إدانات واسعة لانفجار طرابلس الذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و500 جريحًا
آخر تحديث GMT23:09:54
 عمان اليوم -

فيما واكب الاستنفار الرسمي أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض وبدء التحقيقات

إدانات واسعة لانفجار طرابلس الذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و500 جريحًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إدانات واسعة لانفجار طرابلس الذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و500 جريحًا

إدانات واسعة لانفجار طرابلس

بيروت ـ جورج شاهين كشفت مراجع أمنية وسياسية وطبية في طرابلس أن عدد قتلى انفجاري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس قارب الـ 50 قتيلاً وتجاوز عدد الجرحى الـ 500، في نطاق زاد على 750 مترًا من حدود المسجد في قلب مدينة طرابلس وفي الميناء. وأشارت أن الجرحى توزعوا على مستشفيات طرابلس ومستشفيات الشمال كلها التي نقلت إليها الحالات التي يمكن أن تحتمل الانتقال إلى مناطق خراج المدينة، وأًعلن عن حملات للتبرع بالدم في المناطق الشمالية، وكان لافتًا أن علويي بعل محسن جندوا أنفسهم جمعوا كميات كبيرة من الدماء لتعزيز أوضاع المستشفيات الطبية والصحية رغم أن قتلى الانفجار هم من الطرابلسيين.
وقال وزير الداخلية مروان شربل، إن السيارتين زودتا بكميات من المتفجرات تتجاوز قوة الواحدة منها 100 كيلوغرامًا من المتفجرات التي قذفت محركات السيارات أكثر من 140 مترًا من الحفرة التي تركها الانفجارين في مواقع التفجير.
ودعت قيادة الجيش أبناء المناطق المستهدفة في مدينة طرابلس إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي تتخذها قوى الجيش، وفتح الطرقات والابتعاد عن مكان الإنفجارين، تسهيلاً لوصول العناصر المعنية بإجراءات الكشف والتحقيق اللازمة، ولتسريع أعمال الإغاثة والإنقاذ التي تقوم بها الأجهزة المختصة.
ولم تتمكن أي من المراجع الأمنية تحديد الجهة التي فجرت السيارتين، لكن الأوساط الطرابلسية السلفية وجهت عبر الشيخ بلاب دقماق، الاتهام مباشرة إلى كل من النظام السوري و"حزب الله" وتقاعس الحكومة اللبنانية عن سلاحه.
وعلى هامش التعليقات غير الرسمية، ارتفعت لهجة الدعوات إلى "حزب الله" للانسحاب من سورية، وتشكيل الحكومة الجديدة لمواجهة المصاعب، وإعلان التزام لبنان الحياد، ووقف انتقال المسلحين والسلاح ما بين لبنان وسورية باتفاق الأطراف جميعها.
وعبّر رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، الذي قطع زيارته إلى الخارج،  عن استنكاره الشديد للمجزرة التي  تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل، وهو استهدف المواطنين العزل والأبرياء لدى خروجهم من دور العبادة في طرابلس، ودان لجوء المجرمين والإرهابيين إلى قتل المدنيين لأهداف وغايات إجرامية لا تمت إلى القيم والأهداف الإنسانية بصلة، كما أنها لا تصب إلا في خانة إحداث الفتن والاضطرابات.
وطالب الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين، ودعا المواطنين إلى التنبه واليقظة والتكاتف الوطني لتفويت الفرصة على أعداء الداخل وأعداء السلام والاستقرار في لبنان، معزيًا أسر الضحايا ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
وأدان رئيس الحكومة المستقيل، نجيب ميقاتي، "الانفجارين اللذين وقعا قبل ظهر الجمعة في مدينة طرابلس، واستهدفا مسجدي السلام والتقوى".
 وقال "استهدفت  يد الإجرام مدينة طرابلس مرة جديدة اليوم في رسالة واضحة هدفها زرع الفتنة، وجر طرابلس وأبنائها إلى ردات الفعل، لكن طرابلس والطرابلسيين سيثبتون مرة جديدة أنهم أقوى من المؤامرة، ولن يسمحوا للفتنة أن تنال من عزيمتهم وإيمانهم بالله وبالوطن، وسيتعالون على جراحهم، مهما كانت بليغة".
وأضاف "إننا نشد على أيدي أبنائنا وأخواتنا في طرابلس، ونعاهدهم أننا سنبقى إلى جانبهم في كل الأوقات لاسيما في هذا الظرف العصيب".
وأجرى الرئيس ميقاتي سلسلة من الاتصالات مع القادة الأمنيين لمتابعة تفاصيل الانفجارين وعمليات الإغاثة والتحقيقات الميدانية لكشف ملابساتهما. كما اتصل بوزير الصحة علي حسن خليل وطلب استنفار المستشفيات لاستقبال الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة.      
وقطع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، تمام سلام، زيارته الخاصة إلى اليونان عائدا إلى بيروت، بعد تلقيه نبأ التفجيرين اللذين وقعا في طرابلس ظهر الجمعة، وتعليقًا على هذه الجريمة قال "مرة جديدة تضرب يد الإرهاب لبنان وأبنائه مستهدفة مدينة طرابلس العزيزة بعد أسبوع من متفجرة الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك استكمالاً لمخططها الجهنمي الرامي إلى زرع بذور الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين".
وأضاف "إن استهداف بيوت الله، الذي يشكل سابقة لم تسجل حتى في أحلك أيام الحرب الأهلية سوادًا، يدل على إصرار القتلة على استثارة المشاعر والعصبيات واستجرار ردود الفعل خدمة لمخططهم المشؤوم. وهذا الأمر يستدعي من أهلنا في طرابلس الصبر على المحنة والعض على الجراح لقطع الطريق على المتربصين بهم وعدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه لهم أعداء لبنان".
وتابع "إن جريمة طرابلس دليل إضافي  أن الأوضاع في لبنان بلغت مرحلة شديدة الخطورة تتطلب استنفارًا وطنيًا سياسيًا وأمنيًا لقطع دابر الفتنة، والتعامل مع الاستحقاقات السياسية بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية"، وختم قائلاً " إنني إذ أتوجه بالتعزية لأهالي شهداء طرابلس وأدعو للجرحى بالشفاء العاجل، أؤكد أن يد الفتنة لن تنجح في تعميم السواد في عاصمتنا الثانية".
وصدر عن الرئيس سعد الحريري البيان الآتي "إنها أيدي الفتنة التي لا تريد للبنانيين أن يشعروا بلحظة واحدة من الاستقرار. إنها الأيدي التي تريد لآلة التفجير والقتل أن تحصد الأبرياء في كل مكان من لبنان. أهل الفتنة قصدوا طرابلس مجددًا ليزرعوا الموت على أبواب المساجد، ولينالوا من جموع المؤمنين والمصلين، ولغاية واحدة لا ثاني لها، هي غاية أعداء لبنان بجعل الفتنة والخراب مادة لا تغيب عن يوميات اللبنانيين".
وتابع "منذ سنوات وهناك من يعمل لإبقاء طرابلس في عين العاصفة، واستهداف هذه المدينة الأبية بموجات متتالية من الفوضى والاقتتال والصراعات المسلحة". وأضاف "لقد تحمل أهل طرابلس الكثير الكثير، وعضوا على جراحهم وآلامهم عشرات المرات، ودفعوا ضريبة الدم والدفاع عن النفس والكرامة في العديد من الجولات والمراحل، وها هي طرابلس اليوم تواجه الشر وجهًا لوجه، وتفتدي كرامتها وتاريخها الوطني والعربي والإسلامي بأرواح أبنائها، وهي ستؤكد بما لا يدع أي مجال للشك بأنها ستنتصر على قوى الشر ولن تعطي أعداء لبنان أي فرصة لإشعال الفتنة، وأن الذين يتربصون بطرابلس كثيرون في الداخل والخارج، لكن صوت الله أكبر سيرتفع في كل يوم من مساجد طرابلس، ولن يكون في مقدور الإرهاب أن يخمد هذا الصوت أو أن يقتل إرادة المدينة وخياراتها".
وأشار "إنني إذ أتوجه بأحر التعازي إلى أهلنا في طرابلس، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجرحى والمصابين بالعافية والسلامة، أناشد كل القيادات والهيئات والفعاليات أن تعمل على التمسك بالصبر والحكمة ومواجهة هذه الجريمة بما تقتضيه من تضامن وتعاون، وتسهيل المهمات المولجة للسلطات الأمنية والقضائية للقيام بمسؤولياتها، وعدم تقديم أي ذريعة لكل من يريد شرًا بطرابلس وأهلها".
ورأى اللواء أشرف ريفي في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" تعليقًا على انفجاري طرابلس أن "هذه فرصة كي نعي كلبنانيين مسؤولياتنا في حماية أهلنا، سواء في الضاحية أو في طرابلس أو أي مكان آخر، وأنا نبهت قبل سبعة أشهر كل المسؤولين أن لبنان انفتح على العاصفة، وياللأسف، كل واحد انخرط في مشروع حتى وصلت الأمور إلى هنا".ورأى "أننا ما زلنا في بداية العاصفة، وأعود وأحذر مجددًا من أننا يجب أن نستدرك كيف نحمي هذا الوطن من العاصفة التي أصبحت خطرة جدًا وكبيرة".
 وقال إن معلوماته تستند إلى "معلومات، ونحن خبراء في الأمن". وإن "من يقوم بالجهاد في كل مكان، عليه أن يتوقع جهادًا مضادًا، كل فعل له رد فعل. ومن أجل ذلك نقول للبنانيين، ولكل المسؤولين، المخاطر تطال الجميع وما زلنا في بداية العاصفة، ويجب أن نستدرك هذه المخاطر جميعًا، لا أحد يفرح لموت الآخر، والخطر سيطال الجميع، أقول للمسؤولين يجب أن نعي المخاطر التي أتينا بها إلى البلد، وأن نعمل لدرئها".
ودانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان بشدة الانفجارين وأعربت عن "خالص التعازي لسقوط ضحايا أبرياء"، مؤكدةً "إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات لأي أحداث عنف في لبنان"، وداعية الفرقاء جميعهم إلى "الهدوء وضبط والنفس".
كما دان السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، التفجيرات الإجرامية في مدينة طرابلس، وأهاب في تصريح له الجمعة، باللبنانيين جميعاً "الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي"، داعيا إلى "عدم الانجرار لما يحاك ويخطط عبر الفتنة المتنقلة لضرب الاستقرار والسلم الأهليين وخدمة مصالح أعداء الأمة العربية والإسلامية". 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانات واسعة لانفجار طرابلس الذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و500 جريحًا إدانات واسعة لانفجار طرابلس الذي خلف أكثر من 50 قتيلاً و500 جريحًا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab