ضانا من أكبر المحميات في الأردن يفضلها عشاق التأمل والمناظر الخلابة
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

موطن النعار السوري والعويسق والثعلب الأفغاني والماعز الجبلي

"ضانا" من أكبر المحميات في الأردن يفضلها عشاق التأمل والمناظر الخلابة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ضانا" من أكبر المحميات في الأردن يفضلها عشاق التأمل والمناظر الخلابة

"ضانا" أكبر محمية في الأردن
عمان - إيمان يوسف

تقع "ضانا" أكبر محمية في الأردن جنوب العاصمة عمان بين جبال مدينة الطفيلة على مساحة "293"كيلو متر مربع, وتتميز بالهدوء الساحر لذا يفضل عشاق التأمل ورياضة اليوغا زيارتها فهي تضم فندقا للزوار من مختلف مناطق العالم لمشاهدة المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة التنهدام. ويستطيع الزائر، مراقبة الطيور حيث يزورها العديد من السياح خلال العام لممارسة هذه الهواية إضافة إلى رياضات المشي والتسلق.

وتتميز المحمية التي تأسست عام 1989 بتنوع كبير وفريد في الحياة البرية لوجود أنواع نادرة من النباتات والحيوانات. وهي موطن للعديد من الطيور والثدييات المهددة عالميًا بالانقراض، مثل النعار السوري، العويسق، الثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي. وتعتبر المحمية من أفضل الأماكن في العالم، والتي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود وتكاثر صقر العويسق.وتحتضن محمية ضانا أكثر من 830 نوعًا نباتيًا، ثلاثة من هذه الأنواع تم تسجيلها لأول مرة في محمية ضانا حيث حملت اسم ضانا في أسمائها العلمية باللغة اللاتينية.

وتمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول ووديان كوادي عربة. وتتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري والجرانيت. 

وتحتوي محمية  ضانا وهي المحمية الوحيدة في الأردن على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة: إقليم البحرالأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني - الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني. ولذلك فهي أكثر المناطق تنوعًا في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية مثل نمط العرعر ونمط البلوط دائم الخضرة ونمط نبت الكثبان الرملية ونمط النبت السوداني وغيرها العديد. كما تتميز المحمية بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.

واتخذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في عام 1994، خطوات رائدة في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الثمين الموجود في ضانا، وبتمويل من صندوق البيئة العالمي، حيث أنها وضعت أول خطة لإدارة المناطق المحمية في الأردن، وجعل محيط محمية ضانا الحيوي نموذجًا متكاملًا للحفاظ على البيئة بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية. وحددت الخطة الأهداف والاستراتيجيات والأولويات التي تسعى في نهاية المطاف إلى إيجاد توازن بين حماية عجائب ضانا الطبيعية وبين تلبية احتياجات السكان المحليين. وتعتمد هذه الاستراتيجية بالأغلب على مفهوم تقسيم المناطق، وتحديد المناطق التي يمكن أن تقام فيها الأنشطة أو لا، الأمر الذي يتيح المجال للرعي ولإقامة الأنشطة الترفيهية على حد سواء، ومن خلال اتباع هذا النهج أصبحت محمية ضانا الموقع السياحي الأول في مجال السياحة التي تتحمل المسؤولية البيئية، وحتى الآن تلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العديد من الجوائز العالمية لنجاحها في تخفيف حدة الفقر للمجتمعات المحلية وخلق فرص عمل ولجهودها في الحفاظ على الطبيعة التي تشمل التهديدات الرئيسية على البيئة الطبيعية للمنطقة والتي لا تزال تعاني من الرعي الجائر، وقطع الأخشاب، والصيد. وفي المحمية العديد من المشاريع منها  مشغل ضانا للحلي حيث تشكل سيدات ضانا الحلي النحاسية والفضية والبرونزية المصنعة يدويًا، حيث يستوحين التصاميم من الحياة البرية والطبيعة الخلابة، إضافة إلى مشغل لتجفيف الفواكه، وتزرع سيدات القرية الفواكه ومن ثم تجففها تحت أشعة الشمس الذهبية لتصبح أفضل وجبة خفيفة للعائلة.

ويوجد أيضا مشغل فينان لتشكيل الشمع ومشغل فينان للجلود حيث تعمل النساء البدويات في وادي فينان على صناعة فوانيس الشمع وصناديق الطبيعة بالإضافة إلى الهدايا المميزة المصنوعة من جلد الماعز. وتتعدى قيمة هذه الهدايا عن مجرد إكسسوارات، لتقلل من مخاطر الرعي الجائر بتقليل الثروة الحيوانية وزيادة قيمة الماعز من دون الإضرار أو التأثير على الحياة الطبيعية البدوية. وهذا مثال أخر على حرص الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على مساعدة الطبيعة ومساعدة الناس.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضانا من أكبر المحميات في الأردن يفضلها عشاق التأمل والمناظر الخلابة ضانا من أكبر المحميات في الأردن يفضلها عشاق التأمل والمناظر الخلابة



GMT 09:46 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية تلهمك وتدفعك لاكتشاف أعماق ثقافات جديدة

GMT 18:52 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

GMT 07:49 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 09:02 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الطيران العماني يعزِّز من خدماته إلى موسكو خلال فصل الشتاء

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab