الجيش المصري يُواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق للأسبوع الثاني
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

وسط تزايد عمليات تهريب أقمشة للزي العسكري والأسمنت والحديد بشكل ملحوظ

الجيش المصري يُواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق للأسبوع الثاني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجيش المصري يُواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق للأسبوع الثاني

أحد الأنفاق الحدودية

العريش ( جنوب سيناء) ـ يسري محمد   تشهد مدينة رفح، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش المصري، للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك عقب ضبط كمية من الأقمشة تستخدم في تصنيع ملابس عسكرية، داخل مخزن في في منطقة الصرصورية، الواقعة شمال العلامة الدولية رقم (4) على الحدود مع قطاع غزة في مدينة رفح، قبل تهريبها إلى قطاع غزة.
وقال شهود عيان، "إن إجراءات أمنية مشددة تتخذها القوات المسلحة، منذ أيام عدة، على مداخل ومخارج المدينة، وعلى مداخل الأنفاق الحدودية من الجانب المصري، إضافة إلى الدوريات السيارة التي تجوب الشارع العام في رفح، وتقوم بإيقاف الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات معدنية،وأنهم شاهدوا الأربعاء والخميس، مدرعتين مثبت عليهما مدفع كبير، ومزودتين بطاقم الجنود وضابطين، والجميع مدجج بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، تقوم بعمليات تمشيط واسعة في مناطق الأنفاق، والأحياء المختلفة، والشارع العام، وحي الصفا، والمنطقة المحيطة لكنيسة رفح، والتي تعرضت للحرق والسلب والنهب إبان الثورة، وأيضًا تمشيط المنطقة المحيطة بمنشآت قوات حرس الحدود في حي الصف، كما استمرت حالة الاستنفار الأمني على الطريق الدولي المؤدى إلى رفح، فتوجد عدد من الأكمنة الثابتة تقوم بتشديد الإجراءات الأمنية، وذلك بتفتيش المسافرين وفحص هويتهم، حيث أفاد شهود عيان في مناطق الصرصورية والحلوات والجندي المجهول وصلاح الدين، أن "الإجراءات الأمنية على الأنفاق لا تزال في حالة من الاستنفار الأمني، فالجنود متواجدون على فتحات الأنفاق، والدوريات تجوب الشوارع في الأحياء ليلاً ونهارًا، والعمل متوقف بالعشرات من الأنفاق الموجودة في المزارع، أما الموجودة داخل المنازل فهي تعمل في الخفاء بعيدًا عن أعين الجيش.                                                                                            
وأكد عدد من شهود العيان، أنهم شاهدوا عدد من الشاحنات المحملة بالتراب والأحجار، تتخذ طريقها إلى منطقة الأنفاق، ويرددون أن الجيش يستخدمها في هدم وردم الأنفاق الأرضية التي تم ضبطها، وأنه رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يتبعها الجيش في منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي، إلا أن الشاحنات المحملة بمواد البناء، لا تزال تعبر الشارع العام يوميًا متجهة إلى الأنفاق، أو أماكن تجميع مواد البناء"الشونه"، تمهيدًا لضخها داخل الأنفاق بواسطة شاحنات صغيرة حتى لا تؤثر على سلامة النفق، وأن التهريب للأسمنت والحديد زاد بدرجة ملحوظة عن ذي قبل، وأن تهريب تلك المواد لغزة يعد هو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعارها داخل مصر، وأنهم لا يشعرون بالتواجد الأمني في المدينة، فيما تساءلوا: كيف تأتي الشاحنات محملة من مدينة العريش وتمر على الأكمنة ولا يتم توقيفها وتدخل منطقة الأنفاق، وأين القوات المنتشرة على الأكمنة والحواجز الأمنية والدوريات التي تجوب شوارع رفح.                                                       
وأوضح موظف في المحافظة، رفض ذكر اسمه، أنه يجلس يوميًا منذ الصباح وحتى المساء في الشارع العام في رفح، وذلك لتحصيل رسوم مرور على بعض شاحنات الحصمة، التي تعبر الشارع العام إلى (الشونات) أو الأنفاق، ويقدر رسم أو بون التحصيل في المرة الواحدة للسيارة 15 جنيه، يُحصّل باسم المحافظة، وأن كثيرًا من السائقين لتلك الشاحنات، يقومون أحيانًا بتغيير اللوحات الأصلية، بوضع لوحات صورية أو طمس اللوحات، في محاولة للهروب من دفع رسوم التحصيل في ظل الانفلات الأمني، الذي هو سيد الموقف حاليًا، وأيضًا الإفلات من المسؤولين في المحاجر عند تحرير مخالفة للسيارة، وأنه لا يقترب من الشاحنات المحملة بالحديد أو الأسمنت، لأنها في طريقها إلى الأنفاق، ولا تتبع المحافظة بل تتبع أصحاب الأنفاق آتية من الشركات مباشرة، ويرافقها أصحاب الأنفاق أو عيون لهم لإرشادهم إلى مكان النفق.
وأضاف مواطنون في شارع صلاح الدين في رفح، أن القوات منعت عبور الشاحنات في اتجاه ساحل البحر، لذلك لجأت معظم الشاحنات المحملة بمواد البناء على تفريغ حمولتها في الشونات، التي انتشرت بصورة وأعداد كبيرة في مناطق "صلاح الدين، الحبشه، النور، دوران التنك، الماسورة، الجندي المجهول"، الأمر الذي جعل الكثيرين من السكان يتركون سكنهم الأصلي، والاستقرار في أماكن بديلة بعيدة عن الضجيج للوادر والشاحنات طوال الليل، إضافة إلى انتشار أمراض الجهاز التنفسي، والتي أصابت العديد من ذويهم، لسبب الغبار الناتج عن تلك المواد، وطالبوا بأن يبسط الأمن والجيش سيطرته الحقيقية والعمل على منع التهريب، وإن كان فلابد من إيجاد طرق شرعية لإدخال السلع والبضائع لقطاع غزة.
وتحدث شهود عيان، مقيمين في منطقة البراهمة على الحدود، أن الأنفاق أصبحت بديلاً سهلاً للفلسطينيين عن معبر رفح، فإنها لا تحتاج لأوراق وأختام ولا انتظار للدور، حيث قال مواطن في حي الصفا في رفح، إن شخص فلسطيني يستأجر شقه مفروشة في الحي، حدث عطل في التكييف في الشقة التي يقطنها، فاتصل بفني إصلاح التكييف في رفح الفلسطينية، فجاءه خلال ساعة عبر أحد الأنفاق في منطقة البراهمة، ودفع 50 دولار وسيدفع مثلها عند العودة مرة أخرى.
وقال فني التكييف الفلسطيني، أن منطقة صلاح الدين يتواجد بها أناس كثيرون فلسطينيون، أتوا عبر الأنفاق لإنهاء مهام أو زيارة أقارب أو لقضاء أجازات في الجانب المصري، ومعهم أرقام تليفونات لأصحاب التاكسيات، ودائمًا السيارات خط مصر تذهب إلى منطقة البراهمة، ويتم تحميل السيارة بالركاب الفلسطينيين الخارجين من الأنفاق، وتكون أجرة الراكب متوقفة على براعة السائق في المرور، بعيدًا عن تواجد الأكمنة في الطريق، وتحقيق وصول آمن للركاب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش المصري يُواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق للأسبوع الثاني الجيش المصري يُواصل تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق الأنفاق للأسبوع الثاني



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab