طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

تحدَّثت جيني موراي لصحيفة "ميل" عن تعرُّضها للاعتداء الجنسي

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

ضحايا الاغتصاب
لندن ـ كاتيا حداد

يرتبط الاعتداء الجنسي في ما مضى بالشعور بالذنب والعار، وفي كثير مِن الأحيان كان يشعر الضحايا بأنّ اللوم يقع عليهم في ما حدث لهم، إلا أنّ هذا تغيّر خلال الآونة الأخيرة، إذ يتمّ تشجيع الناس على الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث للشرطة والتحدّث بصراحة عن تجاربهم كطريقة للتعامل مع الصدمة، وأدّى هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالصحة العقلية، إلى انطلاق دعوات لتحسين الخدمات النفسية، وهذا الأسبوع، قدّمت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تعهدا بأن ضحايا الاعتداء الجنسي سيقدم لهم علاجا نفسيا مدى الحياة.

ويقول الدكتور النفسي البريطاني ماكس بيمبرتون عن ذلك: "بعدما عملت مع ضحايا العنف الجنسي على مرّ السنين، لا أستطيع التفكير في شيء أسوأ من ذلك، إن فكرة أنهم يحتاجون، أو حتى يريدون، علاجا نفسيا مدى الحياة هي فكرة سخيفة، قد يطلبون الحصول على العلاج من أي آثار نفسية حادة يعانون منها، لكن ما يريدونه حقا هو الاستمرار في حياتهم، فهم لا يريدون أن يتم تعريفهم بما حدث، أو أن يهيمن ذلك على مستقبلهم، لكن هذا العرض للحصول على علاج نفسي مدى الحياة يضعهم في موضع الضحايا دائما".

وكتبت جيني موراي، في مقالة مفعمة بالمشاعر في صحيفة "ميل" هذا الأسبوع، عن كيف أنها، بعد تعرضها للاغتصاب عندما كانت في سن المراهقة، قررت أنها لن تسمح لهذا الحادث بتشكيل حياتها، وجاء هذا للردّ على تعليقات مثيرة للجدل أطلقتها المؤلفة النسوية جيرمين جرير، التي تعرّضت أيضا للاغتصاب في عمر 18 عاما، ومثل موراي، قالت جرير إنها رفضت أن تعيش ما تبقّى من حياتها باعتبارها ضحية اغتصاب، إلا إنها دعت إلى تخفيض العقوبة على الاغتصاب، قائلة إن المجتمع يجب أن لا ينظر إليه على أنه "جريمة عنيفة عنفا مريعا"، بل ينظر إليه على أنه "ممارسة سيئة للجنس"، وبالطبع تلك التعليقات أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة من الذين شعروا أن جرير تقلل من جريمة الاغتصاب.

ويقول الدكتور ماكس: "ما فاجأني هو الموقف القوي الذي اتخذته للسيدتين، وهو رد فعل يتقاسمه الكثير من مرضاي، رجالا ونساء، وفي الوقت الذي تدعو فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى "العلاج المستند إلى الأدلة"، أتساءل لماذا يجري الترويج لاستراتيجية "تقديم العلاج النفسي مدى الحياة"، والتي لا يوجد دليل على فائدتها، على العكس من ذلك، هناك دليل جيد على أن العلاج محدود الوقت يساعد على أفضل وجه أولئك الذين يعانون من مشكلات بالصحة العقلية، إذ إن قضاء فترات بعيدا عن العلاج فرصة لهم لتعزيز ما تعلموه في العلاج وتطوير مهاراتهم الخاصة في التأقلم"، ويضيف: "يمكن أن يؤدي الكثير من العلاج إلى جعلهم معتمدين على المعالج النفسي، وأن لا يحاولوا التغلب على مشاكلهم بنفسهم".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab