حرب متبادلة للاتهامات بين ممثلي حزب الاتحاد والجمهورية في موريتانيا
آخر تحديث GMT05:35:29
 عمان اليوم -

المعارضة تصف الرئيس بزعيم العصابة و"الحاكم" يرد بأنه تخبط

حرب متبادلة للاتهامات بين ممثلي حزب "الاتحاد" و"الجمهورية" في موريتانيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حرب متبادلة للاتهامات بين ممثلي حزب "الاتحاد" و"الجمهورية" في موريتانيا

زعيم المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أحمد ولد داداه

نواكشوط – محمد شينا اشتعلت مجددًا في موريتانيا حرب الاتهامات والاتهامات المضادة بين الداعمين للرئيس الموريتاني، ممثلين في حزب "الاتحاد"، من أجل "الجمهورية" (الحاكم)، وبعض الأحزاب الأخرى المصنفة ضمن الأغلبية من جهة والأحزاب المشكلة، لما يعرف بمنسقية أحزاب المعارضة، التي تضم أحزابًا بارزة منها حزب التكتل، الذي يقوده زعيم مؤسسة المعارضة وحزب "تواصل" (الواجهة السياسية للإسلاميين في موريتانيا).
واعتبر حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" (الحاكم) أن "التصريحات التي أدلى بها، الأربعاء، قادة منسقية المعارضة في مؤتمر صحافي، في نواكشوط، مجرد تغريد خارج السرب"، معتبرًا أن "أحزاب المعارضة قد تشعل الوطن بأي ثمن".
وقال الحزب، في بيان له، حصل "العرب اليوم" على نسخة عنه: إن التصريحات التي أدلى بها قادة المعارضة، تأتي نوعًا من الرد على ما سماها الحزب الحاكم "الإخفاقات المهينة التي مني بها مهرجان المعارضة الأخير"، والتي هيئت له دهرًا وتوعدت، فكان الحشد ضئيلا ومحتوى الخطاب السياسي هزيلا، بشهادة المراقبين جميعًا وحتى بعض مناضلي وقادة المنسقية نفسها.
وأضاف البيان "لقد تميز اللقاء الصحافي، الذي عقدته منسقية المعارضة،  بما يشبه الخرف والتخبط الأعمى، الناجم عن الصدود المتكرر لمناضلي منسقية المعارضة عن خطابها السياسي المتطرف واللاديمقراطي، بحيث طفق زعيمها يوزع القذف والسباب والتجريح على المؤسسات الجمهورية والمدنية والإدارية والانتخابية، وحتى الاجتماعية التقليدية، من غير وازع شرعي يراعي حرمة الأعراض، خصوصًا في هذا الشهر الكريم، ولا ضابط مدني يستحضر القيم والمثل الديمقراطية في إدارة التجاذب السياسي".
وخلص البيان إلى القول: نحن في "الاتحاد من أجل الجمهورية" نلفت انتباه الرأي العام الوطني إلى هذا الانحراف الأدبي الخطير في خطاب المنسقية وزعيمها، فإننا نشدد على أن ذلك لن يثني عزيمتنا في ترسيخ الديمقراطية الموريتانية، والعمل مع الموريتانيين جميعًا على تنظيفها من أدران العنف اللفظي والنرجسية العمياء والطفيلية السياسية، سبيلا إلى توطيد دعائم النموذج الديمقراطي الوطني.
وكان قادة منسقية المعارضة الموريتانية قد هاجموا، مساء الأربعاء، بشدة نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، معتبرين أن "البلد يسير نحو المجهول بفعل سياسيات النظام الحالي".
وقال زعيم المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أحمد ولد داداه، في مؤتمر صحافي: إن أوضاع البلد في تدهور مستمر على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، واصفًا الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بـ "زعيم العصابة، التي تتاجر بآلام الشعب وتجمع المال على حساب آلامه وآماله".
وانتقد الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب "تكتل القوى الديمقراطية" أحمد ولد داده، اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، واعتبر أنها "فاقدة للمصداقية، وغير مؤهلة للإشراف على تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة".
وقال ولد داداه: إن هنالك 3 عوامل تجعل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فاقدة للمصداقية، مشيرًا إلى أنها "غير توافقية، وتحول إليها كل طاقم وزارة الداخلية المعني بالانتخابات"، إضافة إلى أن "المقر الذي توجد فيه ملك خاص للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".
وطالب ولد داداه الرئيس الموريتاني بـ "وقف استهداف معارضيه"، قائلا: إن اتهام رئيس المجموعة الحضرية بسوء التسيير أمر مضحك، فالرجل الذي أنقذ المجموعة من هاوية الإفلاس بعد أن تسلمها وهي مدينة بمبلغ 430 مليون، يواجه اليوم تهما بسوء التسيير لأنه رفض الخنوع للرئيس وعصابته. واتهم ولد داداه الرئيس الموريتاني بـ "تقويض التجارة الداخلية والاستيراد واحتكار المواد الغذائية، من قبل 2 من تجار السوق الكبير من أبناء عمومة الرئيس، مع انتشار واسع للفساد والمحسوبية، وغياب شبه تام للدولة عن حياة الناس".
واعتبر ولد داداه أن "سلطة النقل الجديدة مجرد جهاز أمني موازي لجمع المعلومات وتنظيف الأقارب، واحتكار النقل وسرقة أموال الناقلين دون خدمة مهما كان نوعها".
كما اتهم السلطة بأنها "تحولت إلى صندوق أسود للرئيس تسحب من خلال كل أوقية دخلت جيب ناقل فقير لصالح عصابة ممسكة بزمام الأمور في موريتانيا".
وفي غضون ذلك اعتبر وزير الخارجية الموريتاني الأسبق محمد فال ولد بلال أن "الديمقراطية في العالم الإسلامي لن تستقر إلا رغمًا عن إرادة الغرب ونماذجه"، مشيرًا إلى أن "شعوب العالم الإسلامي يريدونها شجرة منسجمة مع هويتهم، والغرب يريدها نبتة ماحقة لها".
وشدد ولد بلال، في تغريدات له على "تويتر"، على أنه "مهما تلبدت السماء بالغيوم وتوالت الانقلابات وقست الظروف، فإن فجرًا جديدًا يولد الآن في مشارق الوطن العربي ومغاربه"، متابعًا: انطوت صفحة وفتحت أخرى.
وفي تغريدة أخرى، كتب الدبلوماسي الموريتاني "يبدو أنّ كلامي عن ميلاد فجر جديد في الوطن العربي لم يرُق لبعض المتابعين. تُرى ما هي مشكلة هؤلاء مع الفجر والنور والضيّاء؟".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب متبادلة للاتهامات بين ممثلي حزب الاتحاد والجمهورية في موريتانيا حرب متبادلة للاتهامات بين ممثلي حزب الاتحاد والجمهورية في موريتانيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab