باحثون يكشفون خطورة استخدام مادة التريكلوسان ويطالبون بحظرها
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

تكون أنواعًا من البكتريا المستعصية على المضادات الحيوية

باحثون يكشفون خطورة استخدام مادة التريكلوسان ويطالبون بحظرها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - باحثون يكشفون خطورة استخدام مادة التريكلوسان ويطالبون بحظرها

مادة تريكلوسان تستخدم في صناعة منظفات منزلية وأدوات منظفة
لندن - العرب اليوم

كشف باحثون من بريطانيا أن الاستخدام الشائع عالميًا لمادة تريكلوسان المضادة للبكتريا يمكن أن يسهم في تكون أنواع من البكتريا المستعصية على المضادات الحيوية، وأكد الباحثون تحت إشراف مارك فيبر من جامعة بِرمِنغهام البريطانية أنهم وجدوا أن هناك علاقة بين المناعة ضد المضادات الحيوية من مجموعة كوينولون واسعة المجال، وضد مبيد بيوتسيد شائع الاستخدام ضد البكتريا.

وعبر الباحثون عن تخوفهم من أن تشجع مادة تريكلوسان تكون أصول بكتيرية مستعصية على المضادات الحيوية، وتستخدم مادة تريكلوسان عالميًا كمثبط للبكتريا في مستحضرات تجميلية ومعقمة وصناعة ملابس مثبطة للعرق ومنظفات منزلية وأدوات منظفة.

وأوضحت لورا بيدوك المشاركة في الدراسة أن "معرفة العلاقة بين كوينولون والاستعصاء على مادة تريكلوسان مهمة، لأن مادة تريكلوسان أصبحت خلال 20 عامًا موجودة في كل مكان في الطبيعة بل وفي الأنسجة البشرية نفسها"، وتستخدم مجموعة مثبطات كوينولون المعروفة أيضًا بمثبطات إنزيم جيراس في علاج الالتهابات البكتيرية في منطقة البطن والشعب الهوائية والعيون وكذلك المسالك البولية والأمراض التناسلية حيث تؤثر على إنزيم بعينه من البكتريا وهو إنزيم DNA - Gyrase.

ويتركز دور هذا الإنزيم في فتح المجموع الوراثي الموجود بشكل ملفوف في نواة الخلية بسبب ضيق المساحة هناك، وذلك عندما يكون من الضروري قراءة هذا المجموع من أجل إنتاج مكونات أجزاء جديدة من الخلية، وتحجب مثبطات كوينولون هذا الإنزيم وبذلك منع صناعة بروتينات مهمة لحياة الخلية مما يؤدي لموت البكتريا الممرضة.

وتعامل فريق الباحثين تحت إشراف فيبر خلال الدراسة مع بكتريا الإشريكية القولونية وبكتريا سلمونيلة كوليرا الخنازير، وتم من خلال سلسلة من التجارب المختلفة دراسة العلاقة بين هذه البكتريا ومادة تريكلوسان، وتبين للباحثين عدم وجود تأثير متبادل بين هذه المادة وهذا الإنزيم البكتيري.

ولكن البكتريا التي تحورت إلى سلالات أخرى كانت أقل حصانة ضد مادة تريكلوسان، وفق ما أوضح الباحثون تحت إشراف فيبر في دراستهم التي نشرت في مجلة "جورنال أوف أنتيمايكروبال شيمثيرابي" المتخصصة في دراسات العلاج الكيمائي المضاد للبكتريا، وقال الباحثون إنه ونتيجة لحدوث تغيرات في المجموع الجيني، وتسبب البكتريا أيضًا في جعل المرض مستعصيًا على مجموعة مثبطات كوينولون، فإن المجموعة تؤدي أيضًا إلى إعادة ترتيب الحمض النووي للبكتريا وتفعيل آليات دفاعية متعددة مما يؤدي إلى استعصاء البكتريا على مادة تريكلوسان.

ويعني ذلك من الناحية العملية أن البكتريا الممرضة التي يحدث فيها تغير في ترتيب إنزيم جيراس في المجموع الوراثي يمكن أن تتكاثر بشدة عندما توجد مادة تريكلوسان في الوسط المحيط بها؛ مما يعني أن مادة تريكلوسان التي أصبحت منتشرة في كل مكان يمكن أن تساعد على استمرار بقاء مثل هذه البكتريا التي لا تجدي معها مضادات كوينولون الحيوية.

وبدأ استخدام منتجات تحتوي على تريكلوسان في التطبيقات الطبية والمستشفيات كمادة معقمة قبل نحو ثلاثة عقود ثم ارتفع عدد المنتجات التي تحتوي على هذه المادة الفعالة وغيرها من المواد التي روج لها على أنها "ذات التأثير المضاد للبكتريا"أو "المثبطة للرائحة"، وليس هناك أدلة كافية على وجود فوائد إضافية لهذه المادة مقارنة بالمواد المعقمة والمنظفة التقليدية.

وبدلًا من ذلك فإن هناك قلقًا متزايدًا من أن زيادة انتشار هذه المواد في البيئة من شأنه أن يغير أنظمة بيئية بأكملها، ويعزز انتشار البكتريا المستعصية على المضادات الحيوية.

تأكد لباحثين آخرين من خلال دراسات سابقة وجود مادة تريكلوسان في دم الإنسان، وبوله، ولبن الأم، وبسبب المخاطر المحتملة لهذه المادة على الصحة فقد حظر الاتحاد الأوروبي، ومنذ نحو عامين من استخدامها في منتجات مثل مراهم القدم، أو مستحضرات غسول الجسم التي يتم وضعها على مساحات كبيرة من الجسم وتظل موجودة على البشرة.

ومع ذلك فلا تزال هناك في الأسواق الكثير من المنتجات مثل مزيلات العرق تستخدم مادة تريكلوسان كأحد مركباتها، ووجه أكثر من مائتي باحث وطبيب نداءً في مجلة "إنفايرامنتال هيلث بيرسبكتيف"، المعنية بأبحاث الصحة، طالبوا فيه بحظر مادة تريكلوسان عالميًا وأشاروا في ذلك إلى دراسات حذرت من مخاطر مرتفعة للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض جراء استخدام هذه المادة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون خطورة استخدام مادة التريكلوسان ويطالبون بحظرها باحثون يكشفون خطورة استخدام مادة التريكلوسان ويطالبون بحظرها



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab