إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

على الرغم من وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

الأجنة قابلة للحياة
طوكيو - العرب اليوم

أنشأ مختبر في اليابان بويضات بشرية من خلايا الدم، للمرة الأولى على الإطلاق، في اختراق يحمل بصيص أمل لإنهاء أزمة العقم، ولكن مع وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية.وقامت مجموعة بحثية بصنع حيوانات منوية وبويضات من خلايا جلد الفئران، ونجحت في إنتاج مجموعة من الفئران، وُلدت من البويضات المصنوعة من الجلد، وفي حال استمر بحث الدكتور، ميتينوري سايتو، ومختبره في جامعة "Kyoto"، في إظهار الكثير من النجاح، فقد تصبح أزمة العقم من الماضي، وفقا لمقال "Medium".

ولكن بعض علماء الأخلاق يشعرون بالقلق من أن حل مشكلة العقم، يمكن أن يفتح بوابات لدراسة علم تحسين النسل والعقبات القانونية، التي قد لا يكون مجتمعنا مستعدا لها، ويقول آرثر كابلان، المتخصص في أخلاقيات البيولوجيا في جامعة نيويورك "هناك الكثير من القضايا التي يجب محاربتها. ونحن لا نتفق على ما يجب فعله، إذا قال أحدهم إنه يقوم بتجربة غير قانونية. فعند إجراء تجربة (تعديل جينات الأجنة) في الصين، لم يكن أحد مستعدا لذلك".

أقرا أيضًا: تدليك الرضيع يساعد خلايا الدماغ على النمو بشكل سليم

وما يزال الكثير من أصل الخلايا الجنسية وتطور الأجنة لغزا بالنسبة لنا. ففي عام 2011، قرر العالم، كاتسوهيكو هاياشي، حل لغز جزء الحيوانات المنوية من المعادلة، كما اكتشف العلماء مؤخرا أنهم يستطيعون إعادة إنشاء خلايا جذعية، وهي أساس غير متمايز لجميع أنسجة الجسم.

وتوصل هاياشي إلى أنه قادر على استخدام هذه الخلايا لإنشاء خلايا جنسية أيضا، وبملاحظة تلك العملية التي يتم التحكم بها بعناية، يمكن تعلم كيف تُنتج الحيوانات المنوية، وحاول تصنيعها من الجلد، فعليا، وفعلها بنجاح. وبعد ذلك، قرر إنشاء النصف الآخر من التركيبة الفريدة اللازمة لخلق الجنين: البويضة.

وفي عام 2016، نشر الدكتور هاياشي، بالتعاون مع سايتو، نتائج مذهلة. ولم يقتصر الأمر على نجاح الفريق في إنتاج خلايا بويضة كاملة من جلد فأر، في أطباق بترية، بل قاما بتخصيب خلايا البويضة واستخدما التلقيح الصناعي لزرعها في فأر حي.

وبالرغم من أن نسبة ضئيلة فقط من الأجنة كانت قابلة للحياة، إلا أن أنثى الفأر ولدت 8 فئران حية. وهنا، افترق الدكتور سايتو عن هاياشي، وبدأ بإجراء تجارب على الخلايا البشرية.

وباستخدام انعكاس التطور نفسه، تمكن سايتو من صنع بويضة بشرية من خلايا دم بشرية، في طبق بتري لأول مرة، وهو إنجاز بارز تم تسجيله في "Science" خلال شهر سبتمبر/أيلول عام 2018، ولكن الحصول على بويضة بشرية قادرة على التطور بشكل كامل، قد يتطلب مبيضا لتنمو فيه، وهو مشروع يعمل عليه الآن أحد أعضاء مختبر الدكتور سايتو، وهي الطالبة تشيكا ياماشيرو.

وحتى لو قامت تشيكا، أو فرق بحثية أخرى في اليابان والصين وجامعة كامبريدج ببريطانيا، بإدارتها بنجاح، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر بعض الوقت قبل إتاحة التكنولوجيا الرائعة للمصابين بالعقم، وفقا للدكتور كابلان، الذي أوضح أن هذا البحث يجلب العديد من المفاهيم المقلقة، التي تُثار حول أبحاث الاستنساخ والخلايا الجذعية. كما أنه يثير مسألة اجتماعية جوهرية.

وفي حال تبين أن العملية المعروفة باسم "vitro gametogenesis" تعمل لدى البشر، يمكن أن يتم تحويل "أي نسيج بشري" إلى حيوان منوي أو بويضة، ويمكن أن تقدم التقنية المطورة فرصة جديدة للأزواج من الجنس نفسه، الذين ربما كانوا غير قادرين على إنجاب أطفال يحملون الحمض النووي نفسه. ولكن هذا الأمر سيثير جميع أنواع الاعتراضات من الجماعات الدينية.

ومن منظور الصحة العامة، قد يجادل البعض بأن الأموال الكبيرة اللازمة لأبحاث التحاليل المخبرية، يمكن تطبيقها بشكل أفضل على الأمراض، التي تثقل كاهل الإنسانية.

وقد يهمك أيضًا: 

دراسة تؤكد أن خلايا الدماغ يمكنها منع حرق الدهون

كيف يمكن تحسين نوعية الحيوانات المنوية وزيادة فرص الحمل

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:16 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab