الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

رغم استحالة تلبية مطلبه لما يتردد عن انتشار التعذيب في سجون كابول

الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان

معتقلون أفغان يستعدون لصلاة الظهر في معتقل باروان بالقرب من قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان

كابول ـ أعظم خان   طالب الرئيس الأفغاني حميد كارازاي بريطانيا بتسليم المعتقلين الأفغان الذين يحتجزهم الجيش البريطاني في إقليم هيلماند تمهيدا للتعامل معهم وفق النظام القاضي الأفغاني، وأمهل الحكومة البريطانية مدة أسبوعين كحد أقصى، وهي مهلة كما تقول صحيفة الغارديان البريطانية يستحيل معها قانونياً على الحكومة البريطانية أن تلبي المطلب الأفغاني.
وكانت المحاكم البريطانية منعت الحكومة البريطانية العام الماضي من نقل هؤلاء السجناء إلى حوزة النظام القضائي الأفغاني بسبب ما يتردد من انتشار التعذيب في السجون الأفغانية.
وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أعلن هذا الشهر أن كلاً من الحكومتين البريطانية الأفغانية اتفقتا على التدابير الوقائية اللازمة لحماية هؤلاء السجناء من التعذيب وأن التسليم سيبدأ بعد ثلاثة أسابيع، غير أن التعطيل يرجع إلى ضرورة تغطي العوائق القانونية التي قد تعترض سبيل هذا القرار ومن المنتظر أن يستغرق الأمر وقتا أطول لاسيما وأن المحامين الذين يدافعون هؤلاء السجناء أعلنوا أنهم سيعترضون على ذلك القرار أمام المحكمة.
إلا أن كارازاي طالب بسرعة تسليم المساجين قبل 22 من الشهر الجاري، وقال المتحدث باسمه إيمل فيظي إن النظام القضائي البريطاني لا ينبغي أن يتم استغلاله كمبرر لتعطيل تسليمهم إلى السلطات الأفغانية.
وأضاف "نحن نعيش في أفغانستان ونتحدث عن مواطنين أفغان معتقلين على الأرض الأفغانية ... ووفقا لقوانينا فإن هذا يعد انتهاكا للسيادة الأفغانية". وأضاف قائلا إلى صحيفة الغارديان أن بريطانيا دولة أخرى لها قوانينها وسيادتها وهذا لا يعني شيئا هنا في أفغانستان".
ومن شأن هذا الموقف المتشدد أن يزيد من حدة المواجهات على مدى الأسابيع أو الأشهر المقبلة وذلك على الرغم من أن بريطانيا لا تزال تعلن في إصرار على حرصها على نقل المعتقلين إلى السجون الأفغانية.
وتقول السفارة البريطانية في كابول إن سياسة الحكومة البريطانية تقضي بنقل المعتقلين الذين اعتقلتهم القوات البريطانية إلى السجون الأفغانية في أقرب فرصة وأن المشكلة تكمن في المحكمة البريطانية التي تمنع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من نقل المعتقلين إلى السلطات الأفغانية، وأنه لابد من التأكد من أنهم لن يتعرضوا لخطر التعذيب أو سوء المعاملة وأن أولويات الحكومة البريطانية في هذا الشأن تقضي بالعمل مع الحكومة الأفغانية لتحديد السبيل الآمن لانتقالهم إلى السجون الأفغانية.
وكانت قيادة الناتو امتنعت على فترات عن تسليم السجناء إلى السلطات الأفغانية بسبب المخاوف من تعذيبهم وذلك في ضوء تقارير الأمم المتحدة في هذا الشأن. كما أن الحكومة الأفغانية اعترفت من قبل بوجود تعذيب في بعض سجونها ولكنها تلح في طلب نقل المعتقلين الأفغان كافة ليكونوا تحت إشراف السلطات المحلية.
وكان كارازاي قد صب غضبه على القوات الأميركية بسبب قيامها باحتجاز عدد أكبر من المعتقلين في سجنها ذي السمعة السيئة الملحق بقاعدتها الجوية في باغرام. وقامت الولايات المتحدة هذا العام بتسليم مجمع السجن إلى السلطات الأفغانية ، أما بريطانيا فتقول إن المحتجزين في هيلماند سيتم إرسالهم إلى ذلك السجن بسبب اتساعه بدرجة كافية تسمح بإشراف بريطاني لضمان عدم ممارسة التعذيب ضدهم.
ولكن المحامين يقولون إن الاتفاقات المماثلة السابقة التي أبرمت بين الحكومتين الأفغانية والبريطانية لم يتم احترامها وبالتالي فإنه ليس هناك ما يضمن احترام الاتفاق الجديد.
يذكر أن انسحاب أغلب القوات الأجنبية من أفغانستان يعني يتحول مصير المساجين الأفغان الذين بحوزتهم إلى مشكلة حقيقية. كما أن أغلب العمليات العسكرية تتم الآن بمشاركة القوات الأفغانية التي تقوم رسميا بمهام الأسر وتولي مسألة احتجازهم.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab