شربل يُحذر من إطالة تشكيل حكومة جديدة وسليمان يؤكد الحياد
آخر تحديث GMT20:57:35
 عمان اليوم -

تجدد الاشتباكات في طرابلس يرفع عدد القتلى إلى 9

شربل يُحذر من إطالة تشكيل حكومة جديدة وسليمان يؤكد الحياد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شربل يُحذر من إطالة تشكيل حكومة جديدة وسليمان يؤكد الحياد

صورة من الأرشيف لأحد الأفراد المسلحة في طرابلس

بيروت ـ جورج شاهين ترأس وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل اجتماعًا أمنيًا في سرايا طرابلس الحكومية، عقب جولة ميدانية على مواقع انتشارها مع الجيش اللبناني، وأعلن بعده أن لبنان في خطر وطرابلس تنزف، داعيًا إلى تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، جاء ذلك عقب تجدد رصاص القنص على مختلف محاور طرابلس، وارتفاع عدد قتلى، السبت، إلى ثلاثة، لتكون بذلك محصلة القتلى في يومين 9 أشخاص وتجاوز عدد الجرحى العشرة.
وتوجه شربل إلى السياسيين بالقول "تفضلوا إلى قصر بعبدا، وشكلوا حكومة اليوم قبل الغد، فاليوم ليس لتوزيع الوزارات، لأن لبنان في خطر وطرابلس تنزف".
وقالت مصادر أمنية، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن "الاشتباكات اندلعت متقطعة، رغم انتشار الجيش اللبناني على خطوط التماس بين بعل محسن (العلوية)، وباب التبانة (السنية)، وباتت قوى الجيش بين نارين، فاضطرت للرد على مصادر النيران بشدة وعنف، بقصد وقف التوتر وحماية المدنيين، بعدما تبين أن القتلى مدنيين وليسوا من بين المسلحين.
وعادت أصوات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للظهور، قرابة السادسة والنصف من مساء السبت، وترددت أصوات انفجارات عائدة لقنابل يدوية، وقذائف صاروخية على كل محاور الاشتباكات في طرابلس، وتحديدًا على محاور الشعراني، ومشروع الحريري، والحارة البرانية، وشارع سورية في التبانة، والملولة، والمنكوبين، من جهة، وجبل محسن من جهة آخرى.
وقطع شبان غاضبون الطرق في بعض مناطق طرابلس وميادينها، احتجاجًا على عدم التجديد للواء أشرف ريفي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي .
وقال شربل بعد الاجتماع الأمني "بعض الأشخاص حملوا عليّ عندما قلت أن ما يجري في طرابلس أقوى من الدولة، وهذا لا يعني الحكومة بل الدولة، والدليل أننا عندما كنا في الحكومة، أي منذ سنتين، حصلت حوالى 20 معركة، سقط فيها 57 شهيدًا حتى اليوم"، مؤكدًا استمرار الحكومة في العمل، وقال "أنا كوزير داخلية سأستمر في عملي لآخر لحظة من وجودي في الوزارة، على الرغم من استقالة الحكومة".
وتمنى شربل ألا ينتقده أحد قائلاً "لا أعرف من سينتقد وزير الداخلية على كلمة (حشاشين)، فالمشكلة أن هناك أناس ترغب في المشاكل وبعض وسائل الإعلام منهم.
وأعلن شربل أن "ما يجري في طرابلس مرتبط إقليميًا"، مبديًا خشيته من أن يكون مرتبطًا بمسألة دولية، متمنيًا حصول تفاهم جدي، ومطالبًا رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "يجمع النواب ويطرح التصويت، وأن يوقع النواب الـ 128 على وثيقة عنوانها الأمن في لبنان، لاسيما في طرابلس، إذ لا يمكن أن نغطي أي شخص وكذلك الأحزاب".
واستغرب وزير الداخلية الخطابات الدينية المحرضة على الطوائف وضدها، والتي تصدر عن بعض رجال الدين، متمنيًا أن ينزل رجال الدين في المعركة ويساعدوا في حل الأزمة، وقال "20 سنة حرب كانت أسهل مما نعيشه اليوم، فقد كنا نعرف العدو من الصديق، بخلاف ما يحصل اليوم".
وقال شربل "كان الله في عون الجيش اللبناني"، مشيرًا إلى أن "هناك مقاتلين في طرابلس ليسوا منها، بل من خارجها، ولا يؤثر عليهم نواب ووزراء طرابلس، بل النواب الـ 128، وعندها يتمتع الجيش بالحرية".
وعن التمديد لريفي قال شربل "المشكلة في طرابلس لا علاقة لها ببقاء اللواء ريفي أو رحيله، واللواء علي الحاج موضوع بتصرف وزير الداخلية، وعودته تتطلب صدور مرسوم مناقض".
وأشار شربل إلى أن "كل يوم يسقط أبرياء، فمنذ سنتين سقط 57 شهيدًا من باب التبانة وجبل محسن"، موجهًا سؤاله إلى من يحمل السلاح عندما تهدأ الأوضاع ويرى شقيقه المواطن "ما رأيك وكيف ستنظر في وجه من سقط له أبرياء؟"
هذا، فيما يتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، بعد ظهر الاثنين المقبل، إلى الدوحة لتمثيل لبنان وتحديد مواقفه وثوابته المعلنة في القمة العربية الدورية لهذا العام، التي تنعقد دوريًا في الدول العربية حسب التسلسل الأبجدي لأسماء دولها.
وتتخذ القمة العربية لهذا العام طابعًا مهمًا باعتبارها من بين أهم القمم، نسبة لتزامنها مع متغيرات أساسية، سياسية وأمنية في المنطقة، كما أن الوضع السوري عمومًا، والذي سيتمثل للمرة الأولى عبر وفد المعارضة السورية، يحضر في قلب المداولات الرئاسية.
وأكدت أوساط متابعة في القصر الجمهوري في بعبدا، عبر "العرب اليوم"، أن الكلمة الرئاسية ستشدد على التمسك الرسمي بسياسة النأي بالنفس عن الوضع السوري، من ضمن السياسة التي اعتمدتها الحكومة، وانسجامًا مع إعلان بعبدا، الذي التزمته ووقعت عليه كل القوى السياسية في لبنان، لا سيما لجهة تحييده عن الصراعات الدولية والإقليمية، إضافة إلى مواقفه المعروفة من القضايا العربية والدولية.
ولفتت الأوساط إلى أن الرئيس سليمان سيستغل المناسبة لعقد لقاءات مع عدد من الرؤساء والملوك العرب، والتشاور معهم في المستجدات العربية والتطورات الإقليمية، إضافة إلى الوضع اللبناني، بعد استقالة الحكومة، وحرص القادة العرب على الاستقرار على الساحة اللبنانية، وضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شربل يُحذر من إطالة تشكيل حكومة جديدة وسليمان يؤكد الحياد شربل يُحذر من إطالة تشكيل حكومة جديدة وسليمان يؤكد الحياد



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 20:23 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab