دراسة تكشف أن الثقة في الآخرين خلفها الصفات الوراثية
آخر تحديث GMT21:22:16
 عمان اليوم -

في بحث عن التوائم المتطابقة وغير المتطابقة

دراسة تكشف أن الثقة في الآخرين خلفها الصفات الوراثية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تكشف أن الثقة في الآخرين خلفها الصفات الوراثية

الثقة في الآخرين
واشنطن - العرب اليوم

أكّد علماء أميركيون أن دراساتهم على التوائم المتطابقة وغير المتطابقة تشير إلى أن ثقة الإنسان بشخص آخر قد تعتمد بشكل جزئي على جيناته، أي صفاته الوراثية، وبخلاف ذلك فإن انعدام الثقة هي صفة مكتسبة أكثر منها وراثية.

وفي دراستهم المنشورة في مجلة “أعمال أكاديمية العلوم الوطنية”، أشار الباحثون من جامعة "أريزونا" إلى أنهم درسوا سمة انعدام الثقة بوصفها إحدى الخصائص المنفصلة عن سمة الثقة، حيث قال الأستاذ المساعد في التسويق في كلية إيلر للإدارة، المشرف على الدراسة، مارتن ريمان ، إن “البحث يدعم فكرة أن انعدام الثقة لا تعتبر ببساطة صفة معاكسة للثقة”، وأضاف أن “الثقة، وانعدام الثقة، يتأثران بقوة بالوسط المحيط الخاص بكل فرد، إلا أن الأمر المهم هو أن الثقة تبدو وكأنها تتأثر بشكل قوي ب الجينات، بينما لا تتأثر سمة انعدام الثقة بالجينات، وتبدو سمة انعدام الثقة صفة اجتماعية بالدرجة الأولى”.
 
ودرس الفريق العلمي عددًا من التوائم المتطابقة الذين تتطابق جيناتهم كلية، والتوائم غير المتطابقة الذين يتشاركون، ولا يتطابقون، في جيناتهم، وأوضح العلماء أنه واعتمادًا على المبادئ الجوهرية للعلوم الجينية السلوكية، فلو حدث وأن نجح علم الجينات في تفسير الاختلافات في سلوكيات انعدام الثقة وسلوكيات الثقة في آن واحد، لكان على كل فرد من التوأم المتطابق التصرف بنفس السلوك فيما بينهما أكثر مما يحدث لدى كل فرد من التوأم غير المتطابق، ما دامت جينات التوأم الأول متطابقة بينما جينات التوأم الثاني متشاركة وليست مطابقة.

ومنحت مجموعتا التوائم المختلفتين العلماء فرصة لتقييم التأثيرات النسبية لثلاثة من العوامل المختلفة على ثقة التوائم وانعدام الثقة لديها، وهي: العوامل المتوارثة - أي التأثيرات الجينية على السلوك، وعوامل البيئة المشتركة - أي الخبرات المكتسبة عند نمو التوائم سوية في نفس العائلة والتفاعل مع نفس الأشخاص والأطفال الآخرين، والعوامل البيئية غير المشتركة - أي الخبرات المتفردة لكل واحد من التوائم المنفردين في الحياة.

ودرس الباحثون 324 التوائم المتطابقة و210 من التوائم غير المتطابقة وطلبوا منهم تنفيذ مهمة اتخاذ قرار حول كمية مبلغ مالي يرسلونه إلى شخص آخر مشارك في الدراسة - وهذا ما يمثل سمة الثقة، كما طلبوا تنفيذ مهمة أخرى هي قرارهم بأخذ مبلغ من المال من مشارك آخر - وهذا ما يمثل سمة عدم الثقة، فيما أظهرت الدراسة أن أفراد التوائم المتطابقة تصرفوا بشكل مشابه أكثر من أفراد التوائم غير المتطابقة في حالة الثقة، ولكنهم لم يتصرفوا كذلك في حالة انعدام الثقة، وهو الأمر الذي يعني وجود تأثيرات جينية.وفي مجمل تقديراتهم قال الباحثون إن الثقة تعود في 30 في المائة منها إلى الوراثة بينما لا تمت سمة انعدام الثقة بأية صلة إلى الجينات، كما ظهر أن البيئة المشتركة تلعب دورها في انعدام الثقة بنسبة 19% بينما لم تمت تلك البيئة إلى سمة الثقة بأية صلة.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن الثقة في الآخرين خلفها الصفات الوراثية دراسة تكشف أن الثقة في الآخرين خلفها الصفات الوراثية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab