الهواتف النقالة تتسبب في إصابة الإنسان بمتلازمة الاهتزاز الوهمي
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

يمكن التغلب عليها من خلال تغيير مكان وضع الهاتف باستمرار

الهواتف النقالة تتسبب في إصابة الإنسان بمتلازمة الاهتزاز الوهمي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الهواتف النقالة تتسبب في إصابة الإنسان بمتلازمة الاهتزاز الوهمي

متلازمة اهتزاز وهمية
لندن - كاتيا حداد


يخيل للبعض أحيانا أن هاتفهم يصدر رنينا بتلقي اتصال هاتفي، ومع مطالعة الهاتف يكتشفون أن الأمر مجرد تهيؤات، ويرجع هذا إلى ظاهرة جديدة خلقتها هذه الأجهزة الحديثة، بعد أن صارت شريكا دائما للإنسان في كل مكان.

تعرف هذه الظاهرة باسم "متلازمة الاهتزاز الوهمي"، وتصيب ما لا يقل عن 90% من مستخدمي الهواتف النقالة، ويعتقد العلماء أن السبب يعود لمقدرة هذه الهواتف على تدريب جسم الإنسان على إدراك الأحاسيس في جميع أنحاء جسمه كلما تلقى مكالمة.

ويعتقد دكتور في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أطلنطا روبرت روزنبرغ، متخصص في أثر التكنولوجيا على سلوك البشر، أن الاعتقاد برنين الهاتف أصبحت عادة، فالناس قلقون دائما من تفويت أية مكالمة أو رسالة، لذلك أصبحوا حساسين جدا تجاه رنين هاتفهم.

ويشرح "على سبيل المثال ارتداء النظارة الطبية، فإذا كنت معتادا عليها لدرجة أن أصبحت جزءا منك، ستنسى في بعض الأحيان أنك ترتديها، والهاتف في الجيب أصبح جزءا من عاداتنا، فعندما يصبح الهاتف بمثابة جزء من الإنسان، يتدرب الإنسان تلقائيا على حساسية اهتزازه كلما وردت مكالمة أو رسالة نصية، وبسبب هذا النوع من العادات، يقع الإنسان ضحية إحساس خاطئ بسهولة".

ورصدت متلازمة الاهتزاز الوهمي أولا لدى الناس الذين يتعاملون مع أجهزة استدعاء، لكن في الآونة الأخيرة تبين أن عدد المصابين بها ارتفع على نطاق واسع ليصل إلى مستخدمي الهواتف الذكية، وبسبب وجود عدد كبير من التطبيقات ووسائل الإعلام المجتمعي التي تنتج الكثير من التنبيهات على الأجهزة، يتعرض المستخدمون لاهتزازات وهمية أكثر.

وفي الوقت الذي يميل فيه بعض العلماء إلى وصف متلازمة الاهتزاز الوهمي باعتبارها حالة مثيرة للقلق، يعتقد الدكتور روزنبرغ أنها استجابة لعالم التكنولوجيا أكثر، ولا داعي للقلق منها ما لم تؤثر على الحياة بطريقة سيئة، ويمكن التقليل من خطرها من خلال تغيير مكان وضع الهاتف النقال باستمرار لمنع التأثر بالعادات السيئة، ويمكن للبعض إعادة تدريب أنفسهم على عادات جديدة حتى لا يخبروا مثل هذه الظواهر.

وأكد أنه "لا داعي للقلق من المتلازمة بالمقام الأول، فالكثير منا لا يجدها مزعجة، فهل هناك سبب يدعونا للاعتقاد بأن ظاهرة الاهتزاز الوهمي بمثابة مشكلة للمستخدم العادي؟ العديد من المستخدمين سيجيبون بلا، إذن فلا مشكلة، والعلاج يكمن في إعادة العلاقة بين الإنسان والهاتف نفسه".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهواتف النقالة تتسبب في إصابة الإنسان بمتلازمة الاهتزاز الوهمي الهواتف النقالة تتسبب في إصابة الإنسان بمتلازمة الاهتزاز الوهمي



GMT 06:44 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديد "XEC"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab