولهذا عليك حلّ المشكلة من جذورها، فإن ضربنا أبسط الأمثلة في الحياة وهو الهمّ الذي يصيب الطلّاب عند تقديم الامتحان، فمن هو الذي يحمل الهمّ عند الامتحان؟ أهو الطّالب المجتهد الذي درس طيلة العام الدّراسيّ ووقت الامتحان وأعطى الدّراسة حقّها، أم هو ذلك الطّالب المهمل الذي أضاع الوقت في الّلعب والّلهو طيلة العام واستيقظ ليلة الامتحان ليدرسه؟ ولا نتكلّم هنا عن الشّعور بقليلٍ من القلق فهذا أمرٌ طبيعيٌّ يصيب الجميع، فإن لم نخف ولو قليلًا من المستقبل فإنّنا لن نعمل له، لكنّنا نتكلّم عن ذلك الهمّ الذي يؤرّقنا في الّليل ويمنعنا من حبّ الحياة والاستمتاع بها.

كما عليك أيضًا للتوقف عن الهم أن تغيّر من طريقة تفكيرك بأكملها من السلبية إلى الإيجابية، فالإيجابية هي إبعاد جميع تلك الأفكار الصغيرة التي تتولّد في دماغ الإنسان وتكبر شيئًا فشيئًا إلى أن تصبح همًّا يؤرق الإنسان، والإيجابية أيضًا هي إبعاد جميع تلك المشاكل الصغرى التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية والتطلُّع لها بطريقةٍ مختلفةٍ ممّا يقلل من همّ الإنسان أيضاً، فبدلًا من الحزن ولوم الحياة عند رؤية فقيرٍ في الشارع على سبيل المثال فإن التفكير بإيجابيةٍ سيجعلك تحاول حلّ هذه المشاكل بدلًا من الحزن فقط بسببها وهو ما سيزيد من رضائك عن نفسك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab