شربل كان صريحًا واستعرض جهود إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا
آخر تحديث GMT20:18:51
 عمان اليوم -

فيما ينشر "العرب اليوم" محضرًا للقاءات نائب مدير المخابرات التركية في بيروت

شربل كان صريحًا واستعرض جهود إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شربل كان صريحًا واستعرض جهود إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا

وزير الخارجية التركية محمد داوود أوغلو

بيروت – جورج شاهين في تطور لافت أعقب التحرك الدبلوماسي الذي قاده ، وما قام به السفير التركي في بيروت، إينان اوزيلديز، سعيًا إلى الكشف عن مصر الطيار التركي ومساعده في بيروت، وباشر نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك على رأس وفد تركي لقاءاته في بيروت صباح الأربعاء،  فزار أولاً وزير الداخلية والبلديات، العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة على مدى ساعة ونصف الساعة، وتركز البحث بشأن مسألتي خطف الطيارين التركيين والمخطوفين اللبنانيين التسعة الشيعة في أعزاز، تخلله عرض لآخر ما آلت إليه المفاوضات في شأن الإفراج عن مخطوفي إعزاز.
من جهته أعرب الوفد التركي عن استعداد بلاده لمتابعة التعاون لتوافر خاتمة سعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين، وبالتالي حل مسألة الطيارين التركيين وطي ملف الخطف، تجنبًا لتداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين، وتم الاتفاق على عقد لقاء ثان في تركيا بين الوزير شربل والوفد التركي سيكون على قدر كبير من الأهمية في ملف الخطف، ويشكل خريطة طريق إلى الحل الشامل إذا نجح الجانب التركي في تحقيق تقدم ما مع الخاطفين السوريين.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم"، إن الوزير شربل كان صريحًا وواضحًا في الاجتماع، واستهله بعرض للجهود التي بذلت من أجل إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا، مستذكرًا المبادرات التي قام بها كلاً من رئيس الجمهورية الذي زار أنقرة لهذه الغاية، ومن بعده رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، وصولاً إلى الزيارات المكوكية التي قام بها ومعه المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم إلى أنقرة والدوحة في قطر، وكل ذلك من أجل حل هذه القضية التي لا تعتبر قضية طائفة أو مجموعة لبنانية، معتبرًا "أنها قضية وطنية لبنانية تعني كل اللبنانيين" من دون أي اعتبارات أخرى يرغب بها البعض.
وقال شربل لبلجيك "إن الدولة اللبنانية تدين عمليات الخطف وترفضها خصوصًا أنها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين ولاسيما لدى دولة صديقة مثل تركيا التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة".
وشدد أن ملف خطف الطيار التركي ومساعده قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الأمني والقضائي والسياسي من أجل إطلاقهما وإعادتهما إلى بلدهما وذويهما سالمين، مشيرًا أن كبار المسؤولين ومعهم الأحزاب والقيادات اللبنانية لا يمكن أن تسمح بما حصل وهي تدين احتجاز حرية أحد.
وأضاف شربل "نحقق مع خمسة إلى اليوم، هناك من أخضع للتحقيق أولاً، وهو يعني محمد صالح وقد أدت التحقيقات معه إلى دعوة أربعة آخرين من أهالي المخطوفين وأصدقاء لهم، وقد لبوا الدعوة فورًا وهم يخضعون للتحقيق لجمع إفاداتهم حول كل ما يمكن أن يؤدي إلى كشف الحقائق المتصلة بالعملية من ألفها إلى يائها".
وأكد أن لبنان الذي لا يربط بين الأمرين، وتحديدًا ما بين خطف التركيين ومخطوفي إعزاز، لن يتأخر دقيقة واحدة عندما يتمكن من فك أسرهم لإعادتهم سالمين. ولذلك نحن ورغم معرفتنا بحجم الجهود التي بذلتموها للإفراج عن مخطوفي إعزاز وعن مطراني حلب وحسان المقداد المفقود في العاصمة السورية دمشق، أتيتم ألينا لتسألوا عن مواطنيكم وهذا واجبكم وهو أمر نقدره كثيرًا ونفهمه. لكننا نحن من حقنا أن نسألكم عن مصير مخطوفي إعزاز وإذا كان لكم دور في تأمين الإفراج عنهم لن نتأخر من سؤالكم، وإذا اكتشفنا أن لكم دورًا في مصير مخطوفي نيجيريا لن نتأخر في الطلب إليكم بالتدخل، فهذه أمور تتصل بالعلاقات بين الدول ولها وجه إنساني كبير.
ورد المسؤول التركي مؤكدًا أن بلاده لم ولن تتأخر في البحث عن مصير مخطوفي إعزاز، و"أنتم تعرفون التعقيدات المحيطة بهذا الملف وما تشهده الساحة السورية من تجاذبات كبيرة أضاعت علينا الكثير من فرص النجاح في تأمين إطلاق سراح اللبنانيين التسعة".
وأشار أن السلطات التركية معنية بالأمر، وهذا قرار سياسي كبير ونحن نعرف من يوجد على أرضنا، ولذلك فإن الشائعات التي تطلق من وقت لآخر وتقول أن المخطوفين على الأراضي التركية أخبار كاذبة وغير صحيحة وتهدف إلى تنمية الحقد تجاه الشعب التركي وتعكير العلاقات بين البلدين والشعبين وتدمير ما بني من علاقات اقتصادية وإنسانية وتجارية وسياحية بين البلدين.
وعلم "العرب اليوم" أن الوزير شربل وضع المسؤول التركي في أجواء الاتصال الأخير بالملقب سمير العموري المسؤول السوري المفاوض نيابة عن خطاطف اللبنانيين الشيعة التسعة في لواء "عاصفة الشمال" المنضوي في إطار الثورة السورية الذي يفاوض باسم الخاطفين، حيث عرض الإفراج عن مخطوفين اثنين مقابل تسليم 127 سجينة في سورية على أن يتم الإفراج عن السبعة الباقين بعد أيام، وأكد شربل أن لبنان يحتاج إلى ضمانة تركية لإتمام هذا العرض. وعلم أن بلجيك فوجئ بالعرض ونفى علمه بطرح من هذا النوع.
وفي وقت لاحق من بعد ظهر الخميس، زار الوفد التركي المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد إبراهيم  بصبوص، في حضور رئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان، وتركز البحث بشأن مسألتي خطف الطيارين التركيين والمخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز. كما تخلل اللقاء عرض لآخر ما آلت إليه المفاوضات في شأن الإفراج عن مخطوفي إعزاز.
 وعلم "العرب اليوم" أن الجانب الأمني اللبناني لم يدخل في أية تفاصيل بشان التحقيقات الجارية بانتظار ما ستؤول إليه التحقيقات التي توسعت وشملت 5 ممن يعتقد أن لديهم علما بما جرى في جانب من جوانب عملية الخطف، وأكد المسؤولون الأمنيون أن التحقيق حتى هذه اللحظة ما زال سريًا وبإشراف الأجهزة القضائية المختصة.
وشهد، الأربعاء، التحقيق في قضية خطف الطيارين التركيين تطورًا جديدًا تمثّل باستدعاء القضاء لـ 4 أشخاص للتحقيق للاشتباه بعلاقتهم في قضية الخطف.
وأكد وزير الداخلية مروان شربل لـ"العرب اليوم"، أن القوى الأمنية وبإشارة من القضاء استدعت المواطنين الأربعة من أقارب وأصدقاء أهالي المخطوفين فحضروا بإرادتهم إلى التحقيق، وخصوصًا أن أسماءهم جرى التداول بها في التحقيق الجاري مع محمد صالح منذ أيام عدة باعتباره بنكًا للمعلومات في جانب من القضية، سعيًا إلى معرفة منفذي العملية ومصير المخطوفين التركيين.
وفي الجانب الدبلوماسي، التقى سفير تركيا في لبنان إينان اوزيلديز، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي عبر عن "أسف حزب الله وإدانته لكل أشكال الخطف التي تستهدف مدنيين في كل مكان وزمان"، وأشار رعد إلى "أننا مهتمون بضرورة التوصل مع المعنيين إلى خاتمة جيدة، تنهي قضية خطف الطيارين التركيين وقضية المخطوفين اللبنانيين في إعزاز"، مؤكدًا "مواصلة جهوده مع أجهزة الدولة اللبنانية لهذه الغاية".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شربل كان صريحًا واستعرض جهود إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا شربل كان صريحًا واستعرض جهود إنهاء قضية مخطوفي إعزاز ما بين لبنان وتركيا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 19:14 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
 عمان اليوم - البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab