الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا
آخر تحديث GMT23:43:48
 عمان اليوم -

الرئيس الفرنسي يفتتح "المعرض الكبير للحج" في معهد العالم العربي

الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا

الرئيس الفرنسي يفتتح "المعرض الكبير للحج"
باريس - هدى زيدان

افتتح في "معهد العالم العربي" في باريس الثلاثاء، "المعرض الكبير المخصص للحج" بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله آل سعود، والممثل الشخصي لملك البحرين الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، ووزير الثقافة البحرينية الشيخة مي آل خليفة. وقد تدفقت الشخصيات الرسمية وغير الرسمية إلى المعهد الواقع على مقربة من كاتدرائية "نوتردام" الشهيرة في باريس. وكانت قوى الأمن قد نشرت عناصرها في محيط المعهد، الذي يستضيف في الوقت عينه، إلى جانب معرض الحج، معرضا ناجحا آخر عن قطار الشرق السريع المعروف بـ"أورينت إكسبريس". وتميز الحدث كذلك بحضور إعلامي كثيف لم يشهد المعهد مثيلا له منذ سنوات، والأرجح على الإطلاق.
وفي باحة المعهد، تصافح الرئيس الفرنسي ونائب وزير الخارجية السعودي، كما صافح المسؤولان السفراء العرب والشخصيات الحاضرة قبل جولة مطولة في أرجاء المعرض المنتشر على مساحة 860 مترا مربعا. وعقب ذلك، جرى تبادل كلمات في قاعة المجلس الأعلى للمعهد القائمة في الطابق التاسع والمشرفة على أجزاء تاريخية من باريس.
وفي الكلمة التي ألقاها، حيا الأمير عبد العزيز بن عبد الله الرئيس الفرنسي، عادا مشاركته في الافتتاح تزيد من اعتزازنا ومن اعتزاز كل القائمين عليه.
وشدد الأمير عبد العزيز على أن الإسلام جعل السلام قيمة سامية لجميع البشر الذي تستلهمه السعودية وتعكسه في رؤية خادم الحرمين الشريفين العميقة في تجديد معنى السلام باعتباره ضرورة لكل البشر. أما سبب اختيار باريس لاستضافة معرض الحج، فقد عزاه نائب وزير الخارجية إلى دور معهد العالم العربي المرموق في التفاعل بين فرنسا الصديقة والعالم العربي بمختلف وسائل التواصل الحضاري والإنساني. وأشار إلى العلاقة التاريخية بين المملكة وفرنسا وهي علاقة أسست للكثير من الحوارات الثقافية، بينما السعودية بمكانتها الحضارية والدينية تدرك أن الفكر هو مصدر الوعي، والالتقاء والحوار هما آلتا التواصل من أجل الأهداف السامية.
أما الرئيس الفرنسي، فقد شدد من جانبه على معاني الحج وأهمية المعرض المخصص له في باريس وعلاقة فرنسا بالحج التي تعود للقرن التاسع عشر وقبلها باللغة العربية التي بدأ تدريسها في القرن السادس عشر وبأهمية المستشرقين الفرنسيين و"المكتبة الشرقية". وقال هولاند إن بلاده سعت دائما للتعرف إلى العالم العربي بتنوعه وثقافاته ودياناته، مضيفا أن هذا الانجذاب هو أكبر اليوم بسبب أن الكثيرين من المواطنين الفرنسيين يرتبطون بعلاقات مختلفة، إن بسبب أصولهم أو معتقداتهم بمناطق شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط. وأشار هولاند إلى أن عدد الحجاج الفرنسيين إلى مكة المكرمة في تزايد مستمر ووصل العام الماضي إلى 25 ألف شخص، مؤكدا أن السلطات حريصة على أمنهم وراحتهم. ونوه الرئيس الفرنسي بمساعدة ورعاية الملك عبد الله للمعرض ولأعمال التوسعة في الحرم المكي.
ورأى هولاند أنه يحمل رسالة التفاهم بين الثقافات والحضارات والأديان ورسالة التسامح والاعتراف بالآخرين وبدياناتهم التي يمكن أن تكون مختلفة، لكنها تتقاسم كلها مجموعة من القيم. وبرأيه، فإن هذه القيم هي التي تجمعنا اليوم.
واستفاد الرئيس الفرنسي من المناسبة ليندد باستخدام الدين لأهداف سياسية.
وختم هولاند كلمته بالتذكير بعلاقات الصداقة التي تجمع فرنسا والسعودية وبتأكيد أن إقامة معرض عن الحج في فرنسا البلد العلماني هي رمز ودعوة للتضامن والسلام.
وضم المعرض قطعا تعرض للمرة الأولى جاءت من السعودية، وتحديدا من مكتبة الملك عبد العزيز وأيضا من مجموعات خاصة، وأهمها مجموعة ناصر الخليلي وهي أهم مجموعة خاصة للفن الإسلامي في العالم. ومن القطع المهمة مخطوطات جاءت من تومبوكتو وتعود للفترة الممتدة من القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين وهي تروي رحلات الحج لمواطنين من مالي.
وصمم المعرض على شاكلة رحلة الحاج من انطلاقته وحتى عودته إلى منزله ترافقه أصوات التلبية، ترافقها إضاءات وصور من شأنها الإيحاء بأجواء الحج. كذلك، حرص المنظمون على توفير شهادات قديمة وحديثة لحجاج أدوا الفريضة بحيث تشكل الزيارة مناسبة للتشارك والاطلاع.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا الأمير عبد العزيز يثني على العلاقات التاريخيَّة الوطيدة بين السعوديَّة وفرنسا



GMT 09:46 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية تلهمك وتدفعك لاكتشاف أعماق ثقافات جديدة

GMT 18:52 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الوجهات السياحية الجبلية البارزة على مستوى العالم

GMT 07:49 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 09:02 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الطيران العماني يعزِّز من خدماته إلى موسكو خلال فصل الشتاء

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ عمان اليوم

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab